سياسة عربية

هكذا تحولت حياة المستوطنات الحدودية مع غزة إلى جحيم

كاتب إسرائيلي: الأكثر إحباطا أن حماس هي التي تحدد النغمة وليس نحن- جيتي
كاتب إسرائيلي: الأكثر إحباطا أن حماس هي التي تحدد النغمة وليس نحن- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "الشوارع الفارغة في مستوطنة سيديروت الحدودية مع قطاع غزة، توضح خطورة الوضع الأمني القائم فيها، وإنه لأمر محبط أن تملي منظمة مسلحة معادية مثل حماس تفاصيل الواقع الإسرائيلي، هذا الوضع لا يمكن، ولا يجب أن يستمر".


وأضاف يوحاي داهان في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21": "أشعر بالإحباط والأذى والسوء بشأن الوضع الأمني غير المستقر في سديروت بشكل خاص، وفي مستوطنات غلاف غزة بشكل عام، لأننا بتنا نعيش في حالة من عدم اليقين التام، وهي وصفة لحياة غير صحية، والأكثر إحباطا، أن حماس هي التي تحدد النغمة، وليس نحن، هذا الوضع لا يمكن، ولا يجب أن يستمر". 


وأشار إلى أن "الأسوأ بالنسبة لنا نحن سكان هذه المستوطنات الجنوبية مع غزة، أننا لا نعرف ماذا سيحدث غدا، وفي اليوم التالي، فمنذ شهر من الآن، وإطلاق البالونات والصواريخ يستمر من غزة باتجاهنا، مما جعلنا نمر بأيام صعبة". 


وأوضح أنه "من جديد، ومرة بعد أخرى، تتكرر أصوات كل المسؤولين الإسرائيليين الذين يقدمون وعودا بالقضاء على حماس، لكن أيا منهم لم يفعل شيئا، سواء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يائير لابيد، بيني غانتس، وحتى عمير بيرتس أحد سكان سديروت، كل هؤلاء لم يصدروا سوى تصريحات جوفاء، مما حول حياتنا إلى جحيم لا يطاق".

 

اقرأ أيضا: إسرائيل تقصف مواقع للمقاومة في قطاع غزة

وتابع: "العيش في مستوطنة سديروت هو الأكثر متعة في العالم، وفي الوقت نفسه أصعبه، بسبب الرعب الذي وصل إلينا من عش الأفعى القائم في قطاع غزة، نحن نقدس الحياة، وهم يقدسون الموت، وهذه هي النتيجة. إننا نمر بأوقات عصيبة عند كل إطلاق لصفارات الإنذار بسبب اعتراضات نيران الصواريخ القادمة من غزة، وهكذا بتنا نعاني من صعوبة بالغة بالنوم في أثناء الليل، وأسوأ شيء أننا نخاف من دخول غرفة الطوارئ".


وأضاف أن "العيش في حالة من عدم اليقين أمر رهيب، لقد سقط الصاروخ ليل الخميس على منزل غير بعيد من بيتي، وهذه ليست المرة الأولى، ولذلك فإنه يؤثر بشكل كبير على جميع المستوطنين، ذهبت للتسوق بعد الظهر، الشوارع فارغة، سديروت مدينة الفرح، شوارعها خاوية يوم الجمعة، وكأنها تقول كل شيء عن مزاجهم السيئ".


وأكد أن "إحدى المشاكل التي حذرنا منها منذ فترة ليست بالقصيرة أننا لا نسمع صفارات الإنذار، لأن أصواتها تم تخفيضها بقرار من قيادة الجبهة الداخلية، لا أدري لماذا، مع أن مثل هذا الشيء يمكن أن ينتهي بكارثة عظيمة، أليست كل المعاناة التي تصيبنا كافية، مع أن هذا الوضع برمته مزعج للغاية، ويمنع الإسرائيليين أن يعيشوا حياة طبيعية، وأعتقد أن الوقت قد حان لقادة إسرائيل لتحمل المسؤولية عن حياتنا وأمننا".


وختم بالقول بأن "بيني غانتس وزير الحرب جاء لزيارتنا في سيديروت، وقدم لنا الوعود باستعادة الأمن، وأظهر روحا عدوانية تجاه حماس، لكن بعد مرور بعض الوقت اتضح أنه ليس أقل شعبوية من الآخرين، ولذلك من المؤسف أنه ليس هناك من بات من نثق به من القادة الإسرائيليين".

التعليقات (0)