هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
غادر قطاع غزة، مساء الإثنين، وفد جهاز المخابرات المصرية، بعد زيارة استغرقت عدة ساعات.
وقال مصدر فلسطيني، بأن وفد المخابرات المصرية عقد اجتماعاً مطولاً مع قيادة حركة حماس، بحث فيه الجانبان عدة قضايا أمنية وسياسية.
وأضاف المصدر للأناضول، أن الوفد المصري برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بالمخابرات العامة المصرية اللواء أحمد عبد الخالق، التقى كلاً من يحيى السنوار رئيس حركة حماس في غزة، ونائبه خليل الحية، والقيادي بالحركة روحي مشتهى.
ولفت إلى أن المباحثات تركزت حول الأوضاع الأمنية المتوترة في غزة مؤخراً، إلى جانب استكمال تفاهمات التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ولم تُعلن أية جهة بعد تفاصيل ونتائج اجتماع الوفد المصري، إلا أن المصدر أفاد بأن قيادة حركة حماس سلّمت الوفد مطالب الفصائل الفلسطينية في غزة، المتعلقة بتخفيف الحصار الإسرائيلي على القطاع، وإحداث تغيير حقيقي يُحسّن من الظروف المعيشية الصعبة للسكان.
يأتي ذلك، في ظل استمرار حالة التوتر الأمني والميداني في غزة، في أعقاب استمرار إطلاق "بالونات" تحمل مواد مشتعلة من القطاع، تسببت باندلاع حرائق في مستوطنات غلاف غزة.
وكان وفد المخابرات المصرية في رام الله، التقى الأحد مع أعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، أن الاجتماعات ركزت على بحث "الوضع السياسي والأمني في البلاد"، إضافة لملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي "حماس" و"فتح".
ولم يذكر أي مصدر ما إذا كان الوفد ناقش إعلان الإمارات تطبيع العلاقات رسميا مع الاحتلال أم لا، لا سيما أن القاهرة دعمت الاتفاقية.
ويشنّ الجيش الإسرائيلي غارات ضد مواقع لـ"حماس" والفصائل في غزة، يقول إنها تأتي في سياق الرد على إطلاق البالونات.
وقررت حكومة الاحتلال تشديد الحصار على القطاع، من خلال منع إدخال الوقود ومواد البناء إلى قطاع غزة، وإغلاق البحر بشكل كامل وإلغاء مساحة الصيد.
وقال مصدر إن حماس تسعى إلى "تحقيق تقدم ملموس على صعيد تحسين الأوضاع المعيشية لسكان غزة، وأبرزها: ملف الكهرباء، وزيادة المنحة المقدمة من دولة قطر، وتحسين الحركة التجارية.
وأضاف أن حركة حماس ستطالب بالمزيد من مشاريع "تشغيل الشباب"، في ظل ارتفاع معدلات البطالة في القطاع المحاصر منذ 14 عاماً.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للوفد المصري إلى غزة منذ بداية جائحة كورونا، حيث كانت الزيارة الأخيرة منتصف شباط/ فبراير الماضي.