صحافة إسرائيلية

الاحتلال مارس التضليل خلال مطاردة أسرى "جلبوع"

XS9Nu
XS9Nu
كشف موقع إسرائيلي، عن ممارسة قادة الاحتلال الإسرائيلي، التضليل عبر تزويد وسائل الإعلام العبرية بمعلومات كاذبة عن أماكن وجود أسرى نفق جلبوع الستة، الذين تمكنوا من التحرر عبر نفق أرضي، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم في مناطق متفرقة.

وذكر موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، "قام بتضليل الجمهور عن عمد ليلة السبت بشأن عمليات البحث التي كانت جارية آنذاك للعثور على أسيرين فلسطينيين، تم اعتقالهما بعد ساعات"، وهما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، اللذين أعاد الاحتلال اعتقالهما فجر الأحد الماضي من مخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأوضح أن الوزير بارليف في أثناء مقابلة تلفزيونية على القناة "12" العبرية، زعم أن "أحدهما لا يزال على الأرجح داخل إسرائيل، على الرغم من أنه كان على علم بأن الأسير يوجد في مدينة جنين شمال الضفة الغربية".

وأكد متحدث باسم بارليف للموقع، أن "الوزير كذب عمدا في المقابلة التي أجرتها معه القناة 12"، مضيفا: "كان هذا تضليلا".

وفي المقابلة، طُلب من بارليف إطلاع المشاهدين على آخر المستجدات بشأن عملية المطاردة الجارية آنذاك، للعثور على آخر أسيرين من بين مجموعة من ستة أسرى فلسطينيين تمكنوا من التحرر من سجن "جلبوع"، في وقت سابق من هذا الشهر عبر نفق قاموا بحفره، حيث سبق إعادة اعتقال 4 منهم.

وقال بارليف: "نحن نعلم أن أحدهما في الضفة الغربية، والآخر كما يبدو داخل إسرائيل".

ونبه "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أن "الوزير لم يُسأل على وجه التحديد عن مكان المشتبه بهما، وإنما أدلى بالمعلومات التي كان يدرك أنها خاطئة طوعا، بهدف غرس شعور زائف بالأمان لدى الأسيرين"، على حد زعمه.

وأضاف: "الأجهزة الأمنية، كانت قد خلصت قبل أيام، أن الأسيرين في جنين، يتنقلان بين بيوت آمنة مختلفة في المدينة الواقعة بالضفة الغربية".

وأكد الموقع، أن عملية "جلبوع" كشفت عن "سلسلة من الإخفاقات" لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أن "من بين الثغرات، كان الفشل في استخلاص العبر من محاولات هروب (تحرر) سابقة والعديد من الأخطاء التشغيلية، بما في ذلك عدم وضع حراس في أبراج المراقبة ونوم الحراس خلال مناوبتهم".

وكشف الاحتلال فجر الاثنين 6 أيلول/ سبتمبر 2021، عن نجاح ستة أسرى فلسطينيين، معظمهم من أصحاب الأحكام العالية (مؤبدات)، في تحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الذي يوصف إسرائيليا بأنه "شديد الحراسة"، ما شكل صدمة كبيرة للمحافل الإسرائيلية كافة، وعاصفة داخلية لا تسكن، رغم إعادة اعتقالهم جميعا.

والأسرى الستة هم: الأسير محمود عبد الله العارضة (46 عاما) من "عرابة/ جنين"، معتقل منذ عام 1996، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير محمد قاسم العارضة (39 عاما) من "عرابة" معتقل منذ 2002، ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير يعقوب محمود قادري (49 عاما) من "بير الباشا" معتقل منذ 2003، ومحكوم مدى الحياة أيضا.

 والأسير أيهم نايف كممجي (35 عاما) من "كفر دان"، معتقل منذ 2006 ومحكوم مدى الحياة؛ والأسير زكريا زبيدي (46 عاما) من مخيم جنين معتقل منذ عام 2019 ولا يزال موقوفا؛ والأسير مناضل يعقوب انفيعات (26 عاما) من يعبد، معتقل منذ عام 2019.
 
التعليقات (0)