هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة مصورة في ذكرى انقلاب 28 شباط/ فبراير 1997، مذكرا بتعرضه للاعتقال آنذاك إزاء إلقائه أبيات شعر.
وقال أردوغان: "كنت رئيس بلدية إسطنبول إبان انقلاب 28 فبراير، ودخلت السجن دون مبرر قانوني؛ لأنني قرأت أبياتا من الشعر، وأرادوا إنهاء مسيرتي السياسية".
وأضاف: "اليوم أتولى رئاسة الجمهورية التركية، بصفتي أول رئيس منتخب من قِبل الشعب (مباشرة)، ورغم كل المعوقات، أخدم أمتي بكل فخر واعتزاز".
ووصف الرئيس التركي ممارسة الانقلاب بأنها "جريمة ضد الإنسانية".
— TRT عربي (@TRTArabi) February 28, 2021
— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) March 8, 2019
والأبيات المشار إليها ألقاها أردوغان عام 1997، وكان آنذاك رئيس بلدية إسطنبول، من قلب ميدان ولاية "سيرت" شرق تركيا، وقادته للسجن لمدة أربعة أشهر، ومنع من العمل في الوظائف الحكومية، ومنها الترشح للانتخابات العامة؛ لاتهامه بالتحريض على الكراهية الدينية.
وتقول القصيدة:
رأيت المسجد الأقصى في الحلم
كان كطفل صغير يبكي
جثوت على أرضه ووضعت جبهتي
فكأن نهرا كان يهدر تحت الأرض..
رأيت المسجد الأقصى في الحلم
قال لي: سلّم على المسلمين
فأنا لم أعد أطيق هذا الفراق
فليعانقني الإسلام مرة أخرى.
اقرأ أيضا: انقلاب 1997 بتركيا.. منعطف تاريخي بدأ بـ"ليلة القدس" (شاهد)
وتحيي تركيا في 28 شباط/ فبراير من كل عام ذكرى انقلاب عام 1997، وهو تاريخ عقد "مجلس الأمن القومي التركي" اجتماعا صدرت عنه أوامر انقلابية لحكومة رئيس الوزراء، آنذاك، نجم الدين أربكان، ما دفعه إلى الاستقالة.
وارتبطت أولى التحركات العسكرية على الأرض في تلك الأحداث، التي يطلق عليها الأتراك اسم "انقلاب ما بعد الحداثة"، بفعالية نظمتها بلدية "سنجان"، في العاصمة أنقرة، ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، أطلق عليها اسم "ليلة القدس"، نهاية كانون الثاني/ يناير من ذلك العام.
وأثار الحدث حفيظة النظام؛ بدعوى انتهاكه مبادئ العلمانية، وبممارسة "الرجعية"، وأطلق القضاء تحقيقا، فيما أقدم الجيش في 4 شباط/ فبراير على اقتحام سنجان بالدبابات.
وأعقبت ذلك سلسلة لقاءات بين قادة الجيش والرئيس سليمان ديميريل، انتهت أخيرا باجتماع لـ"مجلس الأمن القومي"، في 28 شباط/ فبراير، صدرت عنه قرارات من بينها: حظر الحجاب في الجامعات بشكل صارم، وتقييد المدارس الإسلامية، وإغلاق تلك التي افتتحت في عهده، وإغلاق مدارس تحفيظ القرآن والطرق الصوفية، والسيطرة على وسائل الإعلام التي تعترض على قرارات المجلس الأعلى العسكري، بما في ذلك فصل الضباط ذوي "الخلفيات الدينية".