هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عيّنت حركة طالبان الأفغانية، معتقلا سابقا في سجن غوانتانامو الأمريكي قائما بأعمال وزير الدفاع في البلاد.
ونقلت قناة الجزيرة الإخبارية، الثلاثاء، عن مصدر في الحركة، أن المعتقل السابق، الملا عبد القيوم ذاكر، سيكون قائما بأعمال وزير الدفاع في أفغانستان.
وذاكر من مواليد عام 1973، وحمل الرقم 8 في سجن غوانتانامو، ولد في هلمند ونشأ في شمال البلاد، واعتقلته القوات الأمريكية بعد غزو أفغانستان في قاعدة باغرام قبل ترحيله إلى خارج البلاد.
وبعد إطلاق سراحه، أدار ذاكر العمليات
العسكرية في ولاية هلمند قبل أن يتولى منصب القائد العسكري العام في الحركة.
قبل أيام، بدأت في العاصمة الأفغانية، كابول، مشاورات بين حركة طالبان وسياسيين حول شكل الدولة الجديد، بعد سيطرة الحركة على البلاد.
ووصل الرجل الثاني في حركة طالبان الأفغانية، الملا عبد الغني برادر، إلى كابول السبت الماضي لإجراء محادثات مع قياديين في الحركة وسياسيين آخرين حول تشكيل حكومة جديدة في أفغانستان.
وقال قيادي كبير في طالبان برس إن برادر "حضر إلى كابول للقاء قادة جهاديين وسياسيين من أجل تشكيل حكومة شاملة".
وعاد الملا برادر إلى أفغانستان قادما من قطر حيث كان يقود المكتب السياسي للحركة.
وكانت هذه المرة الأولى التي يعود فيها زعيم كبير في حركة طالبان علنا إلى أفغانستان منذ أن أطاح بالحركة تحالف تقوده الولايات المتحدة في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001.
وقال متحدث باسم الحركة إن الحركة تهدف إلى الكشف عن إطار حكم جديد لأفغانستان في الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال إن "خبراء قانونيين ودينيين وخبراء في السياسة الخارجية في طالبان يهدفون إلى طرح إطار حكم جديد في الأسابيع القليلة المقبلة".
وقال آخر: "ستشكل الحركة فريقين منفصلين لإدارة الأمن الداخلي والأزمة المالية".
وسعت حركة طالبان إلى تقديم وجه أكثر اعتدالا منذ سيطرتها السريعة على السلطة الأسبوع الماضي، لكنها حكمت أفغانستان بقبضة من حديد من عام 1996 إلى عام 2001 قبل أن تطيح بها قوات كانت تقودها الولايات المتحدة.