هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجّهت حملة "باطل" بمصر، رسالة إلى قادة وضباط الجيش المصري، داعية إياهم إلى التحرك لمواجهة ما وصفته بالكوارث التي يتسبب فيها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والتي كانت آخرها التفريط في مياه النيل، فضلا عن التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير، و40 كيلومترا بحريا من حدود مصر لليونان وقبرص.
وقالت، في بيان لها بعنوان "رسالتنا إلى قادة وضباط مصر، بعدما ضاع النيل تحركوا قبل أن تضيع مصر، التي أصبحت اليوم مُهددة في شريان حياتها بعد أن أعلن وزير خارجية إثيوبيا اليوم، أن نهر النيل أصبح بحيرة إثيوبية بخطاب مهين جاء فيه نصا، لم يعد النيل يتدفق كما كان سابقا، لقد أصبح بحيرة نستخدمها للتنمية، وفي الحقيقة لن تتدفق المياه إلى النهر مرة أخرى.. النيل لنا. والكل يعلم أن مصر مُستهدفة، لكن يجب السؤال اليوم مُستهدفة ممَن؟".
وأشارت الحملة إلى أن "السيسي قام منفردا بالتوقيع على اتفاقية المبادئ في 2015، وهي التي مكنت إثيوبيا من البدء في بناء السد وطلب تمويل دولي استنادا ليس فقط لغياب الرفض السابق لدول المصب، بل إقرار مصر بأن لإثيوبيا الحق في بناء السد طبقا لهذه الاتفاقية".
وأضافت: "دافع السيسي عن الاتفاقية حتى 2019 بقوله: لا يوجد داع للقلق، مصر لن تفقد قطرة مياه واحدة.. هو أنا ضيعتكم قبل كده، وكما تعلمون جميعا مصير أي جهة أو مسؤول أو مواطن يناقش توجيهات النظام وإلا اتهم بالعمالة، وهكذا فقدت مصر كل المناعة التي كانت تتحصن بها سواء من وجود قوى سياسية أو منظمات أهلية وأشخاص مستقلين يستطيعون أن يخدموا الوطن أو حتى يستخدمهم المفاوض كورقة ضغط، ولم يعد لدى مصر برلمان يناقش أو يرفض، بل أصبح أداة في يد السيسي وحده".
واستطردت حملة باطل قائلة: "حتى الجيش المصري لم يسلم من السيسي، فقد استهدفه بشكل ممنهج من خلال إبعاد الكثير من القادة المهنيين والوطنيين منه على مدار السنوات الماضية وتمكين آخرين يرون أن المنافع المالية قصيرة الأمد أهم من أمن مصر القومي".
اقرأ أيضا: غضب في مصر بعد تغريدة لوزير خارجية إثيوبيا عن النيل
وتابعت: "دعونا نذكركم أيها الضباط والقادة بأن مصر فقدت طواعية بأوامر السيسي جزيرتي تيران وصنافير، وفقدت طواعية بأمر السيسي 40 كم من بحرها لليونان وقبرص، متخلية عن مخزون نفطي هائل، وأخيرا تنازلت طواعية عن حقنا التاريخي والقانوني في ماء النيل، وفي كل هذه الكوارث لم يكن للجيش موقف مُعلن".
وأردفت: "السؤال لكم اليوم ضباط وقادة القوات المسلحة المصرية: هل ترضون أن يضيع شريان حياة مصر وتكون مُهددة في وجودها؟، هل تقبلون أن يكون النيل بحيرة إثيوبية كما صرح وزير خارجيتهم؟، أين القسم الذي أقسمتموه بأن تدافعوا عن مصر وتحافظوا على أرضها وشعبها وحدودها؟، اليوم كل هذا أصبح مُهددا".
وشدّدت على أن "الانتماء لا بد أن يكون لمصر وليس لشخص، فكيف ترضون أن يرتبط اسمكم في تاريخ مصر الطويل بهذه السلسلة من الكوارث المُذلة؟"، مضيفة: "إن خطر مصر اليوم يأتي من الجنوب، وإن أي محاولة للزج بكم في حدودنا الغربية هي محاولة من نفس الشخص للإجهاز على آخر خطوط الدفاع عنها، وهو أنتم يا قادة وضباط وجنود مصر".
وقالت: "يا قادة وضباط مصر، يجب أن يكون لكم رأي اليوم، يجب أن ينسحب السيسي من هذه الاتفاقية التي لم يفوضه فيها أحد، وإلا فليطرح الأمر برمته على الشعب حتى يقول كلمته في استفتاء شعبي".
واختتمت حملة باطل بيانها بالتساؤل: "هل يتحرك قادة وضباط جيش مصر، أم سيترك الجنرال السيسي، ليدمر مصر، أرضا ونيلا وشعبا وجيشا؟، لنجدد قسمنا على أن نحمي مصر من كل عدو، وأن نحافظ على أمنها واستقلالها ووحدة أراضيها".