هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شدد ملياردير أمريكي- إسرائيلي، على ضرورة دعم يهود الولايات المتحدة الأمريكية مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن؛ لأنه الأكثر حرصا على أمن "إسرائيل".
حماية المصالح
وذكر الملياردير حاييم سبان، وهو متبرع ورجل أعمال إسرائيلي– أمريكي، ومؤسس مركز "سبان لسياسة الشرق الأوسط " في معهد "بروكينغز"، أنه "في الوقت الذي يعربد فيه فيروس كورونا في أرجاء العالم، يقف العالم أمام مستقبل محوط بالضباب، وستكون للانتخابات القريبة القادمة تداعيات بعيدة الأثر على السياسة الخارجية الأمريكية، وبخاصة على أمنها وأمن إسرائيل".
وأضاف في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرنوت": "نحن الآن بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى رئيس ذي تجربة مثبتة، رؤيا استراتيجية، شجاعة واحترام من زعماء العالم، كي نحمي عائلاتنا، وتحقيق سلامتنا، وهما نائب الرئيس السابق بايدن والسيناتورة كاميلا هاريس".
ورأى أن "إدارة بايدن – هاريس، لن تعيد فقط بناء أمريكا كدولة أفضل، بل ستعيد بناء أمن إسرائيل، حيث تشهد أفعالهما على أنهما مؤيدان متحمسان وحليفان لإسرائيل".
ونبه سبان إلى أن "بايدن يحرص على أمن إسرائيل منذ 1973، حين التقى كسناتور شاب مع غولدا مائير وإسحاق رابين قبل وقت قصير من حرب 1973، ودفع باتجاه المساعدة الأمنية الأمريكية"، مضيفا: "بايدن ليس فقط ملتزم بأمن إسرائيل، بل يقدر ويحترم جمهورها، وإدارته لن تستخدم القدس المقدسة كأداة مساعدة في مؤتمر سياسي".
وأوضح أن "بايدن يفهم بأن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل يتجاوز كثيرا الواجب الأخلاقي، بل ونقل عنه في الماضي كمن يقول: "لو لم تكن إسرائيل موجودة، لكان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تخلق إسرائيل كي تحمي مصالحها"، بحسب رأيه.
وأشار الملياردير إلى أن "بايدن تعهد بأنه كرئيس سيواصل المساعدة الأمنية، وسيحافظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل"، لافتا إلى أنه "أثناء ولايته كنائب للرئيس عام 2016، ساعد في تصميم مذكرة التفاهم للمساعدة الأمنية الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، التي بلغت 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات لإسرائيل".
الخطوة الأولى
وتابع: "بل عمل كلاعب أساس هام في تجنيد الدعم لتطوير منظومات دفاعية ضد الصواريخ من طراز القبة الحديدية، مقلاع داود، التي تحمي الجمهور الإسرائيلي من صواريخ حماس في الجنوب، وصواريخ حزب الله في الشمال، منوها إلى أن هذه المنظومات تحمي الآن الجنود الأمريكيين حول العالم".
وفي مؤشر على فشل إدارة الرئيس دونالد ترامب في الحد من قدرات إيران النووية، أورد المتبرع اليهودي ما جاء في تقرير صدر مؤخرا عن "معهد بحوث المؤسسة للعلوم والأمن الدولي، بأن "مخزون اليورانيوم لدى إيران ارتفع عشرة أضعاف منذ انتخاب ترامب رئيسا، وزمن الاقتحام الإيراني المقدر لإنتاج مادة مشعة لقنابل نووية في نهاية أيلول/ سبتمبر 2020 قصر لثلاثة أشهر ونصف".
وأشار إلى قول بايدن: "ليس عندي أي أوهام عن إيران؛ فالنظام الإيراني يهدد مصالحنا، ولن أسمح أن يكون لإيران سلاح نووي"، موضحا أن "وضعا خطيرا نشأ في المنطقة، عندما أخرج جنود الجيش الأمريكي من سوريا، الأمر الذي سمح لإيران، وبدعم روسي، أن تملأ الفراغ الناشئ بسلاح كثير وبدعم عسكري، على مقربة من إسرائيل".
ولفت سبان إلى أن "تأييد بايدن لإسرائيل مخطوط بالحجر منذ أربعة عقود، لكن المستقبل لا يزال غير متوقع، وهو منوط بنا وبالمرشح الذي سنصوت له، كي يصمم المستقبل القادم"، مضيفا: "يظهر فيروس كورونا لنا بأنه لا يوجد سور ليحمينا، وثمة حاجة لأسرة دولية تحت قيادة أمريكية، لبناء مستقبل أفضل".
وفي نهاية مقاله قال: "علينا جميعا أن نتخذ القرار في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل (موعد الانتخابات)، فهل نريد أن نتخذ الخطوة الأولى نحو مستقبل أفضل وأكثر أمانا للولايات المتحدة وإسرائيل؟ أم سنواصل عزل أنفسنا، تعزيز أعدائنا، الشقاق مع حلفائنا، وكنتيجة لذلك نجعل أمريكا وباقي العالم أقل أمانا لنا؟".
وطالب الملياردير الأمريكي-الإسرائيلي بشكل صريح بدعم بايدن، وكتب: "تعالوا نخطو الخطوة الأولى نحو مستقبل أفضل مع جو بايدن كرئيس".