إسبانيا تستقبل الغاز من الجزائر بعد وقف الإمداد عبر المغرب

استقبلت إسبانيا باكورة إمدادات الغاز المسال مباشرة من الجزائر للمرة الأولى منذ وقف استخدام أنبوب "المغرب العربي أوروبا" المار عبر المغرب.

ومنذ أيام، رست ناقلة جزائرية عملاقة للغاز الطبيعي المسال في ميناء هويلفا جنوب إسبانيا، لتزويد البلاد بكميات من الغاز المسال، بحسب ما أعلنته صحيفة "الشروق" الجزائرية، نقلا عن قناة "كانال سور" الإسبانية.

ولفت التقرير إلى أن ناقلة الغاز الجزائرية أفرغت حمولتها بميناء هويلفا الذي تتواجد فيه ثاني أكبر محطة في البلاد لتحويل الغاز المسال من حالته السائلة إلى الغازية، وسيوجه لإنتاج الكهرباء.

اقرأ أيضا: إلى أي مدى ستصل أزمة الجزائر والمغرب؟

وتأتي هذه التطورات تنفيذا لتعهد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للجانب الإسباني بتأمين إمدادات غازية بكميات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، بعد وقف الإمداد عبر المغرب.

وقرر الرئيس الجزائري عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، اعتبارا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية أو "حقوق عبور"، إضافة إلى كميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.

ويمتد الأنبوب الذي تم إيقافه على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب المغربي، وهو ما يخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.

ودفع هذ القرار المغرب إلى عقد مشاورات مع أطراف دولية وإقليمية، من أجل توفير بديل للغاز الجزائري.