هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن حزب غد الثورة، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي الأسبق،
أيمن نور، دعمه لـ "حق المصريين المشروع في التعبير السلمي عن موقفهم من نظام
أغلق كل سبل التعبير والتغيير، وحوّل مصر إلى سجن كبير تُغتال فيه أبسط الحقوق
والحريات".
وقال، في بيان له، الاثنين، وصل "عربي21" نسخة
منه: "كان حريا بالنظام الذي نراه ابنا سفاحا لنظام ما قبل ثورة يناير أن يعي
الدرس، ويدرك أن صبر واحتمال الشعب المصري له حد وسقف".
وأكد "غد الثورة" أن "الصمت إلى حد
الألم، لا يعنى أبدا القبول أو الرضا، وأن الرهان على القهر رهان خاسر أسقطته من
قبل ثورة الشعب في 1919، وثورة شعب مصر في يناير 2011".
واستطرد قائلا إن "غد الثورة الذي دعا وشارك في
ثورة يناير، وعدل أسمه ليتسمى باسمها تيمنا بها، يستشعر اليوم عودة روح يناير التي
رفع الشعب أهم شعاراتها وطالب باستحقاقاتها".
اقرأ أيضا: دعوات بمصر لاستكمال التظاهر الاثنين و"كسر حواجز الخوف"
ودعا حزب "غد الثورة" كافة من وصفهم بشركاء
ثورة يناير من كافة الأطياف السياسية والقوى الوطنية إلى "الالتفاف حول قيم واستحقاقات
الثورة في موجتها الأولى والثانية، ودعم الحراك الذي بدأ بالأمس، وينبغي أن يستمر
لحين سقوط هذا النظام".
وطالب "غد الثورة" المجتمع الدولي بـ "حماية
حق المصريين في التعبير والتغيير، وإدانة كافة أشكال القهر والعنف التي أدمنها هذا
النظام، وباتت سبة في جبين العالم كله".
كما طالب "غد الثورة" مؤسسات الدولة المصرية بـ
"الالتزام بواجبها الوطني في حماية حقوق المصريين، وعدم التورط في أي جرائم
تحول دون الشعب وما يريد".
وتابع: "إن عبد الفتاح السيسي الذي خرج علينا مؤخرا
مؤكدا أنه لن يبقى إذا أراد الشعب رحيله، هو مطالب الآن بالاستماع لصوت الشعب الذي
ترجم رغبته في رحيله بكل الشعارات والهتافات التي خرجت من رحم ثورة بدأت ولن تنتهى
قبل الخلاص واستعادة حق مصر في حريتها وكرامتها وحقوق الناس في العدالة ولقمة
العيش الكريمة".
وعبّر "غد الثورة" عن فخره بالانتماء لهذا
الشعب المصري الذي قال إنه "يسقط كل رهانات الخوف والقهر، ويؤكد أنه يستحق ما
هو أفضل"، مطالبا الجميع بإسقاط أي خلافات تاريخية أو مواقف أيدولوجية
والتوحد خلف صوت الشعب وحراكه وحقوقه المشروعة".
ورغم
حملات الاعتقال والاستنفار الأمني الكبير في الميادين الرئيسة، خرج متظاهرون مصريون،
الأحد، في احتجاجات في بعض المحافظات، لا سيما في القاهرة، والجيزة، البحيرة،
والإسكندرية، وأسوان، والقليوبية، وأسيوط، استجابة لدعوات التظاهر في 20 أيلول/
سبتمبر التي دعا لها الفنان والمقاول محمد علي.
وتُعد
تلك الاحتجاجات نادرة ولأول مرة تشهدها البلاد منذ نحو عام. وهي امتداد للتظاهرات
النادرة التي خرجت في 20 أيلول/ سبتمبر 2019.
وردد
المتظاهرون هتافات مناوئة لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي وتطالب رحيله عن
السلطة، ومُعبّرين عن غضبهم ورفضهم التام للممارسات والإجراءات التي يتبعها النظام
الحاكم، والتي كان آخرها فرض "قانون التصالح في مخالفات البناء"، والذي
أثار تطبيقه غضبا واسعا بالبلاد.
ونهاية
الشهر الماضي، قال السيسي إنه يمكن إجراء استفتاء شعبي على استمرار بقائه في الحكم
في حال عدم رضا الشعب المصري عن الإجراءات التي يتخذها، مؤكدا أنه لو أراد
المصريون رحيله عن السلطة فلن تكون لديه مشكلة، على حد قوله، ومهددا بتدخل الجيش
المصري.