المغرب يبحث مع أطراف دولية توفير بديل للغاز الجزائري

أعلن المغرب، الاثنين، عن عقده مشاورات مع أطراف دولية وإقليمية، من أجل توفير بديل للغاز الجزائري، بحسب ما قالته وزيرة الطاقة المغربية ليلى بنعلي في مجلس النواب.

وقالت بنعلي إن وزارتها "باشرت مشاورات مع فاعلين على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي، بهدف إرساء نظام دائم وناجع لتدبير إمدادات الغاز الطبيعي للمغرب".

ولم تحدد وزيرة الطاقة الدول التي بدأ المغرب في التشاور معها من أجل توفير إمدادات الغاز الطبيعي.

يأتي هذا بعد أن قرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل أسبوعين، عدم تجديد عقد توريد الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوب يمر بالأراضي المغربية، اعتبارا من 31 تشرين الأول/ أكتوبر.

وكان المغرب يستفيد من هذا الأنبوب في شكل عائدات مالية حقوق عبور، إضافة إلى كميات سنوية من الغاز الطبيعي يتم استخدامها في تشغيل محطتين لتوليد الكهرباء شمال وشرق البلاد.

اقرأ أيضا: ما تداعيات قرار الجزائر بوقف توريد الغاز إلى المغرب؟

ويمتد الأنبوب الذي تم إيقافه على مسافة 1300 كيلومتر، منها 540 كيلومترا داخل التراب الوطني المغربي، وهو ما يُخول المغرب الحصول على حقوق المرور بواقع 7% من الكمية المتدفقة في الأنبوب، ما يوازي 700 مليون متر مكعب كمتوسط سنوي، أي حوالي 65% من حاجيات المغرب من الغاز البالغة 1.3 مليار متر مكعب سنويا.

وفي تصريح لـ"عربي21"، اعتبر مدير مركز أفريقيا ميد للدراسات الاستراتيجية، عبد الفتاح الفاتحي، أن وقف إمداد الغاز الطبيعي من الجزائر سيكون تأثيره ضعيفا جدا على المغرب.

واستدرك بالقول: "سيكون هناك تداعيات اقتصادية وكذلك اجتماعية، لأن أنبوب الغاز المغاربي كان يضخ عائدات مالية في الخزينة العامة للدولة المغربية، إضافة إلى كمية من الغاز الطبيعي يتم استهلاكها من قبل المغرب".

وأضاف: "لكن بشكل عام فإن المغرب لا يعول كثيرا على هذا الخط في التزود باحتياجاته من الغاز".

من جهة أخرى، توقعت بنعلي ارتفاع إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي إلى 110 ملايين متر مكعب هذا العام، من 98 مليون متر مكعب في 2020.

وقالت الوزيرة: "هذه الكمية تعتبر ضعيفة، مقارنة بالاستهلاك الوطني من الغاز الطبيعي، الذي يصل حاليا إلى مليار متر مكعب" سنويا.