سياسة عربية

نشطاء يمنيون غير مقتنعين بجدية حوارات الرياض

محافظ عدن: سأبذل جهدي لخدمة المحافظة والوطن بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية والمختصين (سيأ)
محافظ عدن: سأبذل جهدي لخدمة المحافظة والوطن بالتعاون مع كل الأجهزة المعنية والمختصين (سيأ)

قلل نشطاء حقوقيون وسياسيون يمنيون من أهمية الرهان على حوارات الرياض؛ من أجل إقرار السلام في اليمن، وتمكين الحكومة الشرعية من بسط نفوذها على البلاد، معتبرين اتفاق الرياض استهلاكا للوقت، ومحاولة لفرض الأمر الواقع ليس إلا.


ورأى نبيل الصوفي، الصحفي والسكرتير السابق للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أن "الحوار بين اليمنيين في الرياض الآن يتحول كأنه نسخة من حوارات الأطراف في صنعاء بين 2009 و2011".

 

الحوار في الرياض الان يتحول كانه نسخة من حوارات الاطراف في صنعاء بين 2009 و 2011.
حوار لاعلاقة له بالتحديات والمخاطر على الارض.. فمن يدفع الثمن على الارض يصبح أقل حتى من القادرين على الابتزاز..
والسعودية تكرر خطأ الزعيم يومها، اعطاء الوقت والجهد للتسويات على حساب الحلول.



وقال الصوفي في تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر": "الحوار في الرياض الآن يتحول كأنه نسخة من حوارات الأطراف في صنعاء بين 2009 و2011".

وأضاف: "حوار لا علاقة له بالتحديات والمخاطر على الأرض.. فمن يدفع الثمن على الأرض يصبح أقل حتى من القادرين على الابتزاز".

وأكد أن "السعودية تكرر خطأ الزعيم يومها، إعطاء الوقت والجهد للتسويات على حساب الحلول"، وفق تعبيره.

من جهته، اعتبر توفيق الحميدي، مسؤول منظمة "سام" للحقوق والحريات، أن اتفاق الرياض يكرر اتفاقية السلم والشراكة التي ثبتت جماعة الحوثي، بينما تثبت اتفاقية الرياض المجلس الانتقالي في حكم الجنوب.

وقال: "ما جرى في الرياض لا يتجاوز كونه تسليم عدن للانتقاليين بقرار جمهوري.. ودخول المجلس الانتقالي في الحكومة هو تأجيل للانفصال".

وأشار الحميدي إلى أن "المجلس الانتقالي كان أعلن الإدارة الذاتية لعدن، لكنه لم يستطع تسليم الرواتب وتسيير مؤسسات المحافظة، لذلك قرر أن يدخل في اتفاق الرياض، والصرف على المحافظة من بوابة الحكومة الشرعية، من دون معرفة إلى أي مدى سيتم الالتزام ببقية بنود الاتفاق، كما أن الحكومة لم تعط ضمانات لعودة محافظة سقطرى إلى الحكومة الشرعية"، على حد تعبيره.

من جانبه، أعرب الناشط السياسي اليمني، هاني علي سالم البيض، عن عدم تفاؤله بنجاح مهام محافظ محافظة عدن حامد لملس.

وكتب البيض تغريدة على "تويتر": "مهمته صعبة، تتطلب تعاون الجميع، وتذليل كثير من معوقات ماثلة لتسهيل عمله".

وأضاف: "في المقابل، ستكون تجربة المحافظ الجديد في عدن أحد معايير وبالون اختبار لمصداقية الشرعية نحو اتفاق الرياض".

وتابع: "رأيي الشخصي، لست متفائلا! لكنني أرجو له التوفيق، وأتمنى من الجميع التعاون والالتفاف حول الأخ العزيز لملس"، كما قال.

 

مهمته صعبة تتطلب تعاون الجميع وتذليل كثير من معوقات ماثلة لتسهيل عمله
في المقابل ستكون تجربة المحافظ الجديد في عدن احد معايير وبالون اختبار لمصداقية الشرعية نحو اتفاق الرياض!
رأيي الشخصي لست متفائلا!
ولكنني ارجوا له التوفيق واتمنى الجميع التعاون والالتفاف حول الاخ العزيز لملس pic.twitter.com/hqgoXPALM8



وأدى محافظ عدن الجديد أحمد حامد لملس، اليوم الثلاثاء، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض.

ودعا الرئيس هادي عقب أداء اليمين الدستورية إلى مضاعفة الجهود؛ لخدمة حاضر عدن ومستقبلها، وبذل مزيد الجهود لانتشال المحافظة من وضعها الحالي، وتفعيل مستوى الخدمات، ووقف الاختلالات، واستتباب الأمن، وتطبيع الأوضاع بصورة عامة، والحفاظ على المصالح العامة؛ لخدمة أبناء عدن والوطن بشكل عام.

 

محافظ عدن يؤدي اليمين الدستورية امام رئيس الجمهورية - Saba Net :: سبأ نت https://t.co/FvyPoEApdL



وكانت السعودية قد أعلنت نهاية تموز (يوليو) الماضي آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية و"الانتقالي الجنوبي"، الذي تم توقيعه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية "واس"، تضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وعقب ذلك، أعلن المجلس الانتقالي التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.

 

اقرأ أيضا: أول مظاهرة بسقطرى ضد "الانتقالي" منذ سيطرته عليها (شاهد)

التعليقات (0)