سياسة عربية

صلاة سعيّد في مسجد بقرية الغنوشي تثير تساؤلات (صور)

سعيّد زار الحامّة وهي المدينة التي ينحدر منها الغنوشي- الرئاسة التونسية
سعيّد زار الحامّة وهي المدينة التي ينحدر منها الغنوشي- الرئاسة التونسية

أثارت صلاة الرئيس التونسي قيس سعيّد في أحد مساجد مدينة الحامة بولاية قابس، تساؤلات واسعة.

 

واعتبر سياسيون وإعلاميون تونسيون أن صلاة سعيّد في مسجد بالحامة، تأتي من باب المناكفة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي، الذي ينحدر من هذه المدينة.

 

وقال آخرون إن نشر صور الرئيس وهو يؤدي الصلاة يشير إلى عودة نحو تقاليد سابقة لا تتماشى مع الديقمراطية الحديثة.

 

الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، تساءل: "ما هي الرسالة التي تريد رئاسة الجمهورية إبلاغها بنشر صورة الرئيس على صفحتها الرسمية وهو يؤدي صلاة الظهر؟ هل كان ذلك داخلا في نشاطه الرسمي عند زيارته لمدينة الحامة؟ أم هي خطوة في اتجاه العودة إلى تقاليد بالية لا تتماشى ورياح الديمقراطية التي تهب على بلادنا".

 

وأضاف: "بعد الشفاء سيدي الرئيس... وصلنا مرحلة تقبل الله سيدي الرئيس".

 

فيما قال الإعلامي سمير الوافي إن "قابس فيها 13 معتمدية... ومنها كلها إختار الرئيس الحامة مسقط رأس الغنوشي ليزورها ويتجول ويصلي فيها... ويثير فيها هتافات جاهزة (الشعب يريد إسقاط البرلمان)".

 

وأضاف: "ثم لتركز صفحة الرئاسة على ذلك ويصفق الفيراج المتحمس... وكأن الرئيس ركب الطائرة نحو قابس من أجل ذلك المشهد تحديدا... نكاية في غريمه السياسي والشخصي الغنوشي... بعد أن عرج على موقع الحادثة حيث توفي أربعة مواطنين احتراقا رحمهم الله".

 

وتابع مستنكرا ما قامت به الرئاسة التونسية من نشر للصور: "فعلا أصبحنا نتابع سيركا سياسيا صبيانيا... لا علاقة له بواقع المواطن المسكين... في بلاد على وشك الإفلاس والانهيار".

 

يشار إلى أن سعيّد زار قابس ووجه بالإسراع في التوصل إلى نتائج التحقيق في انفجار بمصنع أودى بحياة 6 أشخاص، السبت.


وخلال الاجتماع، شدد سعيد على "ضرورة وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب"، مؤكدا على أهمية الإسراع في التوصل إلى نتائج التحقيق في الانفجار.

 

 

التعليقات (0)