صحافة دولية

لوموند: لماذا ما زال أمام ترامب فرصة لإعادة انتخابه؟

لم يكن للمناظرة الرئاسية الأخيرة تأثير كبير على مسار السباق الرئاسي- جيتي
لم يكن للمناظرة الرئاسية الأخيرة تأثير كبير على مسار السباق الرئاسي- جيتي

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن حظوظ ترامب في الفوز في الانتخابات الأمريكية.

وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن دونالد ترامب عقد ثلاثة اجتماعات يوم الإثنين الماضي في ولاية بنسلفانيا وثلاثة اجتماعات أخرى يوم الثلاثاء في كل من ولاية ميشيغان وويسكونسن ونبراسكا قبل بداية جولة جديدة في الولايات التي يأمل في الفوز بها، على غرار نيفادا وأريزونا غرب البلاد. باختصار، لا يزال الماراثون الانتخابي لدونالد ترامب مستمرا بلا هوادة.

في إطار الحملة الانتخابية، أجرى ترامب حتى الآن 45 رحلة منذ انتهاء مؤتمرات الترشيح، مقارنة بـ 27 رحلة فقط لمنافسه الديمقراطي جو بايدن. وقبل أربع سنوات، جاب دونالد ترامب مختلف الولايات المتحدة بنفس الطاقة والحماس حتى اليوم السابق للتصويت.


اقرأ أيضا :  هذه معايير اختيار الناخب الأمريكي لأحد مرشحي الرئاسة


وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح ما إذا كانت الجهود الجبارة التي يبذلها ترامب ستثمر في النهاية. فهو لا يزال متأخرا على مستوى استطلاعات نوايا التصويت التي شملت جزءًا كبيرا من الولايات الرئيسية.

 

وفي الحقيقة، لم يكن للمناظرة الرئاسية الأخيرة تأثير كبير على مسار السباق الرئاسي. ومن جهته، يتصدر جو بايدن الاستطلاعات، وقد سافر إلى جورجيا يوم الثلاثاء ومن المقرر أن يزور ولاية أيوا يوم الجمعة.

نحو مشاركة قياسية في الانتخابات دون شك
أوردت الصحيفة أن نسبة الأشخاص المترددين في المشاركة في الانتخابات منخفضة للغاية، ولم تتجاوز حتى الآن 3 بالمئة وفقا للاستطلاع الذي نشرته جامعة إيميرسون كولاج الخاصة بتاريخ 27 تشرين الأول/ أكتوبر. وقد صوت أكثر من 70 مليون أمريكي مسبقا عن طريق البريد أو عن طريق الذهاب إلى مكاتب الاقتراع المفتوحة.

 

ويمثل هذا الرقم أكثر من نصف الأصوات المسجلة سنة 2016، وهو ما يبشر بنسب إقبال قياسية على الأرجح في هذه الدورة من الانتخابات الرئاسية.

لعدة أشهر، نعت دونالد ترامب استطلاعات الرأي التي لم تخدمه بأنها منحازة. ولعله يعتمد على تكرار سيناريو انتخابات سنة 2016، التي لم يتوقع منظمو استطلاعات الرأي نتائجها المتقاربة للغاية في ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا.

وأوضحت الصحيفة أن المجال الزمني لا يزال متاحا أمام ترامب مهما كان ضيقا لتأمين فترة ولاية ثانية. وتتسم حملة ترامب بـ "التعبئة المفرطة" على حد تعبير هنري أولسن، أحد كتاب العمود المحافظين في "واشنطن بوست"، التي تركز قاعدتها الشعبية على ولاء الناخبين البيض الذين ليس لديهم تعليم جامعي.

 

وقال أولسن إنه يوجد ضمن هذه الفئة الاجتماعية "كثيرون لم يصوتوا في سنة 2016 أو حتى لم يسجلوا في القوائم الانتخابية".

ومن وجهة نظر عملية، من المنتظر أن يفوز دونالد ترامب بالولايات التي فاز بها سنة 2016 والتي يحظى فيها بأكبر عدد من الناخبين، والتي يتقارب فيها حاليا مع جو بايدن.

ترامب في مين ونبراسكا

تحظى فلوريدا بنحو 29 صوتا في المجمع الانتخابي، مقابل 16 صوتا لجورجيا و18 صوتا لأوهايو فضلا عن 20 صوتا لبنسلفانيا.

 

ولن يكون مكسب الولاية الأخيرة كافيا للفوز، بل سيتعين على ترامب أيضا الحفاظ على الأصوات في المجمع الانتخابي في كل من أريزونا وأيوا على الأقل من خلال الرهان على صوتين إضافيين من ولايتي مين ونبراسكا.

التعليقات (0)