سياسة عربية

برلماني اتهم سعيد بتلقي تمويل خارجي يبعث برسالة بعد اختفائه

الخياري نائب مستقل في البرلمان التونسي- تويتر
الخياري نائب مستقل في البرلمان التونسي- تويتر

بعث النائب التونسي راشد الخياري (مستقل)، الخميس، أول رسالة بعد أنباء اختفائه عقب اتهامه الرئيس قيس سعيّد بتلقي تمويل خارجي.

 

ونشرت الصفحة الرسمية للخياري رسالة صادرة عنه، جاء فيها أن اختفاءه ليس خوفا من القضاء العسكري الذي يلاحقه، موضحا أنه ابتعد حرصا على عدم الوقوع في "فخ للزج به في السجن دون الاستماع إليه، أو السماح له بتقديم أدلة".

 

وقال الخياري في رسالته: "أوجّه تحية إلى كل من ساندني في قضية يعلم الأحرار لا العبيد، ومن فوقهم رب العباد، أنها قضية وطن سيادته مُداسة منذ ستة عقود".

 

وهاجم الخياري الرئيس سعيد، قائلا إن تونس مهددة "بانقلاب عسكري وتخطيط فرنسي وإماراتي محكم وحمام دم يُعدون لتنفيذه في صمت تام".

 

ونوه: "ليعلم الجميع أني ما رفضت المثول جبنا ولا خوفا ولا رهبة أمام قضاء عسكري يعمل إداريا تحت إمرة الخصم شخصيا، ويحتكم بالكامل لأمره، فكيف يكون بربكم الخصم والحكم واحد، ولقد علمنا بالمكر والخديعة والفخ الذي جهزوه لشخصي، حيث لم يتم استدعائي لأمدهم لا بالأدلة ولا بالوثائق ولا بالبراهين، بل تمت محاولة استدراجي لأمر واحد، وهو الزج بي في السجن مباشرة؛ تنفيذا لرغبة فخامته التي لا يجب أن ترد، والدليل أمامكم".

 

واعتبر الخياري أن التهم الموجهة إليه "تُحيلنا على أنظمة القرون الوسطى ومحاكم التفتيش في الأندلس".

 

وشدد: "إني والله ما زلت على قسمي، وأعيد تحديه أمامكم، سأنزع عني الحصانة، وسأسلم نفسي للنيابة العمومية في حال قبل مواجهتي أمامها، شريطة أن ينزع عنه أيضا حصانته، ولنتواجه هناك بالأدلة والبراهين، وسترون من الصادق فينا ومن الكاذب، ووالله لن يقبل بمواجهتي إلا في قضاء يديره هو شخصيا، ليفعل بي ما يشاء دون رقيب أو حسيب".

 

وكرر الخياري بأنه يمتلك أدلة تعتبر فضيحة مدوية بالنسبة للرئيس سعيد.

 

وبعد تكراره اتهام سعيّد بتلقي دعم أمريكي في حقبة إدارة دونالد ترامب، رغم نفي واشنطن، قال الخياري: "القضية وخيوطها ستتفجر للرأي العام خلال الأيام المقبلة، وسيدرك الشعب صدق كل حرف همست به.


التهم

وفق وثيقة مسربة اطلعت عليها "عربي21"، فإن المحكمة العسكرية وجهت تهما إلى الخياري، منها "القيام بما من شأنه أن يضعف في الجيش روح النظام العسكري، والطاعة للرؤساء أو الاحترام الواجب لهم".


إضافة إلى "انتقاد أعمال القيادة العامة أو المسؤولين عن أعمال الجيش بصورة تمس من كرامتهم، وتعمد المشاركة في عمل يرمي إلى تحطيم معنويات الجيش أو الأمة؛ بقصد الإضرار بالدفاع الوطني، والتآمر على أمن الدولة الداخلي، المقصود منه تبديل هيئة الدولة، أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضا بالسلاح، وربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية العسكرية".

 

اقرأ أيضا: اختفاء برلماني تونسي اتهم سعيّد بتلقي تمويل خارجي



التعليقات (3)
من سدني
الجمعة، 23-04-2021 09:59 ص
يبدو آن ألرئيس التونسي قيس سعيد قد تفوق على بلحة مصر السيسي بموضوع الرز ومن يوم اصبح رئيسًا للبلاد وهو يروج للعدل والنزاهه وارسال رسائل قوميه ووطنيه واخذ يتاجر بقضية فلسطين وبدى لنا انه ضدد المشروع الصهيوني في المنطقه وانه بعيد عن إملاءات محمد ابن زايد والظاهر ان قيس سعيد لعب لعبه كبيره بتمنعه لرغبات شيطان العرب ابن زايد وذالك ليزيد من قدر الثمن الذي سياتي من الرز الخليجي بخلاف بلحه الذي انبطح من اول دفعه اما سعيد يبدوا انه يلعب بذكاء وسيكون الرز الاماراتي والفرنسي ضخم جداً علما ان لا يمكن لاحد من زعماء العرب اللعب خارج السرب المهجن وقيس ليس استثناء بل هو كما السيسي وكما بشار الاسد وباقي الامعات من حكامنا ومن يغرد خارج السرب فان مصيره كمصير الريس المصري محمد مرسي
علي النويلاتي
الجمعة، 23-04-2021 09:04 ص
إن كان لديه أدلة وبراهين فلماذا لا يقدمها للشعب؟ أعتقد أن قيس سعيد مستهدف بسبب موقفه المبدئي في دعم نضال الشعب الفلسطيني للحرية والعودة والإستقلال. والشعب التونسي مستهدف من قبل حكام الفساد والإجرام والطغيان بقيادة نظام محمد إبن زايد وإسرائيل من ورائه لتجريده من حقوقه الديموقراطية التي حققها.
قيس
الجمعة، 23-04-2021 06:55 ص
قريبا سيصبح السعيد تعيسا و سيعود من حيث أتى و كأنه لم يكن شيء يذكر