صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية في العلاقات الأمريكية من آيزنهاور إلى بايدن

ناكديمون خاطب بايدن قائلا: الولايات المتحدة ليس لديها صديق أكثر من إسرائيل- جيتي
ناكديمون خاطب بايدن قائلا: الولايات المتحدة ليس لديها صديق أكثر من إسرائيل- جيتي

قال دبلوماسي إسرائيلي؛ إن "تقلبات كثيرة حصلت منذ محاولات أول رئيس حكومة إسرائيلية دافيد بن غوريون الفاشلة لقبول زيارته إلى واشنطن فترة دونالد ترامب المؤيدة لإسرائيل في البيت الأبيض، وفي الوسط بينهما تظهر حقبتا الرئيس الأمريكي الفائز جو بايدن المقبلة، ورئيس الحكومة الإسرائيلية الراحل مناحيم بيغن السابقة".


وأضاف شلومو ناكديمون المؤرخ والصحفي الإسرائيلي، في مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "تعابير وجوه مقدمي البرامج التلفزيونية، يكشف عن شعور الفرح والبهجة بين العديد من الإسرائيليين هذه الأيام، بعد فشل ترامب بإعادة انتخابه رئيسا، ويمكن اعتبار ذلك مؤشرا عن العلاقة بين رؤساء الولايات المتحدة ورؤساء وزراء إسرائيل لأجيال عديدة، وعرفت الكثير من التقلبات".


ونقل ناكديمون، وهو المستشار الإعلامي السابق لبيغن، عن مايكل بار زوهار، كاتب سيرة بن غوريون، أن قادة الولايات المتحدة رفضوا مرارا محاولاته لزيارة واشنطن، حتى سرا، وفضلوا إبقاء العلاقات مع إسرائيل متواضعة خوفا من رد فعل الدول العربية، مع العلم أن الرئيس الأسبق آيزنهاور كان جمهوريا، لكن نتائج علاقاته مع إسرائيل لم تكن مبهجة".


وأوضح أن "الرئيس الراحل الذي تبعه كان الديمقراطي جون كينيدي، الذي أكد لضيفه الإسرائيلي، خلف باب مغلق معرفته بأنه انتخب بأصوات يهود أمريكا، وأنه مدين لهم باختياره، لكنه لم يكن يريد التفاوض مع الأصوات اليهودية. أما ليفي إشكول أول رئيس وزراء يُدعى رسميا للبيت الأبيض، فكان من المقرر أن يلتقي بالرئيس ليندون جونسون، لكنه بعد عام من الزيارة، تم توقيع أول مذكرة تفاهم سرية بين واشنطن وتل أبيب".

 

اقرأ أيضا: توصيات إسرائيلية لكيفية التعامل مع إدارة بايدن "الهادئة"

وأشار إلى أن "الرئيس جيمي كارتر قاد عملية توقيع أول معاهدة سلام إسرائيلية مع دولة عربية، هي مصر، ووجد زعيماها الرئيس المصري أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيغن، لغة مشتركة بينهما، وكان مطلوبا من كارتر فقط التوسط في سياقات معقدة".


وأضاف أن "اتفاق كامب ديفيد بين القاهرة وتل أبيب أدى إلى بدء مساعدة أمريكية مستمرة للطرفين، والتزام أمريكي بتزويد إسرائيل بالسلاح، والامتناع عن تزويد أي من أعدائها بسلاح من شأنه أن يعرضها للخطر، ويُحسب للرئيس باراك أوباما أنه وهو على وشك إنهاء ولايته، التوقيع على تمديد هذا الضمان لمدة عقد آخر".


وأكد أن "ترامب تفوق على أسلافه في منح الهدايا لإسرائيل، ليس فقط الاعتراف بالقدس عاصمة لها، ولكن أيضا إلحاق ذلك الاعتراف بنقل سفارته إليها، وكان هناك اعتراف بضم هضبة الجولان، وتوسيع نطاق معاهدات السلام والتطبيع لتشمل المزيد من الدول العربية، وتشديد العقوبات على إيران، ولم يكن عبثا أن توجه وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس لواشنطن مرتين لإنهاء هذه الإجراءات قبل الانتخابات الأمريكية".


وتابع ناكديمون" "كمواطن إسرائيلي، أود أن أقول للرئيس ترامب؛ إنني أتفهم حزنه على فشله بإعادة انتخابه، لأنه رغم فشله، فقد منحه نصف الناخبين الأمريكيين ثقتهم، أما عدم انتخابه، فلم يأتِ بسبب خيبة أمله في رئاسته، ولكن لأسباب أمريكية داخلية، وسوف يتم إدراجه في مكان بارز على الصفحة اليمنى من صداقته مع إسرائيل وشعبها".


وختم بالقول: "أريد أن أقول للرئيس المنتخب بايدن، إنني عملت بجانب بيغن خلال مفاوضات السلام مع مصر، وأود تذكيره بأن الولايات المتحدة ليس لديها صديق أكثر من إسرائيل".

التعليقات (0)