سياسة عربية

الكشف عن اتفاق بشأن المنحة القطرية لغزة.. وحماس تعلق

احتاج اعتماد الآلية القطرية الجديدة إلى موافقة كل من حركة حماس ومصر والاحتلال الإسرائيلي- جيتي
احتاج اعتماد الآلية القطرية الجديدة إلى موافقة كل من حركة حماس ومصر والاحتلال الإسرائيلي- جيتي

أكدت صحيفة عبرية، أنه تم التوصل إلى "موافقة شاملة" على آلية التمويل الجديدة التي اقترحتها قطر بشأن الأموال المخصصة للمساهمة في زيادة نسبة الرواتب المدفوعة لموظفي قطاع غزة، المحاصر منذ 15 عاما.


وذكرت صحيفة "معاريف"، في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير تل ليف رام، أنه "بعد الموافقة الشاملة على آلية التمويل الجديدة التي اقترحتها قطر، في إسرائيل يقدرون باحتمالية عالية أن موظفي حماس سيتلقون في الأيام القريبة القادمة الرواتب التي تمولها قطر بشكل غير مباشر".


واحتاج اعتماد الآلية القطرية الجديدة إلى موافقة كل من حركة حماس، ومصر، والاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الدوحة كجهة مانحة.


وقالت الصحيفة: "مثلما اقترحت قطر قبل نحو شهرين، تحقق في نهاية المطاف اتفاق بين الأطراف على آلية تحويل المال إلى حماس بشكل غير مباشر، وذلك من خلال كمية وقود تمر من مصر بقيمة 10 ملايين دولار، تدقع قيمته قطر إلى مصر، وتقوم حماس بدفع رواتب الموظفين في غزة من ثمنه، وهكذا تحل عمليا المسألة التي تشغل بال كل الأطراف منذ نحو نصف سنة".


ونبهت إلى أن "تحويل الأموال إلى الموظفين في غزة (وظفتهم حماس)، كان عمليا العائق الأخير في إقامة الآلية الجديدة الخاصة بصرف المنحة القطرية للقطاع، التي تبلغ 30 مليون دولار، والتي يخصص نحو 10 ملايين دولار منها للأسر المتعففة، ومثلها لشراء الوقود من إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء من غزة، والباقي للموظفين، وهو الجزء الذي وجدت الأطراف صعوبة في الاتفاق على طريقة صرف، لكن في النهاية وجدت الآلية.

 

اقرأ أيضا: قطر ومصر توقعان اتفاقيات لتوريد مواد أساسية لقطاع غزة


ولفتت إلى أن "تحويل أموال المنحة من خلال البنوك في القطاع شطبت عن جدول الأعمال، لرفض إسرائيل تحويل أموال نقدية لحماس دون رقابة".


وأكدت أن "إسرائيل لم تعرب عن معارضتها للمخطط القطري، ويحتمل تنفيذه في الأيام القريبة القادمة، وبعض من الوقود المصرية ستضخ إلى القطاع، بقدر ما هو معروف في إسرائيل".


وذكرت "معاريف"، أن "حماس أعربت عن استعدادها لإقرار الآلية، لكن لا تزال مسائل فنية صغيرة لم يتفق عليها بعد بشكل نهائي، لكنها تعتبر هامشية".


ويعاني القطاع المحاصر من تردي الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية جراء حصار الاحتلال المتواصل والمشدد، والعقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع، ما تسبب في تفاقم الفقر والبطالة، واستمرار مشكلة انقطاع التيار الكهربائي التي تزيد من معاناة مختلف الفئات.


وما ساهم في زيادة معاناة سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2 مليون نسمة، الحروب الإسرائيلية المتعددة ضد القطاع، وتفشي وباء كورونا، ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى إجراءات مواجهة الوباء التي تسببت بتوقف العديد من القطاعات الاقتصادية، التي تعاني أصلا من الحصار والدمار.


وردا على سؤال "عربي21" حول موقف "حماس" من الآلية الجديدة التي اقترحتها قطر بشأن صرف المنحة القطرية الخاصة بالموظفين، والتي سبق الحديث عنها، اكتفى المتحدث الرسمي باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، في تصريح مقتضب لـ"عربي21"، بالقول: "لا جديد".

التعليقات (0)