هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصبحت اللاجئة السورية، مايا غزال (22 عاما)، أول لاجئة سورية تحصل على رخصة قيادة الطائرات، وتتمكن من تحقيق حلمها.
وذكرت مجلة "فوغ" البريطاني، أن مايا غزال تعمل حاليا على مواصلة حلمها لتتمكن من قيادة الطائرات التجارية.
وفي عام 2015، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما، أُجبرت مايا غزال على الفرار من منزلها في دمشق، مع والدتها وشقيقيها الصغيرين، والذهاب إلى المملكة المتحدة حيث تم لم شملهم مع والدها، الذي وصل إلى البلاد، قبل عام من وصولهم.
وأصبحت غزال، سفيرة للنوايا الحسنة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وفي عام 2020، حققت هدفها في أن تصبح أول لاجئة سورية تملك رخصة طيران، ولديها الآن طموح في أن تصبح طيارا تجاريا.
وفي مقابلة مع المجلة، قالت غزال، إنها كانت مصممة على إكمال تعليمها بعد وصولها إلى المملكة المتحدة، وأضافت: "لقد عملت بجد على لغتي الإنجليزية؛ أكتب كل كلمة لم أكن أعرفها وأبحث عنها في قاموس، كنت أرغب في التقدم لدراسة هندسة الطيران في جامعة برونيل في لندن" وتمكنت من تجاوز الاختبار وتم قبولها لدراسة التخصص.
وتابعت: "الحصول على رخصة طيران لا يشبه الحصول على رخصة قيادة؛ عليك أن تتدرب 45 ساعة كحد أدنى مع مدربين مختلفين قبل التحليق بمفردك، وعلى الطيار أن يكون مستعد دائما للأسوأ"، مشيرة إلى أنها فقدت أي مخاوف كانت تمتلكها بمجرد إنهاء رحلتها الفردية الأولى بالطائرة.
وأشارت إلى أنها ترغب في الحصول على رخصة قيادة تجارية، مضيفة: "أود أن أتمكن يوما ما من الهبوط بطائرة في سوريا، أنا مواطنة بريطانية الآن، وهذا هو المكان الذي جعل أحلامي وطموحاتي حقيقة واقعة، وسأكون ممتنة إلى الأبد لذلك، لكنني لن أتخلى عن جنسيتي السورية أبدًا".
وأشارت غزال إلى أن نسبة لا تتجاوز الـ77 بالمئة من اللاجئين فقط ممن هم في سن المدرسة الابتدائية يتمكنون من الحصول على التعليم، وبسبب كورونا يذهب عدد أقل من الأطفال اللاجئين إلى المدارس، ما يجعل الفتيات بشكل خاص أكثر عرضة للزواج المبكر والتمييز والاستغلال.
وتابعت: "أشعر بأنني محظوظة للغاية لأنني قادرة على رفع مستوى الوعي حول هذه القضايا من خلال موقعي في المفوضية كسفير للنوايا الحسنة، وأشارك قصتي كلاجئة حصلت على فرصة ثانية وتمكنت من تحقيق حلمها، أريد أن أظهر أن اللاجئين لديهم العزم على النجاح بمساعدة مجتمعهم الجديد".