هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال خبير عسكري
إسرائيلي إن "مسؤولين كبارا في المؤسسة الأمنية والعسكرية، زعموا أن كشف حماس
عن صور غلعاد شاليط خلال فترة أسره، بجانب تسجيل صوتي لأسير إسرائيلي، يشير إلى
رغبة سريعة تسعى الحركة لتحقيقها، وهي إبرام صفقة تبادل أسرى، وحاجتها الماسة
لإعادة إعمار قطاع غزة".
وأضاف أمير بوخبوط، في
تقريره على موقع ويللا الإخباري، ترجمته "عربي21"، أن "التقدير
السائد في جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية يرى أن حماس تريد إنجاز صفقة تبادل
الأسرى، وتدرك أنه من أجل إحراز تقدم كبير في عملية إعادة إعمار قطاع غزة، يجب
عليها المضي قدما في قضية الأسرى والمفقودين".
وأوضح أن
"التسجيل الصوتي الذي خرج خلال برنامج قناة الجزيرة، ونسب إلى اليهودي
الإثيوبي أبراهام منغيستو، لا يعتبر موثوقا، وذكرت والدته أنه ليس ابنها، وزعم
مصدر أمني غير رسمي أن التسجيل يبدو مفبركا".
وبحسب تقديرات إسرائيلية، تؤكد حماس على أن أي صفقة لن تتم من دون الإفراج عن أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء الإسرائيلية، وترى أن هناك صعوبة بالغة في إبرام صفقة من دونهم"، وفق وصفه.
من جانبه قال خبير عسكري إسرائيلي آخر إنه "بالتزامن مع محاولة الحفاظ على اتفاق بوساطة مصرية، تم الإفراج عن وثائق جديدة لجلعاد شاليط في أسر حماس، وتسجيل لجندي إسرائيلي مزعوم في غزة، فيما حددت حماس متطلبات إطلاق سراح الأسرى".
وأضاف
نير دفوري في تقريره على القناة 12، ترجمته "عربي21" أنه "بعد إعلان زعيم حماس في قطاع غزة يحيى
السنوار أنهم مستعدون للتفاوض بشأن تبادل الأسرى، نشرت الحركة توثيقا جديدا لأسر شاليط،
وتسجيل جندي إسرائيلي أسير لديها، وفي إطار المفاوضات بوساطة مصرية، تحاول حماس
التأثير على الرأي العام في إسرائيل، وكجزء من الضغط، تم الإفراج عن هذه المواد
الدعائية".
وأوضح
أنه "في اسرائيل يجري فحص التسجيلات، لكنهم في هذه المرحلة غير مستعدين
للشروط التي حددتها حماس في المفاوضات، إسرائيل تدرس الموضوع، وتحاول فهم هل هو
صوت أبراهام مانغستو أم هشام السيد، لكن في هذه المرحلة لا يمكن القول ما إذا كان واحدا منهما، رغم أنه بعد دقائق من إطلاق التسجيل، أعلنت والدة آبراهام أنه ليس
صوت ابنها، وكذلك والد هشام".
يارون
بلوم منسق ملف الأسرى والمفقودين الإسرائيليين، قال إن "إسرائيل تدرك جيدًا
محنة جنديها هدار غولدين وأورون شاؤول، والمدنيان مانغستو والسيد، الذين عبروا
حدود غزة، وهم على قيد الحياة، بمعنى آخر، لدى إسرائيل معلومات استخباراتية، وهي
على دراية بأوضاع الأربعة، وبالتزامن مع النشر، تجري مفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر
وساطة مصرية".
وأكد
أنه "كجزء من الوساطة، فإن إسرائيل تشترط أن إعادة إعمار غزة بعد الحرب مشروط
بإحراز تقدم في مفاوضات تبادل الأسرى، والإسرائيليون ليسوا مستعدين للشروط التي
ترفعها حماس، ولذلك يأتي الضغط الذي مارسته حماس في جميع المفاوضات مع إسرائيل على
مر السنين، ومن خلاله تم الكشف عن توثيق شاليط للأسر، وتسجيل صوتي، رغبة منها في
التأثير على الرأي العام في إسرائيل من خلال عائلات الجنود".
حازي سيمانتوف مراسل الشؤون الفلسطينية في القناة 13، قال إن "حماس تريد "صفقة شاليط 2"، لكن إسرائيل غيرت سياستها في صفقات التبادل، ويأتي نشر حماس لتسجيل صوت الجندي لديها بأنها محاولة لإثارة مشاعر الإسرائيليين، والضغط على الحكومة للموافقة على صفقة بشروطها، لكن ما حدث في صفقة 2011 لن يعود، وفق الرؤية الإسرائيلية".
وأضاف
في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حماس
تخوض حربًا نفسية تستهدف الرأي العام الفلسطيني والإسرائيلي، وهي تلعب على أعظم
إنجاز لها، وهي صفقة شاليط، وتشير أن صفقة أخرى من هذا القبيل في الطريق، ورغم أن
ذوي السيد ومانغستو نفوا بالفعل أن يكون ذلك صوت أحدهما، وفي إسرائيل يعرفون
بالفعل أن شاؤول وغولدين ليسا من الأحياء، لذلك ليس من الواضح من يُسمع صوته في
التسجيل".
وأوضح
أن "حماس مهتمة جدًا بتنفيذ صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، كما فعلت في قضية شاليط،
وبالإضافة للشريط، أطلقت الحركة وثائق جديدة عن شاليط من الأسر، ولسان حالها أن
الصفقة القادمة بين الطرفين ستكون مثل الصفقة السابقة".
وأشار
أن "المشكلة أن قادة حماس لم يستوعبوا بعد أن إسرائيل لن تفرج عن هذا العدد
الكبير من السجناء في الصفقة الجديدة، وعلى عكس أيام اختطاف شاليط، ليس هناك فرصة
لوجود صفقة مماثلة لتلك التي تم توقيعها في 2011، ومع ذلك، تحاول حماس تسويق نفسها
للجمهور الفلسطيني في غزة كمنظمة قوية وجريئة وقوية ومفاجئة، وتقوم بالتلاعبات
التي تهم الجمهور الإسرائيلي بشكل أساسي".
وختم
بالقول أنه "من المحتمل جدًا أن تحاول حماس اختطاف جندي أو مستوطن آخر في
قطاع غزة، ولذلك فهي تحاول صدم الجمهور الإسرائيلي بنشر صور شاليط من الأسر،
وبالتالي اللعب على مشاعر أسر الأسرى والمفقودين، وتعتقد أن ردود الفعل والغضب
العام الإسرائيلي سيجعلان الحكومة مرنة، لكن أيام شاليط قد ولت، وإسرائيل غيرت
سياستها، ولم تستوعب حماس ذلك بعد".