سياسة دولية

طالبان مستمرة بحصار "بنجشير" وتراهن على نفوذ روسيا للحل

شاهين شدد على الدور الروسي في أفغانستان ووصفه بالمهم- جيتي
شاهين شدد على الدور الروسي في أفغانستان ووصفه بالمهم- جيتي

تستمر حركة طالبان بحصار ولاية بنجشير، التي أعلنت تحديها لسلطتها، ولكنها أعلنت أنها تراهن على النفوذ الروسي لإنهاء هذه الأزمة بشكل سلمي.

 

واعتبر المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية في قطر، سهيل شاهين، أن نفوذ روسيا يمكن أن يساعد في تسوية الوضع في ولاية بنجشير الأفغانية، التي ترفض الخضوع للحركة.

ونقلت عنه وكالة "نوفوستي"، رده على سؤال عما إذا كانت "طالبان" طلبت من سفير روسيا لدى كابل، ديمتري جيرنوف، أن يقوم بالتوسط في مفاوضات بين الحركة وقوات المقاومة المتحصنة في بنجشير: "أعتقد أن هذا الأمر سيتم مناقشته مع استخدام النفوذ (الروسي)، الذي هو مرحب به وقيم".

 

اقرأ أيضا: بنجشير الولاية الوحيدة التي لم تدخلها طالبان (إنفوغراف)

 

ورجحت  "طالبان" أنها ستبرم قريبا اتفاقا سلميا مع ولاية بنجشير.

وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في حديث لقناة "شمشاد نيوز" الأفغانية أمس الثلاثاء إن حركته على التواصل مع الناس في بنجشير، وتجري محادثات الآن مع الشيوخ والشخصيات المؤثرة والقيادات الميدانية في الولاية.

وتابع: "هذه المحادثات ستؤدي قريبا إلى حل المشكلة دون حرب. أنا مقتنع بقدر 80% بأنه لن تكون هناك حاجة لخوض الحرب، ووفقا لمعطياتنا سيتم التوصل إلى اتفاق سلمي قريبا".

وقدم مجاهد ضمانات أمنية إلى سكان بنجشير، وخاصة للذين تعاونوا مع الحكومة المنهارة.

وقال المتحدث إن قوات "طالبان" وصلت إلى بنجشير وحاصرت الولاية من أربعة اتجاهات، مشددا على أن حركته "لا تسعى إلى تصعيد الوضع".

ويتواجد في بنجشير الآن آلاف المقاتلين المناهضين لـ"طالبان"، بينهم عناصر في وحدات النخبة في قوات الحكومة المنهارة، تحت قيادة أحمد مسعود، نجل القيادي الراحل أحمد شاه مسعود، المعروف بـ"أسد وادي بنجشير".


وتشهد أفغانستان في الأيام الأخيرة توترا جديدا بين حركة "طالبان" والقوى المناهضة لها التي تحصنت في ولاية بنجشير شمالي العاصمة الأفغانية، حيث ترفض أعداد من قوات الحكومة السابقة بقيادة أحمد مسعود (نجل الزعيم الطاجيكي الراحل لـ"تحالف الشمال")، ونائب الرئيس الأفغاني السابق، أمر الله صالح، قبول حكم "طالبان"، معلنة استعدادها لإبداء المقاومة المسلحة للحركة.

 

وكان أحمد شاه مسعود الذي اغتيل في عملية لتنظيم "القاعدة" في عام 2001، قد وقف في وجه حركة طالبان خلال تلك السنوات، وقاد "تحالف الشمال" الذي كان قوامه قوات من القوميتين الطاجيكية والأوزبكية، ومنعها من بسط سيطرتها على بنجشير.

 

اقرأ أيضا: طالبان تحاصر بنجشير.. أحدث التطورات في أفغانستان

ويبدو أن تجربة الحركة المريرة في المنطقة، إضافة إلى التضاريس الصعبة، وعدم اكتمال انسحاب القوات الأمريكية، تدفع طالبان إلى التريث، والاكتفاء بحصار المنطقة، في محاولة للضغط من أجل استسلام المتحصنين هناك، وتشكيل حكومة مختلطة تضم مسؤولين من الحكومات الأفغانية السابقة، للحل بطريقة سلمية.

 

وتعد بنجشير منطقة استراتيجية، تبعد عن العاصمة كابل نحو 150 كيلومترا، وتحوي الطاجيك بشكل أساس.

 


1
التعليقات (1)
كاظم صابر
الأربعاء، 25-08-2021 09:48 ص
ما يتم تجاهله في وسائل الإعلام الدولية هو أن (برنار ليفي) ضابط المخابرات الفرنسية موجود مع أحمد بن أحمد شاه مسعود في ولاية بنشير المحاصرة . هذا الضابط كثيراً ما خاطر بنفسه في مواقع فيها اشتباكات مسلحة . أتساءل لماذا هو موجود هناك ؟ حقيقة الأمر ، معلوماتي عن أفغانستان ضعيفة جداً و أتمنى أن أرى إجابة من أحد الإخوة المعلقين على الخبر الذي يعرفون ما يدور هناك من أمور كثير منها ألغاز .