147 مليون إصابة بكورونا.. والمتحور الهندي يثير المخاوف

وصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى 147 مليونا و91 ألف إصابة، فيما توفي بالمرض ثلاثة ملايين و113 ألف شخص حول العالم.

وتعافى من المرض الذي ظهر في أواخر 2019 في الصين، 124 مليونا و730 ألف شخص، بحسب موقع وورلدوميتر المتخصص.

وبعد مرور خمسة أشهر على أول عملية تلقيح في الدول الغربية (الصين كانت بدأت حملة التطعيم منذ الخريف)، فقد سجل إعطاء مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم. وتساهم اللقاحات الـ12 التي تمّ تطويرها بالكاد خلال عام، في إخراج الدول الأفضل حالاً من كابوس الوباء.

ولا يزال ينبغي تأكيد هذا الانتصار المرحلي على الوباء الذي أودى بحياة ثلاثة ملايين شخص وشلّ العالم، مقابل النسخ المتحوّرة الجديدة من الفيروس التي لم تُعرف بعد بالتحديد درجة مقاومتها للقاحات، وكذلك في مواجهة التفاوت في توزيع الجرعات بين الدول الغنية والفقيرة، الأمر الذي يُفسد حتى فكرة تشكل مناعة جماعية.
 

رقم قياسي في الهند 

 

وسجلت الهند رقما قياسيا جديدا للإصابات اليومية بفيروس كورونا الأحد بلغ 349,691، ما يرفع العدد الإجمالي لحالات العدوى إلى 16.96 مليون حالة.

وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 2,767 وفاة جديدة بالفيروس ليصل العدد الإجمالي للمتوفين بالفيروس إلى 192,311.

 

من جانبها عرضت باكستان، إرسال إمدادات طبية أساسية إلى جارتها الهند التي تواجه موجة قاسية من كورونا، أدت إلى استنفاد مخزون البلاد من الأكسجين واحتياجات المستشفيات الأخرى.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية إنه كبادرة تضامن مع شعب الهند، عرضت باكستان تقديم دعم إغاثة بما في ذلك أجهزة تنفس ومجموعات إمداد الأكسجين وأجهزة أشعة سينية رقمية ومعدات وقاية شخصية ومواد ذات صلة.

ولفتت الخارجية إلى أن السلطات في كلا البلدين يمكنها وضع طرق لتسليم سريع للدعم ويمكنها أيضا استكشاف السبل الممكنة لمزيد من التعاون للتخفيف من التحديات التي يفرضها الوباء.

قال وزير الخارجية شاه محمود قريشي إن باكستان، إيمانا منها بسياسة الإنسانية أولا، قدمت العرض للهند وتنتظر ردا.

وجاء العرض الباكستاني بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء عمران خان في تغريدة على "تويتر" من أجل "الشفاء العاجل للشعب الهندي المتضرر من الفيروس".

اجراءات احترازية

 

وأعلنت الكويت أنها علّقت الرحلات التجارية المباشرة من وإلى الهند بينما منعت إيران دخول المسافرين القادمين من هذا البلد الذي يشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بفيروس كورونا.

وكتبت الحكومة الكويتية في تغريدة السبت: "نظراً للأوضاع الصحية في جمهورية الهند الصديقة فقد تقرر إيقاف الرحلات التجارية المباشرة مع جمهورية الهند حتى إشعار آخر".

 

اقرأ أيضا: تقرير إسرائيلي يتحدث عن مشاكل بالقلب بعد تلقي لقاح فايزر

ويمكن للمقيمين في الكويت الذين توجهوا إلى الهند، العودة إلى البلاد عبر دولة ثالثة بشرط التوقف فيها لمدة تفوق الـ14 يوماً.

وفي إيران، أعلنت السلطات أيضاً تدابير مقيّدة تطال المسافرين الوافدين من الهند وباكستان.

وقال المتحدث باسم هيئة الطيران الإيرانية محمد حسن ذيبخش وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "إرنا" الرسمية، إن "نسخة متحوّرة من الفيروس رُصدت في الهند وباكستان، وسيتمّ تعليق الرحلات القادمة والمتوجهة إلى هذين البلدين هذا المساء (السبت) عند منتصف الليل".

وأضاف: "ليس هناك رحلات مباشرة مقررة بين إيران والهند" لكن "لن يتمّ استقبال" المسافرين القادمين من الهند وباكستان عبر دولة ثالثة.

وأشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت عبر التلفزيون الرسمي، إلى وجود "خطر آخر اليوم (...) هو خطر الفيروس الهندي المتحوّر وهو أسوأ من النسخ المتحوّرة البريطانية والبرازيلية والجنوب أفريقية".

 

قتلى في العراق 

 

قالت مصادر طبية في ثلاثة مستشفيات إن 27 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 46 آخرون عندما اندلع حريق يوم السبت في مستشفى بجنوب شرق بغداد مجهز لاستقبال مرضى كوفيد-19.

وأضافت المصادر أن الحريق في مستشفى ابن الخطيب بمنطقة جسر ديالى بالعاصمة العراقية اندلع بعد حادث أدى إلى انفجار صهريج أكسجين.

وقالت المصادر إن المرضى من غير المصابين نقلوا أيضا إلى خارج المستشفى.

 

اضافة اعلان كورونا

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير عام الدفاع المدني العراقي قوله إن الحريق اندلع في الطابق المخصص لوحدة الرعاية الفائقة لمرضى الجهاز التنفسي وإنه جرى إنقاذ 90 من جملة 120 فردا بالمستشفى.

وقالت وزارة الصحة العراقية السبت إن إجمالي عدد المصابين بالفيروس وصل إلى 1,025,288 من بينهم 15,217 وفاة.

 

لقاح إيراني 

 

وأعلنت إيران، الأحد، بدء إنتاج لقاح "كوفيران بركات" محلي الصنع المضاد لفيروس كورونا وإجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على البشر.

جاء ذلك في تصريح لمحمد مخبر مسؤول اللجنة العلمية لمكافحة كورونا في إيران، خلال برنامج في العاصمة طهران لاختبار المرحلة الثالثة من التجارب السريرية.

وأوضح مخبر أنهم بدؤوا في الإنتاج المتسلسل للقاح "كوفيران بركات"، مؤكدا أنه خلال الأشهر القليلة المقبلة لن تبقى في البلاد مشكلة في تأمين اللقاح.

وأضاف أنه بحلول أيار/  مايو المقبل سيتم إنتاج وتسليم مليون جرعة من اللقاح لوزارة الصحة الإيرانية.

يشار أن إيران بدأت في اختبار المرحلة الأولى للقاح في 29 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأعلنت أن النتائج كانت ناجحة، فيما تم إجراء تجارب المرحلة الأولى من اللقاح المحلي الثاني "رازي كوف بارس" في 28 شباط/ فبراير الماضي على 133 متطوعا.

وحتى ظهر الأحد، بلغ إجمالي الإصابات بالفيروس في إيران، مليونين و377 ألفا و39، منها 69 ألفا و120 وفاة، ومليون و863 ألفا و405 حالة تعاف.‎