سياسة عربية

بعد مظاهرات حاشدة بالسودان.. 3 تعهدات من السلطة الانتقالية

تعهد حمدوك بالإيفاء بمتطلبات الثورة كافة وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي- جيتي
تعهد حمدوك بالإيفاء بمتطلبات الثورة كافة وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي- جيتي

أطلق رموز السلطة الانتقالية بالسودان، تعهدات بالذكرى الثانية لبدء الاحتجاجات الشعبية، التي نجحت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير، وذلك عقب مظاهرات حاشدة شهدتها العاصمة الخرطوم وولايات أخرى السبت.


وتباينت هتافات السودانيين المشاركين في المظاهرات، ما بين مطالب باستكمال "أهداف الثورة" والدعوة إلى الإسراع في تشكيل المجلس التشريعي، وأخرى دعت إلى إسقاط الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الله حمدوك، لفشلها في إنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي منذ أكثر من عام.

 

وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية فجر الأحد، إصابة متظاهرين اثنين، وحالات اختناق بالعاصمة الخرطوم، خلال مسيرات الذكرى الثانية لثورة ديسمبر 2018.

 

ولفتت اللجنة في بيان، إلى تعرض شاب عشريني لإصابة بليغة على مستوى اليد، جراء إطلاق قوات الأمن عبوة غاز، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلى جانب إصابة شاب ثلاثيني في الرأس، إثر تدخل أحد أفراد الأمن ضده بمقبض السلاح وليس عبر إطلاق النار.

 

وأشارت اللجنة إلى وقوع عدد من حالات الاختناق، جراء استخدام الغاز المسيل للدموع، دون ذكر تفاصيل أخرى.

 

وفي ساعات مساء السبت، أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيلة للدموع، لتفريق آلاف المتظاهرين المحتشدين في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم، فيما فرقت بالفعل آلاف المحتجين أمام مقر البرلمان بأم درمان غربي العاصمة.


وأمام هذه الاحتجاجات، تعهد حمدوك في تغريدة بموقع "تويتر" بالإيفاء بمتطلبات الثورة كافة، وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، مشيرا إلى أنه بذل كل ما في الوسع لتجاوز التحديات، والشعب السوداني حقق في وقت وجيز، قياسا بأعمار الشعوب، أعظم الثورات في سبيل الحرية والرفاه والاستقرار والديمقراطية.

 

 

ورأى حمدوك أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يعد أحد إنجازات الفترة الانتقالية بجانب تحقيق السلام مع الحركات المسلحة، مضيفا أن "الشعب السوداني يتطلع لإرساء الحرية والسلام والعدالة، وهي شعارات سالت من ورائها الدماء، وبذلت في سبيلها الأرواح والمهج"، بحسب تعبيره.

 

اقرأ أيضا: مظاهرات سودانية بذكرى "الثورة" ودعوات لإسقاط الحكومة


وفي السياق ذاته، تعهد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان السبت، "بحماية الثورة السودانية ومكتسباتها"، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاعها.


وقال البرهان في تغريدة بموقع "تويتر" إن "قواتكم المسلحة ستبقى الضامن والحامي للثورة ومكتسباتها"، معربا عن أمله في أن تنعم البلاد بالحرية والسلام والعدالة.

 

 

من جانبه، تعهد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي" في تغريدة بموقع "تويتر"، بفعل كل شيء، للتأكيد على متطلبات الثورة.


وشدد حميدتي على أن "يوم التاسع عشر من ديسمبر سيظل خالدا في تاريخ شعبنا الجسور، الذي انتفض مناديا بالحرية والسلام والعدالة"، معتبرا أن "التقدم نحو أهداف الثورة يتطلب الشجاعة والصبر والتحلي بالأمل وتحمل المسؤولية".

 

 

بالمقابل، قال تجمع المهنيين السودانيين في بيان، إن "مواكب مليونية 19 ديسمبر، والتي خرجت السبت، إعلان مرحلة جديدة في مسيرة الثورة، وتستدعي أطرا جديدة للتنسيق".

 

وأشار التجمع إلى أن "مواكب السبت شهدت محاولات عديدة لقمع الثوار، بالضرب والاعتقال، رغم تعهدات السلطة بعدم التعرض للمواكب بل وحمايتها، في تكرار لنقض الوعود".

 

وحمّل التجمع السوداني كلا من النائب العام ووالي الخرطوم ولجنته الأمنية، كامل المسؤولية عن الإصابات التي تعرض لها الثوار خلال أحداث مليونية 19 ديسمبر .

 

وأطلقت تجمعات وأحزاب سودانية الخميس، دعوات للتظاهر السبت، تزامنا مع الذكرى الثانية للاحتجاجات الشعبية التي بدأت في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2018، ونجحت في الإطاحة بالبشير في نيسان/ أبريل 2019.

التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الأحد، 20-12-2020 02:25 م
الشعب السوداني قام بنصف ثورة و العسكر لا يصلحون للحكم