سياسة عربية

اعتقالات تطال أسرى محررين.. وجلسة أممية عن الاستيطان

الحكومة الجديدة بقيادة بينيت شرعت بالمصادقة على مزيد من الاستيطان- جيتي
الحكومة الجديدة بقيادة بينيت شرعت بالمصادقة على مزيد من الاستيطان- جيتي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس والليلة الماضية، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس، طالت عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون.

 

وهذه الاعتقالات يومية، لا سيما بعد الهبة الشعبية الفلسطينية ضد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس وتهجير الأهالي والإمعان في الاستيطان.

 

واليوم الخميس، يشهد مجلس الأمن جلسة أممية حول الاستيطان في القدس.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا وداهمت عدة منازل واعتقلت الشابين مهند العيساوي، وسفيان داوود، عقب دهم منزلي ذويهما.

اقرأ أيضا: "معركة الجبل" مستمرة.. ودعوات لأكبر حشد في "بيتا" الخميس

واعتقلت قوات الاحتلال شابين عقب دهم منزليهما في بلدة حوارة، وشابا آخر عقب مداهمة منزل ذويه في بلدة بورين جنوبي نابلس.

وفي سلفيت، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة الزاوية غربي سلفيت، واعتقلت شابا (26 عاما)، بعد دهم منزله وتفتيشه.


وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير المحرر، عضو الهيئة الإدارية لجمعية الأسرى والمحررين، سعد عبد الله نواورة (39 عاما)، والأسير المحرر أحمد عطا تايه (27 عاما)، بعد أن داهمت منزليهما في منطقة جبل الموالح وسط بيت لحم وفتشتهما.

وفي الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة بيت أمر شمالي الخليل، وداهمت مناطق خلة العين، والباطن، وصافا، ووسط بلدة بيت أمر، واعتقلت ثلاثة أسرى محررين، وهم: خالد محمود علي صافي الصليبي (19 عاما)، ومحسن محمد محسن زعاقيق (22 عاما)، ووحيد حمدي زامل أبو مارية (32 عاما).

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس الأربعاء، تسعة مواطنين بينهم ثلاثة فتية من بيت أمر.

 

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد السلام جمال سلامة زباطة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال حي الشهيـد محمد عبيد في بلدة العيسوية.

وتشهد مناطق متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة يوميا اقتحامات قوات الاحتلال، يتخللها دهم وتفتيش منازل وتخريب محتوياتها، وإرهاب ساكنيها خاصة من النساء والأطفال.

 

مجلس الأمن والاستيطان

 

وفي سياق آخر، يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، جلسة لمتابعة تنفيذ القرار (2334) بشأن الاستيطان، ومتابعة استفزازات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وانتهاكاته، وتدمير المنازل، وتهجير المواطنين من أحياء القدس المحتلة، من خلال تقرير الأمين العام.


وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في تصريح صحفي صدر عنه مؤخرا، إن هذه الاجتماعات تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي في العالم، لوقف دائم لإطلاق النار، وتوفير حماية دولية لشعبنا.

 

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة على 31 خطة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، يظهر وجهها الحقيقي وموقفها الاستيطاني الاستعماري العنصري.


وأضافت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس، أن الإعلان عن الخطط لاستعمارية الجديدة، يأتي استباقا للاجتماع الدوري الذي سيعقده مجلس الأمن الدولي اليوم، للاستماع إلى التقرير الذي سيقدم باسم الأمين العام للأمم المتحدة حول مدى التزام إسرائيل والمجتمع الدولي بتنفيذ قرار (2334) بشأن الاستيطان.

 

اقرأ أيضا: أهالي "بيتا" يبتكرون وسائل إبداعية لمقاومة الاستيطان

وأشارت إلى أن هذه الخطوة الاستيطانية الاستباقية تؤكد أنها حكومة للمستوطنين وتعمل وتلتزم بتنفيذ مخططاتهم عبر سرقة الأرض الفلسطينية وبناء وتوسيع المستوطنات عليها، لفرض أمر واقع يحول دون تجسيد دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا، ذات سيادة، بعاصمتها القدس.


وأدانت الوزارة مصادقة ما تسمى "اللجنة الفرعية للاستيطان" على الخطط الاستيطانية في الضفة، بما فيها بناء وحدات جديدة في مستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين جنوبي نابلس، بهدف تعميق وتوسيع الاستيطان في أكثر من منطقة بالأرض الفلسطينية المحتلة.


وذكرت أنه أمام هذا الواقع يبقى الآن الاستماع إلى ما سيصدر عن مجلس الأمن.. هل سيتخذ موقفا من هذه الإجراءات الاستعمارية المتواصلة، أم سيتجاهلها، بادعاء أنها حكومة جديدة ويجب إعطاؤها المزيد من الوقت؟


وطالبت الوزارة مجلس الأمن بعدم تمرير هذه الفرصة دون إدانة واضحة وصريحة لهذه الخطوة الإسرائيلية الرسمية، وأهمية إرسال رسالة قوية لها مع بداية عملها، حتى لا تصل الأمور إلى وضع يصعب تداركه لاحقا.

 

المصادقة على خطة استيطانية

 

وكانت وافقت ما تسمى اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لحكومة الاحتلال على 31 خطة بناء في مستوطنتي "إلكانا" المقامة على أراضي سلفيت و"ميشور أدوميم" المقامة على أراضي القدس لإيداعها والمصادقة عليها.

وتعد هذه الخطوة أولى الخطط التي توافق عليها حكومة الاحتلال برئاسة بينيت-لابيد.

ويعمل الاحتلال على توسيع الاستيطان في القدس ضمن المشروع التهويدي الخطير المعروف باسم “E1”.

ويشمل المخطط فصل مدينة القدس المحتلة عن باقي مناطق الضفة، وكذلك فصل شمال الضفة عن جنوبها.

وبموجب مخططات الاحتلال سيتم إغلاق مدخل العيزرية الشمالي ونقل حاجز الزعيم باتجاه مستوطنة “ميشور أدوميم”، بكل ما يترتب على ذلك من فصل مستوطنة “معاليه أدوميم” عن الفضاء الفلسطيني بواسطة الجدار.

وتجثم مستوطنة "ميشور أدوميم" على مئات الدونمات من أراضي قرى العيزرية وأبو ديس والعبيدية وسلوان والعيسوية ضمن ما يسمى تجمع كتل "معالي أدوميم" الاستيطاني.
 
وأقامت المستوطنة حركة "غوش أيونيم" الصهيونية عام 1974 في إطار إكمال الطوق الشرقي لما يسمى "مشروع القدس الكبرى".

أما مستوطنة "الكانا" فأقيمت على مساحات واسعة من أراضي سلفيت وتعتبر من التجمعات الاستيطانية التي تشهد نشاطاً ملحوظا في زيادة عدد الوحدات السكنية والبنية التحتية.

وتضاعفت المستوطنة بمقدار 140% مما كانت عليه قبل خمسة أعوام، ولا تزال تشهد نمواً ملحوظاً انسجاماً مع المخطط الإسرائيلي الذي يتجه نحو إقامة مدينة إسرائيلية جديدة على أراضي محافظة سلفيت، بحيث يتم جمع مستعمرات (الكانا، وعتسفرايم، وأورانيت) في مجلس إقليمي واحد ليشكل نواة جديدة لمدينة إسرائيلية جديدة.

التعليقات (0)