هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
في خطوة غير مسبوقة، نشرت صحيفة مغربية مقالا لوزير العمل والرعاية الاجتماعية الإسرائيلي، إيتسيك شمولي.
المقال الذي جاء ردا على مقال سفير الإمارات العربية المتحدة في واشنطن، يوسف العتيبة، في "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية"، حول الضم، نُشر باللغتين الفرنسية والعربية في صحيفة "Lobservato" الأسبوعية المغربية.
وتحدث الوزير شمولي في المقال عن "وجود اتفاقيات سلام مهمة بين إسرائيل والأردن ومصر، بجانب العلاقات مع دول المنطقة، ما يثبت أن الحلم يمكن أن يصبح حقيقة، وتحقيق رغبتنا بتشكيل عالم أفضل لأبنائنا، رغم أن السنوات الأخيرة شهدت على جانبي الخط الأخضر تزايد الافتراض بأن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، وبالتأكيد في المستقبل المنظور، آخذ في الازدياد".
وأوضح أن "هناك شعورا بالإحساس باليأس والعجز، لكنه غير مسؤول عنه، وبالنظر إلى الماضي، وكل هذا من مسؤولية الطرفين، مع وجود أصوات كثيرة في إسرائيل، بما في ذلك في الحكومة، لا تدعم الإجراءات الراديكالية التي يمكن أن تزيد على المدى القريب من حدة الاحتكاك وتصاعده، ومنها تدمير اتفاق السلام مع الأردن، وتجميد العلاقات المهمة مع دول المنطقة".
وزعم الوزير الإسرائيلي أن "الأمر لا يقتصر على العالم العربي فقط، ولكن في إسرائيل أيضا، هناك إمكانات هائلة للعلاقات بينها وبين جيرانها، لأننا نتشارك الفرص، ونواجه نفس المخاطر، ويجب على إسرائيل أن تأخذ بعين الاعتبار لدى اتخاذ خطواتها المعايير البراغماتية من أجل تجنب تدهور واقع الدولة الواحدة، حيث لا يعتبره معظم الإسرائيليين والفلسطينيين هدفا مشروعا".
وأضاف شمولي أنه "يمكن استغلال نافذة الفرصة القائمة للمبادرة المتبادلة، ما سيعيد إرساء حسن النية للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين التي ترعاها الولايات المتحدة، ويدعمها العالم العربي والمجتمع الدولي، لأن صفقة القرن لديها القدرة على تحفيز إمكانية التقدم نحو اتفاقية قائمة على أسسها مع الفلسطينيين، وتلك التي تقوم عليها مبادرة السلام العربية، التي تسعى لحل الدولتين، بجانب التنسيق بين إسرائيل ودول المنطقة".
وطالب الوزير الإسرائيلي "القادة العرب المساعدة بإعادة الفلسطينيين للمفاوضات، بسبب إدراكهم أن صفقة القرن توفر نقطة انطلاق بمجرد وصول الأطراف التي تناقشها لتوقيع اتفاقية بجميع تفاصيلها، وإذا فشل التزامنا بفتح حقبة جديدة في الشرق الأوسط، فعلى إسرائيل والعالم العربي أن يتفقا على كيفية الهروب من الطريق المسدود، بما في ذلك تحديد الحدود الدائمة، والاتفاق على القضايا الجوهرية".
وأشار إلى أن "التطبيع الإسرائيلي العربي يلتزم بمعالجة التحديات المشتركة، وبفضل تصميم دولة الإمارات المدعوم بالأفعال، يمكن لباقي الدول أن تقود عملية التطبيع، وتكون في طليعة تنفيذ خطوة تاريخية تتضمن السلام".
وختم بالقول إن "النمو والاستقرار القائمين على السلام والتطبيع لهما أهمية قصوى، وبفضله يمكن لإسرائيل والعرب مواجهة التهديدات، ومعالجة التحديات المتنوعة ذات الصلة بمنطقتنا، مثل تعزيز تعليم وتوظيف الشباب، والمناخ والغذاء والماء، والمشاريع الزراعية، والتكنولوجيا العالية، والإخصاب، وقد أوضحت أزمة كورونا أن هناك العديد من مجالات التعاون الإسرائيلي العربي".
للاطلاع على النص الأصلي للمقال (هنا)
اقرأ أيضا: صحيفة عبرية: هناك سر وراء التعاون بين إسرائيل والإمارات