هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قرار الاحتلال تعليق مخطط الضم لأراضٍ فلسطينية في الضفة الغربية بـ"المخادع".
جاء ذلك في كلمة ألقاها باسم المجموعة الآسيوية في الاجتماع السابع والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي (OIC) المنعقد في نيامي، عاصمة النيجر، الجمعة.
وأشار إلى أن التوسع الاستيطاني وصل إلى أعلى المستويات.
وقال تشاووش أوغلو: "هدفهم (الاحتلال) واضح للغاية: جعل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة ومترابطة جغرافيا، أمر مستحيل من الناحية المادية".
ولفت إلى أن المبادرات الدولية المنسقة لفتح سفارات في القدس المحتلة تهدف أيضا إلى إضعاف وضع القدس.
وأضاف: "هناك تصور خاطئ متزايد بأن القضية الفلسطينية تفقد مكانتها المركزية في أعين دول منظمة المؤتمر الإسلامي. حتى أن البعض يزعم أن بعض الأعضاء ينظر إليها على أنها واجب. للأسف، استغل أعداء القضية الفلسطينية انقسامنا لتشجيع مثل هذا التصور الخاطئ".
اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي: خطة الضم في الضفة تسير بسرعة ودون عوائق
وتابع في ذات السياق: "لهذا السبب، يجب أن نجدد تصميمنا المشترك. كيف يمكننا الدفاع عن وحدة الأمة إذا لم نتمكن من الاتحاد في القضية التي تقوم عليها هذه المنظمة؟ من سيأخذ كلمتنا على محمل الجد؟ المشهد واضح: مصداقيتنا في خطر".
وأرجأ الاحتلال، في تموز/ يوليو الماضي، ضمه نحو 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة إلى موعد لم يحدده.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، على أنه يعتزم تنفيذ عملية الضم، حال تلقيه التزاما أمريكيا بالاعتراف بالضم، الذي يرفضه الفلسطينيون بشدة.
وفي نهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال آفي بيركوفيتش، مبعوث الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط، إنه تم تأجيل خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية في الضفة الغربية، لحين استكمال عمليات التطبيع بين الاحتلال ودول عربية.
وأضاف بيركوفيتش، في تصريح لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "لم تتم إزالة موضوع الضم عن الطاولة، وإنما تم تأجيله الآن".
ومنتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، وقعت الإمارات والبحرين، اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع الاحتلال، فيما أعلن السودان موافقته على إقامة علاقات مع تل أبيب.
وقوبل الاتفاق بتنديد واسع؛ واعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة وطعنة" في ظهر الشعب الفلسطيني.