هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت حركتا فتح وحماس، الاثنين، على استمرارهما في الحوار الوطني حتى يتم تحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة.
وفي تصريح صحفي نشره موقع حركة "حماس"، الاثنين، أكد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي للحركة على "استمرار الحوار الإيجابي والبناء مع حركة فتح، والفصائل كافة، للوصول إلى اتفاق وطني على خريطة وطنية تحقق الشراكة المنشودة".
من جانبه، شدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، على أن بناء الشراكة الوطنية "خيار استراتيجي لا عودة عنه، وجميع فصائل العمل الوطني الفلسطيني توافقت عليه بقناعة وإيمان مطلق كمسار وخيار لحماية مشروعنا الوطني".
وأضاف الرجوب أن ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل "لم يظهر أي خروج عنه أو تجاوز له"، وقال: "سنواصل العمل وفق مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية وتفاهمات إسطنبول".
وقال: "نحن في طريقنا إلى الاتفاق من خلال حواراتنا الثنائية مع الإخوة في حركة حماس، للخروج من حالة الانقسام التي استمرت لأكثر من 13 عاما"، مشددا على "التزام الحركتين بما تم الاتفاق عليه (خلال حوار ثنائي في إسطنبول أواخر الشهر الماضي)".
اقرأ أيضا: قراءة إسرائيلية لفرص المصالحة بين حماس وفتح.. تقارب وفجوات
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، روحي فتوح، وخلال لقاء ملتفز أجراه مساء الأحد مع تلفزيون فلسطين الرسمي، قد أشار إلى موافقة حركته على التفاهمات التي جرت مع حماس في إسطنبول أواخر الشهر الماضي.
وقال فتوح: "ما زلنا ننتظر موافقة المكتب السياسي لحماس، وأن تخاطب حماس الرئيس محمود عباس، لإصدار مراسيم من قبل سيادته بإجراء الانتخابات".
وذكر أنه عقب الحوارات الأخيرة بين الحركتين واجتماع الأمناء العامين الشهر الماضي، "وافق الجميع على أن يشارك في الانتخابات التشريعية، ومن لا يوافق
لا يضع عراقيل، في حين يشارك الجميع في الانتخابات الخاصة بالمجلس الوطني".
وأوضح أن الانتخابات تبدأ بالمجلس التشريعي، ثم الانتخابات الرئاسية، ثم انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني خلال ستة أشهر، مجددا التأكيد على "انتظار حركته جوابا صريحا من حركة حماس حول ذلك".
وسبق أن أعلنت حركتا فتح وحماس، عقب حوار ثنائي عقداه في إسطنبول في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، عن موافقتهما على إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني تكون مدخلا لإنهاء الانقسام الفلسطيني، المستمر منذ عام 2007.
وخلال السنوات الماضية، عقدت الحركتان العديد من اللقاءات والاتفاقات لطي صفحة الانقسام الفلسطيني، إلا أن التفاهمات واجهت عراقيل متنوعة حالت دون تطبيقها على الأرض.
ويأمل الفلسطينيون في إتمام المصالحة الوطنية، بما يمكنهم من مواجهة مخططات تصفية قضيتهم، لا سيما في ظل قرارات الإدارة الأمريكية المؤيدة للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته، وتطبيع دول عربية مع الاحتلال بما يخالف بنود المبادرة العربية للسلام.