هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يستقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، للمرة الأولى، في البيت الأبيض، لمناقشة ملفات من بينها مستقبل تواجد الولايات المتحدة العسكري في البلد العربي، والنفوذ الإيراني، المتمثل بالدرجة الأولى بفصائل مسلحة موالية لطهران.
واستبق الكاظمي اللقاء بدعوة الشركات والمصارف الأمريكية للاستثمار في بلاده، متعهدا بإزالة العقبات أمام عملها.
وخلال اجتماع في واشنطن مع عدد من أعضاء منتدى رجال الأعمال الأمريكي وغرفة التجارة الأمريكية، بحضور وزير الطاقة في إدارة ترامب، دان برويلت، شدد الكاظمي على "أهمية التعاون الاستراتيجي المستدام مع الولايات المتحدة، ومع الشركات والبنوك الأمريكية".
وأضاف، وفق بيان صادر عن الحكومة العراقية، أن "الفرص الاستثمارية متاحة أمام رجال الأعمال والشركات الأمريكية"، داعيا البنوك إلى "التعاون في مجال تطوير النظام المصرفي العراقي، ليواكب المصارف العالمية بوصفه المنفذ الأساس الى انفتاح اقتصادي كبير".
وكان "برويلت" قد أعلن، في بيان صادر عن وزارة الطاقة، عن توقيع خمس شركات أمريكية، الأربعاء، صفقات مع الحكومة العراقية، بقيمة تصل إلى ثمانية مليارات دولار.
وتأتي زيارة الكاظمي لواشنطن في إطار "الحوار الاستراتيجي" بين البلدين، الذي بدآه في حزيران/يونيو، عندما أعلنت إدارة ترامب أنها "ستخفض" وجودها العسكري في العراق "خلال الأشهر المقبلة".
لكن مصير حوالي خمسة آلاف جندي أمريكي منتشرين في العراق يفترض أن يناقش الخميس في البيت الأبيض.
ويطالب الحشد الشعبي، وهو تحالف من فصائل شبه عسكرية مندمجة في مؤسسات أمنية عراقية لكنها متحالفة مع إيران، البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية، من البلاد منذ اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، مطلع العام الجاري.
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 20, 2020
اقرأ أيضا: قاآني ببغداد قبل زيارة الكاظمي لواشنطن.. أسباب ودلالات
وخلال مؤتمر صحفي جمع وزيري خارجية البلدين، في إطار الزيارة رفيعة المستوى، قال مايك بومبيو إن "المجموعات المسلحة التي لا تخضع لسيطرة رئيس الوزراء الكاملة، أعاقت تقدمنا".
وأضاف: "يجب أن تحل الشرطة المحلية محل هذه المجموعات في أسرع وقت ممكن. لقد أكدت للدكتور فؤاد أننا نستطيع مساعدته وأننا سنساعده".
ولم يذكر مايك بومبيو الفصائل العراقية الموالية لإيران بالاسم.
ووعد بومبيو "بدعم قوات الأمن العراقية" من أجل "تقليص قوة المليشيات التي ترهب الشعب العراقي منذ فترة طويلة وتقوض سيادة العراق الوطنية".
— المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) August 20, 2020
وقبل مغادرته إلى الولايات المتحدة، استقبل الكاظمي، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وقال له إنه "لا يمكن لأي دولة" أن تتدخل في العلاقات العراقية الأمريكية، وفق ما أفاد به مصدر قريب من المباحثات لوكالة "فرانس برس".
وشدد رئيس الحكومة على أن العلاقة بين بغداد وطهران يجب أن تتم "من دولة لدولة وليس من خلال المليشيات" منددا بـ "المليشيات التي تستمد قوتها من إيران" من أجل "قصف الأهداف العراقية واختلاس المال"، بحسب هذا المصدر.