هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أحيا لبنانيون، الأحد، الذكرى الثانية لاندلاع الاحتجاجات الشعبية المعروفة بـ"17 تشرين"، ضد الطبقة السياسية بمختلف أطيافها، في وقت تواصل فيه البلاد مساعي تجاوز أزمة تكاد تعيدها إلى مربع الحرب الأهلية.
وتجمع المئات في ساحة "الشهداء" وسط بيروت، رافعين علم لبنان، ولافتات كتب عليها شعارات ومطالب، من بينها "استعادة وطن وبناء دولة"، و"حرية كرامة عدالة".
وبعد ثلاثة أيام فقط على اشتباكات دامية في بيروت، عادت تلك الشعارات لتبرز على حساب الخطاب الطائفي، وسط آمال ناشطين باستعادة زمام المبادرة في الشارع.
اقرأ أيضا: غليان مستمر في لبنان وأنباء عن استنفار وتحذيرات أمنية
— Layal Alekhtiar - ليال الاختيار (@layal_alekhtiar) October 17, 2021
وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكد ناشطون مواصلتهم الحراك ضد الطبقة الحاكمة، التي اتهموها بالفساد، وضد المحاصصة الطائفية.
وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، فجر فرض الحكومة اللبنانية ضرائب إضافية، احتجاجات غاضبة في بيروت، سرعان ما توسعت لتعم معظم أنحاء البلاد، واستمرت أشهرا.
— Zeina Bazzi (@ZeinaBazzi9) October 17, 2021
— Tony Ghattas (@TonyGhattas11) October 17, 2021
ومن أبرز المطالب التي نادى بها المحتجون آنذاك إصلاحات اقتصادية واجتماعية ورحيل ومحاسبة الطبقة السياسية، متهمين إياها بالفساد.
ورغم أن الاحتجاجات آنذاك، أرغمت حكومة سعد الحريري على الاستقالة، بعد 12 يوما من اندلاعها، إلا أنها استمرت عدة أشهر قبل أن تتراجع وتيرتها في ربيع 2020، تزامنا مع تفشي وباء كورونا.
— Mhّmd (@dankar) October 17, 2021
اقرأ أيضا: منذ انفجار بيروت وحتى الاشتباكات الأخيرة.. أبرز المحطات (إنفوغراف)
وشهد محيط قصر العدل في العاصمة، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات، رفعوا خلالها لافتات تطالب بـ"استقلالية القضاء" و"استرجاع الدولة"، وغيرها.
ومنذ أكثر من عامين يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وزاد من حدة المعاناة انفجار ضخم وقع بمرفأ بيروت في 4 آب/ أغسطس 2020، أسفر عن عشرات الضحايا وأضرار مادية هائلة.
ويعاني هذا البلد العربي من أزمات سياسية متتالية، آخرها تمثل في خلاف داخل مجلس الوزراء حول ملف التحقيقات بانفجار المرفأ، كما أنه سبق ذلك الخلاف حول تشكيل الحكومة دام 13 شهرا.