سياسة دولية

أمريكا خارج معاهدة "السماوات" بقرار ترامب.. ماذا عن بايدن؟

الخطوة تدخل حيز التنفيذ في وقت يستعد فيه الديمقراطي جو بايدن لانتزاع مفاتيح البيت الأبيض- جيتي
الخطوة تدخل حيز التنفيذ في وقت يستعد فيه الديمقراطي جو بايدن لانتزاع مفاتيح البيت الأبيض- جيتي

باتت الولايات المتحدة، رسميا، الأحد، خارج إطار معاهدة السماوات المفتوحة، التي تقضي بشفافية الأنشطة العسكرية، وتسهيل مراقبة التسلح، بحسب ما أعلنت الخارجية الأمريكية.

 

والخطوة أمر بها الرئيس دونالد ترامب في 22 أيار/ مايو الماضي، وتدخل حيز التنفيذ في وقت يستعد فيه الديمقراطي جو بايدن لانتزاع مفاتيح البيت الأبيض.

 

ويأتي الانسحاب من المعاهدة في إطار نهج اتبعه ترامب على مدار السنوات الأربع الماضية، وصفته تقارير بـ"الانعزالي"، ويخالف بشكل مطلق السياسات التي يبشر بايدن بتبنيها.

 

وبرر ترامب قراره، لدى الإعلان عنه، بالقول إن روسيا لم تلتزم به، وبأن اتفاقيات أوسع وأشمل يجب التوصل إليها، بحيث تضم دولا أخرى، وهو جانب لا يبدو أن الديمقراطيين يخالفونه، رغم معارضتهم المعلنة لجميع قرارات الرئيس الجمهوري في هذا الإطار.

 

وكانت المعاهدة تضم مع البلدين 34 دولة، ليس من بينها الصين ولا إيران.

 

وتسمح الاتفاقية المبرمة عام 1992، التي بدأ العمل بها في 2002، بتحليق طائرات مراقبة غير مسلحة في أجواء الدول الأعضاء، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل والثقة، عبر منح الأطراف دورا مباشرا في جمع المعلومات عن القوات العسكرية والأنشطة التي تهمها.

 

وفي سياق متصل، دافع ترامب عن قراره الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، الذي قال إنه "غير عادل ومنحاز"، رغم تعهد بايدن إعادة الولايات المتحدة للاتفاق التاريخي.


وانسحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس في وقت سابق هذا الشهر، بعد نحو خمسة أعوام من إقراره في العاصمة الفرنسية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، لتصبح أول دولة تخرج من الاتفاقية الدولية الخاصة بمكافحة التغير المناخي.


وقال ترامب في كلمة مسجلة على هامش قمة مجموعة العشرين الافتراضية التي تنظمها السعودية: "سحبت الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ غير العادل والمنحاز"؛ لأنه "لم يكن مصمّما لإنقاذ البيئة، بل لقتل الاقتصاد الأمريكي".

 

اقرأ أيضا: بوليتكو: أصدقاء ترامب يتخلون عنه واحدا تلو الآخر

 

وأضاف: "أرفض خسارة ملايين الوظائف الأمريكية، وإرسال تريليونات من الدولارات إلى أسوأ الملوثين في العالم والمخالفين للبيئة، وهذا ما كان سيحدث" لو بقيت بلاده في الاتفاق، بحسب رأيه.


ودافع الرئيس المثير للجدل، الذي هزم في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ورافض الإقرار بخسارته، بقوة عن صناعة الوقود الأحفوري، وشكك في مسألة التغير المناخي.


لكن بايدن الفائز بالانتخابات الرئاسية تعهد بأن تعود الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ في أول يوم له في البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير المقبل، وهي خطوة رحب بها القادة الأوروبيون.


واقترح بايدن خطة بقيمة 1,7 تريليون دولار لجعل الولايات المتحدة، ثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، خالية من تلوث الكربون.

 

وينتظر أن يعلن بايدن، الثلاثاء، أسماء أول الأعضاء في إدارته المقبلة، وفق ما أورد مستشاره المقرب رون كلاين الأحد.

وقال كلاين الذي سيترأس مكتب بايدن لشبكة "ايه بي سي": "سترون التعيينات الأولى لحكومة الرئيس المنتخب الثلاثاء المقبل"، من دون أن يشأ تحديد الحقائب المعنية أو بعض الأسماء، مضيفا: "ينبغي انتظار أن يقوم الرئيس المنتخب بذلك بنفسه الثلاثاء".

التعليقات (0)