صحافة إسرائيلية

مشروع أوروبي لفك شفرة العبارات "المعادية للسامية" على النت

تكلفة المشروع الجاري حوالي 3 ملايين يورو
تكلفة المشروع الجاري حوالي 3 ملايين يورو

ذكرت كاتبة إسرائيلية، أن مشروعا أوروبيا باستخدام الذكاء الصناعي يتم إعداده، للكشف عن معاداة السامية عبر شبكة الإنترنت.

 

وأضافت مات ليبويتز في تقريرها على موقع زمن إسرائيل، وترجمته "عربي21" أن هناك "حاجة للتعاون بين التكنولوجيا والمؤرخين لمكافحة مظاهر معاداة السامية المتزايدة بشكل فعال، ويعمل مشروع متعدد التخصصات على تسخير الذكاء الاصطناعي لمحاربة معاداة السامية على الإنترنت".

 

وأوضحت أن "المشروع المسمى "فك شفرة معاداة السامية" ناجم عن تعاون بين كلية لندن الملكية ومركز دراسة معاداة السامية بالجامعة التقنية ببرلين، وهو ممول من مؤسسة ألفريد لانكر، بقيمة ثلاثة ملايين يورو، وتأسس في 2019 من قبل شركة JAB القابضة الألمانية، وتعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية".

 

وكشفت أن "المهمة الرئيسية لهذه المؤسسة تتركز بتدريس تاريخ الهولوكوست ومكافحة معاداة السامية عبر الإنترنت، خاصة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، كما يقول كبير المصممين ديفيد إلينغتون المحاضر البارز في الذكاء الاصطناعي: إن المحاولات المستمرة مثل محاولات فيسبوك وتويتر لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت جيدة، لكنها غير مرضية". 


وأضافت أن "نهجنا مختلف عن فيسبوك وتويتر من حيث أننا لن نستخدم الذكاء الاصطناعي فحسب، بل إننا نستعين بمساعدة المؤرخين واللغويين والخبراء من مجالات أخرى لتحديد التعبيرات عن معاداة السامية، فقد عرفت بريطانيا موجة من نظريات المؤامرة الموجهة لليهود بنشر فيروس كورونا، رغم أن العديد من التعبيرات والصور أتت "مشفرة"، وتم التعبير عنها بمصطلحات أقل شهرة".

 

اقرأ أيضا: كاتب فلسطيني (الغارديان): فرق بين معاداة السامية والصهيونية
 

ونقلت عن خبيرة الذكاء الاصطناعي كاتي هول أن "هناك قيودا كبيرة على استخدام الذكاء الاصطناعي لكشف خطاب الكراهية ومكافحته، وتنبع من أنظمة البيانات لشركات التكنولوجيا الكبيرة، لأن المجموعات المختلفة تستخدم اللغة بأشكال مختلفة فقط، ومعظم البيانات التاريخية يتم إنشاؤها عبر مجموعات معينة من الأشخاص البيض وذوي التعليم العالي، وتعتمد أنظمة البيانات على تحليل النصوص المكتوبة".


وأكدت أنه "تم تكييف عدد قليل من الخوارزميات للمكالمات الصوتية أو الاجتماعات المسجلة بالفيديو، لكن هناك تحرك نحو دمج الصوت والمكالمات وتسجيلات الفيديو في أنظمة البيانات، غير أن مشروع كسر معاداة السامية ليس المحاولة الأولى لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت". 


أندرياس إبرهارت المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة ألفريد لاندكر، قال إنه "مهما كان مسار عمل هذه المنظمات المعادية لإسرائيل والسامية، فإنها لا تعمل، ولهذا السبب اعتمدنا النهج التعاوني، وعلى مدار الأسابيع والأشهر والسنوات القادمة ستشمل هذه الشراكة محللي الحوار، كعلماء اللغة والمؤرخين والحاسوبيين الذين يجمعون مجالات خبرتهم لتحقيق هدف مشترك، وهذا التعاون هو الطريقة الوحيدة لإحراز تقدم في هذا الموضوع".


وأضاف إبرهارت، الذي يترأس عددا من الصناديق المخصصة للعلاقات الألمانية اليهودية وإحياء ذكرى الهولوكوست، أن "نشر معظم التشهير ضد اليهود يتم عبر الإنترنت دون عقوبات، ولكن قبل فرض العقوبات، يجب تحديدها، لأنه بمجرد كشف خطاب الكراهية، سيتم توضيح النطاق، وستلتزم تلك المنظمات بإزالة هذا المحتوى عبر الشبكات، وسنضغط عليها للقيام بذلك". 


ماتياس بيكر عالم اللغويات في الجامعة التقنية في برلين، الذي يقود مشروع "كسر معاداة السامية"، يقول إن "خطاب الكراهية ضد اليهود وإسرائيل في العالم الحقيقي وجرائم الكراهية في الحياة الواقعية مرتبطة دائمًا ببعضها البعض إلى حد ما، ومن بين المزيد والمزيد من مستخدمي الشبكة، من المهم تحديد الأبعاد الحقيقية لمعاداة السامية واليهود وإسرائيل، والنظر في الأشكال الضمنية التي قد تصبح أكثر وضوحًا بمرور الوقت".

التعليقات (3)
رابح بوكريش
الأربعاء، 06-01-2021 10:34 ص
ابتدع اليهود عبر تاريخهم الطويل أكذوبة كبرى الهدف منها الاطماع والاغتصاب ! تتمثل في ادعائهم بأن اصل اليهود يعود الى سام بن سيدنا نوح عليه السلام . حتى اقترن لفظ السامية باليهود واصبح الاتهام " بالعداء للسامية " هو القول الرائج الذي يعتمد عليه اليهود في ابتزاز الشعوب وخلق عقد الذنب لديها . واذا عدنا الى كتاب الله وسنة رسوله الصحيحة فأننا لن نجد أثرا لهذا الادعاء !. لقد وقعت كثير من الشعوب ضحية لتلك الأكذوبة وخاصة منهم الشعوب الاسلامية .. ولن نستطيع أن نواجه ذلك في ظل تقصينا الاعلامي .في الوقت الذي نجد فيه أن باع الصهيونية الطويل يهمن على معظم وسائل الاعلام العالمية .
البديل واجب
الثلاثاء، 05-01-2021 06:50 م
يقصدون معاداة عصابة الإحتلال، واجب علينا أن نبحث عن البديل إن كل بيانات المسلمين عند الصهاينة غوغل، فيسبوك... أدوات في أيدي الصهاينة. ليس صعب مثل ما فعلت الصين واجب ضروري التغيير.
نادر ذكي
الثلاثاء، 05-01-2021 03:23 م
معاداة السامية = ملاحقة من يفضح تاريخ الاجرام اليهودي و حاضره في حق غير اليهود.