هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت جماعة الإخوان المسلمين المصرية، المجتمع الدولي وجميع المنظمات
الحقوقية والقانونية، الإقليمية والدولية، بسرعة التحرك للتحقيق في أسباب وفاة
القيادي البارز بالجماعة عصام العريان، الذي وافته المنية، الخميس قبل الماضي،
داخل محبسه بسجن العقرب.
ودعت الجماعة، في بيان لها، الجمعة، تلقت "عربي21" نسخة منه، إلى
"تشكيل لجنة طبية دولية موثوقة تقوم بفحص جثمان الشهيد الراحل، وبيان الحقيقة
للرأي العام"، مؤكدة "مسؤولية سلطات الانقلاب العسكري عن حياة
وسلامة المعتقلين المختطفين كافة في سجونه، من التيارات والاتجاهات كافة".
كما طالبت جماعة الإخوان، "العالم الحر بكل مؤسساته ومنظماته الضغط
على هذه السلطات لكسر حاجز السرية والتعتيم عن أخبارهم وأحوالهم، وإتاحة الفرصة
لذويهم لزيارتهم والاطمئنان عليهم وإدخال الغذاء والدواء اللازم لهم".
وقالت الجماعة؛ إن "بعض وسائل الإعلام تتداول معلومات تتحدث عن ظهور
أدلة تفيد بأن وفاة الشهيد - بإذن الله - الدكتور عصام العريان، قد حدثت نتيجة
التعذيب والاعتداء المباشر عليه بأيدي عدد من ضباط سجن العقرب سيئ السمعة".
وأضافت: "يدعم هذه المعلومات الطريقة الغريبة التي تم التعامل بها مع
جثمان الفقيد الكبير، حيث رفضت السلطات تسليم جثمانه الطاهر إلى أسرته ومنعهم من
حضور تغسيله وتكفينه ودفنه، بل ومنعهم من رؤيته إلّا داخل المقبرة، دون السماح لهم
باصطحاب هواتف نقالة أو أي كشافات إضاءة للحيلولة دون رؤيته بوضوح، وذلك في سابقة
لم تحدث من قبل مع أي متوفٍ داخل سجون الانقلاب".
وأشارت جماعة الإخوان إلى أنه "جرت العادة - وفق القانون - تسليم
الجثمان لأهل المتوفى للقيام بكل الإجراءات حتى يتم دفنه، وذلك ما يعزز رواية
تعرضه (العريان) لجريمة اغتيال" .
اقرأ أيضا: حملة حقوقية: عصام العريان تعرض لاعتداء وحشي أدى لوفاته
وشدّدت جماعة الإخوان على أنها "نذرت نفسها للعمل في سبيل الله ثم
خدمة الشعوب والدفاع عن حقوقها؛ مهما لاقت من عنت وإيذاء، على يقين كامل بصدق وعد
الله في القصاص العادل من كل ظالم متجبر في الدنيا قبل الآخرة".
وكانت الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا بمصر
"حقهم" قالت، الخميس، إن السبب الحقيقي لوفاة "العريان" هو
تعرضه لما وصفته بـ "اعتداء وحشي من قبل رئيس مباحث سجن العقرب، وذلك على
خلفية مشادة كلامية بينهما لا يعرف سببها حتى الآن"، حسب قولها.
واستندت حملة "حقهم" إلى رواية ذكرها أحد أفراد الأمن بسجن
العقرب (لم تسمه)، مضيفة، في بيان لها: "بعد وفاة الدكتور العريان جراء
الاعتداء عليه تم ترتيب جميع الإجراءات اللاحقة من دفن واستخراج شهادة الوفاة
ومحضر النيابة بمعرفة جهاز مباحث أمن الدولة".
من جهته، طالب عضو الحملة الشعبية لدعم المعتقلين والمختفين قسريا
"حقهم"، عمر حسين، بضرورة استماع محامين عن أسرة العريان إلى شهادة
المعتقلين صبحي صالح، وشعبان عبدالعظيم، اللذين استشهد بهما بيان النيابة العامة
بشأن ملابسات الوفاة، حيث أكدا استقرار الحالة الصحية للمتوفى قبيل وفاته وانتظام
تلقيه العلاج من إدارة السجن، بحسب بيان النيابة العامة الذي قال إنه يشكك فيه
جملة وتفصيلا.
وشدّد "حسين"، في تصريح لـ"عربي21"، على ضرورة
"التحقيق في حادثة وفاة الدكتور العريان، حتى لو استدعى الأمر استخراج
الجثمان من القبر، وإعادة تشريحه".