هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف القيادي الإسلامي السوداني الدكتور ربيع عبدج العاطي، التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي بأنه "اتفاق الإذلال والهزيمة، وأن نتائجه ستكون وخيمة على أصحابه قبل الشعوب العربية".
وقال عبد العاطي في حديث مع "عربي21": "لا يتسرب لدي أي شك في أن الاتفاق الإماراتي-الصهيوني سيكون خصما على من وقعوه وعلى الحكام العرب وشعوبهم".
وأشار عبد العاطي إلى أن "توقيع الاتفاقات بين المسلمين واليهود عديدة في التاريخ الإسلامي، ولكنها كانت دائما في صالح نصرة الحق ودين الله، وليست كما هي اليوم عبارة عن توقيع للهزيمة والاستسلام".
وأضاف: "سنكون أغبياء لو أننا صدقنا بعد كل الذي فعله الصهاينة أنهم يسعون لإقرار السلام والعدل، إنما هدفهم استئصال الإسلام والمسلمين. وإذا كان حكام الإمارات الذين أقدموا على اتفاق الذل هذا يعتقدون أنهم يحققون به مصلحة فلسطينية أو إسلامية، فاعتقادهم لا أساس له من الصحة ولا مبرر تاريخيا أو واقعيا له".
على صعيد آخر، أكد عبد العاطي أن الأنباء التي تتحدث عن مفاوضات سودانية-إسرائيلية لتكرار النموذج الإماراتي واردة، لكنه قال: "لا أحد يستبعد أي خطوة من هذا القبيل، لكنني متأكد من أنها لو حدثت فستكون وبالا على من وقعوها وعلى شعوبهم".
وعن ما إذا كان لمساعي التطبيع العربي-الإسرائيلي على المستوى الرسمي أي تداعيات سلبية على مستقبل القضية الفلسطينية، قال عبج العاطي: "أي عمل في اتجاه التقليل من شأن القضية الفلسطينية أو إضعافها والعمل على تصفيتها ستكون نتائجه على أصحابه، أما فلسطين فهي قضية عادلة ومحقة، ودولة الباطل ساعة أما دولة الحق فإلى قيام الساعة"، على حد تعبيره.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس الماضي توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق وصفه بـ"التاريخي"، قوبل بتنديد فلسطيني واسع إلى حد اعتباره "خيانة للقدس والقضية الفلسطينية".
وباتت الإمارات أول دولة خليجية تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل، وثالث دولة عربية بعد مصر والأردن.
ويأتي الاتفاق بين أبوظبي وتل أبيب تتويجاً معلناً لسلسلة ممتدة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين على مدى سنوات.
وبينما أعلنت السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية رفضها للاتفاق واعتبرته طعنة في ظهر القضية الفلسطينية ودعت العرب والمسلمين إلى رفضه، فقد أعلنت عدد من الأنظمة العربية الرسمية عن ترحيبها بالاتفاق، وكان الصمت هو موقف غالبية الأنظمة العربية.
إقرأ أيضا: عباس: ليس من حق الإمارات التحدث باسم الشعب الفلسطيني