هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر رئيس الحكومة اللبنانية لتصريف الأعمال، حسان دياب، من انهيار شامل في لبنان يؤثر على الجميع، مناشدا "الأصدقاء والأشقاء" لمساعدة لبنان.
وقال دياب، الأربعاء، إن "لبنان على مشارف الانهيار الشامل"، وهو وضع سيضر أيضا بالدول الشقيقة والصديقة، التي ناشدها دعم بلاده، في ظل العجز عن تشكيل حكومة جديدة.
ودخل رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري في خلاف مع الرئيس ميشال عون بخصوص تسمية وزراء في الحكومة منذ عشرة أشهر في الوقت الذي تتجه فيه البلاد نحو انهيار اقتصادي. ومن الضروري تشكيل حكومة جديدة قادرة على إجراء إصلاحات وفتح الباب أمام المساعدات الخارجية التي تشتد الحاجة إليها.
وعبر خطاب متلفز، توجه دياب إلى اللبنانيين قائلا: "رغم مرور 300 يوم على استقالة الحكومة، تستمر الحسابات السياسية بتجاهل مصالح لبنان ومعاناة اللبنانيين وتعرقل تشكيل الحكومة".
وأضاف: "بسبب هذه الحسابات بات الفراغ قاعدة في البلد، بينما وجود الدولة ومؤسساتها هو الاستثناء".
وتابع: اللبنانيون محبطون لدرجة "البحث عن الأمل والانفراج بعيدا عن وطنهم".
وأوضح أن "لبنان يخسر يوميا كفاءاته العلمية وشبابه… والحلقة المفرغة التي يدور فيها الوطن، منذ 15 عاما، تخنق الأمل بالخروج من الأزمة، وصولا للانهيار الذي يتهددنا جميعا".
وشدد دياب على أن "لبنان على مشارف الانهيار الشامل لعدة أسباب، منها عجز في تشكيل حكومة جديدة تتصدّى للمشكلات، واستمرار القوى السياسية بعدم تحمل المسؤولية الوطنية، واستمرار تجميد خطة التعافي التي وضعناها… وإصرار مصرف لبنان المركزي على تقليص الاعتمادات من النقد الأجنبي لاستيراد المواد الأساسية".
وحذر من أنه ستكون "تداعياته خطيرة جدا، ليس على اللبنانيين فحسب، وإنما على الدول الشقيقة والصديقة، في البر أو عبر البحر، ولن يكون أحد قادرا على ضبط نتائجه".
وناشد دياب الدول الشقيقة والصديقة للبنان قائلا: "لبنان في قلب الخطر الشديد، لا تحمّلوا اللبنانيين تبعات لا يتحمّلون أي مسؤولية فيها، والشعب اللبناني ينتظر منكم الوقوف لجانبه، ولا يتوقع أن تتفرّجوا على معاناته أو أن تساهموا في تعميقها".
وختم بقوله: "اللهم اشهد أنِّي بلَّغت، الله يحمي لبنان، الله يحمي اللبنانيين".