هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الكاتب البريطاني، جون سوبل، محرر
شؤون أمريكا الشمالية في هيئة الإذاعة البريطانية، إنه يمكن أن تكون علاقة بريطانيا
بالولايات المتحدة الأمريكية غير مميزة، وإن الأخيرة داست على مشاعر بريطانيا مرات
لا حصر لها.
وتابع في مقال له، بأنه "يمكن أن
أسرد أمثلة لا حصر لها داست فيها الولايات المتحدة على مشاعر بريطانيا. وخلال عملي
7 أعوام في واشنطن شاهدت ذلك بأم عيني، ولا يهم إن كان الرئيس ديمقراطيا أو
جمهوريا".
وتابع: "منذ الحرب العالمية
الثانية يمكن أن نسرد أمثلة كثيرة عن ذلك. ففي عام 1941 أبرم تشرشل اتفاقية مجحفة
لبريطانيا مع الولايات المتحدة اشترى بموجبها سفنا حربية أمريكية مهترئة. وفي أزمة
السويس هددت الولايات المتحدة بإفلاس بريطانيا إن واصلت هجومها العسكري مع فرنسا
وإسرائيل على مصر".
وحول الانسحاب من أفغانستان، قال سوبل:
"الولايات المتحدة تصرفت من جانب واحد. أو ربما كان تصرف بايدن أحادي الجانب.
وفي النهاية الإدارة الأمريكية لم تعبأ كثيرا بموقف بريطانيا ورأيها في القضية".
اقرأ أيضا: طالبان تعيّن معتقلا سابقا بغوانتانامو قائما بأعمال وزير الدفاع
وأضاف: "حسب ما علمت فإن بايدن لم
يكن يكترث لتحذيرات أجهزة الاستخبارات وكبار المسؤولين في الجيش. كما لم يكن يكترث
للتحذيرات الواردة من لندن، كل ما كان يريده هو الخروج من أفغانستان. فتحذيرات
حكومة جلالة الملكة التي وصلته حسب معلوماتي قوية ولكنها لم تجد آذانا مصغية ولا
مبالية في واشنطن".
ولفت في المقال إلى أنه في هذه الظروف،
ما الذي يمكن لرئيس وزراء بريطانيا أن يفعله؟: "إذا انسحبت الولايات المتحدة
بقوتها الضخمة من المعركة، ما عسى قوة بريطانية صغيرة أن تفعله؟".
وتابع:
"أعلنت الولايات المتحدة نهاية المباراة، وما
كان على بريطانيا إلا الامتثال".
ومثلما قلت هذا الأمر لا يتعلق برئيس
الوزراء الحالي، بل بأي رئيس وزراء بريطاني. فمن الوهم الاعتقاد أن رئيس الوزراء
البريطاني يستطيع أن يوقف رئيسا أمريكيا ويثنيه عن قراره. ما الذي يفترض أن يفعله
جونسون؟ أن يقول "معذرة، جو، لا يمكنني أن أدعك تفعل هذا؟".
وأورد في مقالة حادثة حصلت في مجلس
العموم البريطاني، على لسان وزير الخارجية في حكومة الظل وقتها دينيس هيلي إلى
وزير الخارجية السير جيفري هاو، في مجلس العموم: "عندما قالت له أمريكا
اقفز، رد عليها كم تريدينني أن أقفز؟".