هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال الصحفي السعودي الشهير عبد الرحمن الراشد، رئيس مجلس تحرير قناة "العربية"، إن جميع القيادات اللبنانية منفتحة على التفاهم مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الراشد في مقال بصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه في حال أقدمت لبنان على التطبيع مع الاحتلال، فإنها ستجني فوائد أكبر بكثير مما قد تحصل عليه الإمارات والبحرين.
وتعقيبا على توقيع إطار لاتفاقية ترسيم الحدود بين لبنان والاحتلال، قال الراشد إن "لبنان يفترض أنه أقل الدول العربية حرصاً على الصراع مع إسرائيل، بحكم تركيبته الاجتماعية، وهشاشة قدراته، ومصالحه الاقتصادية، ولا يوجد سبب مباشر مثل أرض محتلة".
وأضاف: "مع هذا - عملياً - هو أكثر بلد عربي دفع ثمن الصراع مع إسرائيل. في ثلاث مراحل سلبت منه سيادته، في السبعينيات من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، ثم الاحتلال السوري، والعقد الماضي الاستيلاء الإيراني على قراره السيادي".
وبحسب الراشد، فإنه "لو لم يفاوض لبنان ويقبل بالوساطة الفرنسية فإنه قد يفقد ثروته، وخياره أن يكون مثل دول الخليج الغنية أو مثل غزة الفقيرة. فالمربع 9 البحري؛ حيث يوجد الغاز بكثافة، لسوء الحظ ملاصق للمربع الإسرائيلي البحري 72، مما يجعله مزارع شبعا أخرى. ومن دون اتفاق لن يخرج منه قدم مكعب واحد من الغاز".
واعتبر الراشد أن ما قام به لبنان بموافقة حزب الله وقائده حسن نصر الله، هو "تطبيع نفطي"، مضيفا أن "لبنان اليوم في حالة انهيار اقتصادي لا سابق لها، حتى إبان الحرب الأهلية في السبعينيات. والضغوط الأميركية والعقوبات أضعفت حزب الله وتكاد تفلسه".
وتابع: "اليوم كل القيادات اللبنانية مستعدة للتفاهم مع إسرائيل، لم تعد هناك عداوة ولا أرض محتلة ولا مزارع شبعا ولا قضية. وحجم الصفقة التعاونية ستدر ربما أكثر من العقود التجارية والعسكرية بين الإمارات والبحرين وبين إسرائيل، تلك التي شجبها المتطرفون، ويسكتون اليوم عن الصفقة النفطية الإسرائيلية اللبنانية".
اقرأ أيضا: كيف علّقت الصحافة الإسرائيلية على "ترسيم الحدود" مع لبنان