هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يترقب الأمريكيون عموما والديمقراطيون بشكل خاص إعلان مرشحهم لرئاسة البلاد، جو بايدن، عن هوية الشخص الذي سيرافقه في السباق، مرشحا لمنصب نائب الرئيس.
ونقل تقرير نشره موقع مجلة "ذا أتلانتيك"، السبت، عن "دان فايفر"، مستشار الرئيس السابق، باراك أوباما، تأكيده أن نائب بايدن قد يكون الأقوى في هذا المنصب بتاريخ الولايات المتحدة.
وأشار التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى عدة اعتبارات تحتم اختيار شخصية قوية لشغل المنصب، أهمها تعزيز فرص الفوز على الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب، في ظل تمترس الأخير مع اليمينيين المحافظين، وضعف التفاف الديمقراطيين في المقابل حول بايدن.
كما أن من سيتولى المنصب، في حال حقق الفوز رفقة بايدن، سيكون إلى حد كبير "رئيسا قيد الانتظار"، بحسب التقرير.
وتشير "ذا أتلانتيك" بذلك إلى سن بايدن (78 عاما) الذي سيكون أكبر من يتولى رئاسة البلاد في تاريخها، حال حقق الفوز بالفعل في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما قد يجعل من الصعب عليه الترشح لفترة ثانية بعد أربع سنوات، وسيترك لنائبه، غالبا، مهمة الحفاظ على البيت الأبيض بقبضة الديمقراطيين.
اقرأ أيضا: بوليتيكو: حملة ترامب الانتخابية تفقد الثقة بفوزه
فضلا عن ذلك، يرى الديمقراطيون أن تركة أربع سنوات من حكم ترامب ستكون ثقيلة جدا، سواء داخليا أو خارجيا، ولا سيما في لملمة جراح البلاد الاقتصادية والاجتماعية بعد جائحة فيروس كورونا المستجد، وأزمة مقتل ذو الأصول الأفريقية "جورج فلويد".
ووفقا لتلك الاعتبارات، فإن من سيتولى المهمة يجب أن يكون بعمر مناسب وقدرة على تحمل المسؤوليات، ويحظى بشعبية واسعة، فضلا عن تعهد بايدن بأن يكون "سيدة"، لتكون أيضا الأولى في المنصب بتاريخ الولايات المتحدة.
الأوفر حظا
للمرة الثانية على التوالي، تصدرت عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، كاميلا هاريس، قائمة الأوفر حظا بالترشح لمنصب نائب الرئيس رفقة بايدن، بحسب رصد شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
ورغم أنها نافست بايدن على الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، إلا أن هاريس (55 عاما) انسحبت نهاية 2019، وأعلنت دعمها له على حساب السيناتور اليساري بيرني ساندرز.
اقرأ أيضا: هكذا توقعت "وول ستريت" كل فائز برئاسة أمريكا منذ 1984
وفي الواقع، فإن الحديث عن "بايدن-هاريس" يعود إلى أيار/ مايو 2019، إذ أعرب القادة السود للحزب الديمقراطي عن أملهم بالتوصل إلى هذا الثنائي لخوض الانتخابات ضد ترامب، رغم أن الناخبين الديمقراطيين لم يكونوا قد استمعوا حتى ذلك الوقت إلى أي من المتنافسين وبرامجهم.
وفي آذار/ مارس الماضي، وبعد فوز بايدن بـ"الثلاثاء الكبير"، أعرب قادة الحزب عن رغبتهم في أن يسمي سيدة سوداء شريكة له، وقد أكد هو أيضا أنه يعتزم ترشيح سيدة للمنصب.
وتضم قائمة "سي أن أن" أسماء تسع سياسيات أخريات، في دائرة احتمال أن يتم اختيارهن، ولكن بعد "هاريس" بطبيعة الحال، وهن، على الترتيب من حيث الترجيح: كيشا لانس بوتومز، سوزان رايس، تامي داكوورث، ميشيل لوجان غريشام، فال دمينغز، جينا رايموندو، إليزابيث وارن، كارن باس، تامي بالدوين.
واستبعد التقرير ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق، من التصنيف الحديث، رغم أن تقارير أكدت سابقا أن اسمها مطروح بقوة. ومن اللافت أيضا تراجع "وارن" إلى مرتبة متأخرة، بعد أن كانت استطلاعات رأي قد أظهرت ميلا لدى الديمقراطيين لها.
ويتوقع أن يتم الإعلان عن القرار مطلع آب/ أغسطس المقبل، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الوطني العام للحزب الديمقراطي في 17 إلى 20 من الشهر ذاته، حيث سيتم الإعلان رسميا عن ترشيح بايدن و"رفيقته".