هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر صحفي أمريكي معروف من أن الولايات المتحدة مقبلة على حرب أهلية ثانية،
وذلك ردًا على رفض الرئيس دونالد ترامب الالتزام بالتداول السلمي للسلطة إذا خسر الانتخابات
الرئاسية المقررة في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال توماس فريدمان خلال مقابلة مع شبكة (CNN) الأمريكية: "لقد بدأت مشواري كصحفي بتغطية الحرب الأهلية الثانية في تاريخ لبنان، وأنا الآن مذعور من اكتشاف أنني أنهي مشواري كصحفي أغطي الحرب الأهلية الثانية، الممكنة، في تاريخ أمريكا".
وأكد توماس فريدمان اقتناعه بأن اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية أمر ممكن في ظل الأجواء والمؤشرات السائدة في الظرف الحالي، منتقدا الجمهوريين والرئيس ترامب على تصرفات يراها شديدة الخطورة على وحدة ومستقبل البلاد.
واتهم كاتب العمود الشهير في صحيفة "نيويورك تايمز" الحزب الجمهوري
بأنه يعمل للحرب الأهلية بشكل حثيث حين ينزع الشرعية عن نتائج الانتخابات مسبقا في
حال عدم فوز ترامب بها.
وللمفارقة فإن فريدمان يرى أن الخلاص الوحيد من خطر الحرب ربما يكون في كسب
ترامب ولاية جديدة.
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مدار الأيام القليلة الماضية الحديث عن عزمه التشكيك بنتائج الانتخابات المقبلة، في حال خسرها لصالح غريمه الديمقراطي جو بايدن، بالتزامن مع استقطاب حاد في البلاد، ما أثار مخاوف غير مسبوقة على استقرار الدولة الأقوى في العالم.
واستولت تصريحات ترامب على العناوين الرئيسية لمختلف الصحف، والفترات الإخبارية على الشاشات، فضلا عن نقاشات النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ونشرت مجلة "ذا أتلانتيك" تقريرا مطولا، تحت عنوان "الانتخابات التي قد تكسر أمريكا"، تساءلت فيه: "إذا كانت النتيجة متقاربة (لصالح بايدن)، فمن سيوقف ترامب عن رفض نتائجها وإشعال الفوضى؟".
واعتبرت المجلة أن المراقبين والخبراء والمسؤولين المعنيين بالانتخابات الرئاسية، يعيشون ظروفا حرجة جدا، وضبابية إزاء التعامل مع نظام سياسي قد يخرج عن السيطرة.
اقرأ أيضا: ترامب يؤجج القلق من "حرب أهلية" بأمريكا بعد الانتخابات