سياسة عربية

قيادي إسلامي يدعو المعارضة المصرية لخوض انتخابات البرلمان

لأول مرة يُطلق معارض إسلامي في الخارج دعوة للمشاركة في الانتخابات المصرية منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013- عربي21
لأول مرة يُطلق معارض إسلامي في الخارج دعوة للمشاركة في الانتخابات المصرية منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013- عربي21

دعا المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري، خالد الشريف، المعارضة المصرية على اختلاف أطيافها في الداخل والخارج إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، داعيا لاستلهام التجربة التركية السياسية التي قال إنها كانت تعتمد على مواجهة الانقلابات بالديمقراطية والمشاركة في الانتخابات.

وتُعد دعوة خالد الشريف هي الأولى من نوعها؛ فلأول مرة يُطلق معارض إسلامي في الخارج دعوة للمشاركة في الانتخابات المصرية منذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013.

وقال، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إن "أول خطوة في العمل الوطني لإنقاذ مصر هي إعادة اللحمة الوطنية لسابق عهدها، وإنهاء حالة الاستقطاب والانقسام في المجتمع، وأن تتحمل كل القوى الوطنية المسؤولية كاملة لإنقاذ مصر من ديكتاتورية الطغمة المستبدة التي استباحت حريات المصريين وكرامتهم وفرطت في أرضهم وحقوقهم، ولن يكون ذلك إلا باصطفاف وطني واتحاد لكل القوى الحيّة والمؤسسات الضامنة لأمن واستقرار مصر".

ورأى المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية المصري أن "الخطوة الثانية تكون بالعودة السريعة إلى حلبة السياسة مرة أخرى، وعدم تمكين السيسي وعصابته من الانفراد بالساحة السياسية".

وأضاف الشريف أن "الانتخابات البرلمانية المقبلة ربما تكون فرصة لكل القوى السياسية، وعلى رأسها الإسلاميون بخوض تلك الانتخابات، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها مصر من انسداد الأفق السياسي والمجال العام والاعتقالات".

وشدّد على أهمية "العمل على اختراق المجال العام من خلال الانتخابات، ولو بالمقاعد الفردية أو من خلال قوائم الأحزاب الوطنية، والتي لازالت قائمة، حتى لو حصل المرشحون على بضعة مقاعد فهذا يكفي لتواجد أصوات وطنية في البرلمان من أجل العودة إلى مربع الصراع السياسي التي نجح السيسي في حرمان المعارضة والإسلاميين منه".

كما دعا إلى "العمل على تهيئة المناخ وتصاعد مقاومة ومحاصرة الاستبداد والدكتاتورية لتعود مصر لمربع الحريات، والحمد لله القاعدة الشعبية تراهن دائما على الإسلاميين والوطنيين المخلصين في أي استحقاقات انتخابية، لكن البكاء على الأطلال والماضي والوقوف محلك سر لن يجدي شيئا وربما سيفاقم الأزمة ومصر تتعرض لحالة ضياع وكارثة سد النهضة خير دليل على ذلك؛ فلابد من مواصلة النضال وعدم اليأس وتصدير الأمل للناس في التغيير وتحقيق النصر للمظلومين".

 

اقرأ أيضا: مصر: البناء والتنمية ينشئ حزبا جديدا قبل انتخابات البرلمان

وأردف: "لا مجال لليأس والإحباط في الحياة السياسية؛ فالتجربة التركية السياسية لابد أن تكون ملهمة للإسلاميين المصريين خاصة في ظروف الحالية القاسية، وقد استوعبت الحركة الإسلامية في تركيا الدرس فكلما قام العسكر بانقلاب وألغوا نتائج الانتخابات وعطلوا الحياة السياسية عاود الإسلاميون الأتراك الكرة وأنشأوا حزبا جديدا وخاضوا الانتخابات دون يأس أو إحباط وظلوا في دائرة الحلبة السياسية ولم يخرجوا منها، حتى تحقق لهم ما أرادوا بفوز العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة وحتى الآن".

واختتم الشريف بقوله: "التجربة التركية ينبغي أن تكون مُلهمة ونبراسا لنا جميعا؛ فنحن نحتاج إلى صبر ونضال طويل، وهذا ما يحاول حزب البناء والتنمية المصري فعله اليوم بإنشاء حزب جديد بعد قرار المحكمة الإدارية العليا بحل الحزب"، مضيفا: "رغم مشقة إنشاء الحزب بجمع توكيلات 5000 توكيل من مختلف المحافظات، إلا أن الغاية النبيلة في نهضة مصر وإنقاذها من الأزمات دافعنا الأكبر لخوض التجربة مرة أخرى".

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2018، أعلن حزب البناء والتنمية (الذراع السياسي للجماعة الإسلامية في مصر) أنه لم يعد عضوا بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب أو غيره من التحالفات، مشدّدا على أنه "سيكون طرفا في حل أية أزمة، ولن يكون بأي حال طرفا فيها".

وكان يُعتبر حزب البناء والتنمية ثاني أكبر الكيانات داخل "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" بعد جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة.

كما انسحبت أحزاب "الوسط"، و"الوطن"، و"الاستقلال"، والجبهة السلفية، من تحالف دعم الشرعية، خلال عام 2014.

وتم تأسيس تحالف دعم الشرعية – الذي حمل شعار "نحمي الثورة.. نحمي الشرعية"- في 28 حزيران/ يونيو 2013 مع بدء الاعتصام في ميداني "رابعة العدوية"، شرق القاهرة، و"نهضة مصر"، غربها، ولا يزال مستمرا حتى الآن.

وقال التحالف – في بيانه التأسيسي- إنه "سيتولى تنسيق الجهود النبيلة الرامية لحفظ كرامة الوطن، وحماية إرادته الشعبية، ومكتسباته الديمقراطية، وحراسة ثورته المباركة، وإدارة الوقفات السلمية المليونية والاعتصامات في ميادين مصر بهدف التأكيد على نبذ العنف ومقاومة البلطجة وحماية مصر واختيارات شعبها".

وفي 30 أيار/ مايو الماضي، قرر القضاء المصري، حل حزب البناء والتنمية، وتصفية أمواله، وإحالتها إلى الخزانة العامة.

ومؤخرا، أعلنت قيادات بارزة بالجماعة الإسلامية في مصر اعتزامها تأسيس حزب جديد، لافتين إلى أن "الحزب الجديد سيطور الإيجابيات، ويعالج السلبيات، ويتم المسيرة نحو غد أفضل".

التعليقات (2)
عبدالله
الإثنين، 27-07-2020 06:54 م
ههه.. وهل مازالت في مصر قيادة إسلامية!!!!
بوطيب المغرب
الجمعة، 03-07-2020 06:12 م
نعم فكرة طيبة و مسافة الف ميل تبدأ بخطوة..ثم بعد سبع سنوات نرى ان الانزواء للاخوان كان كارثيا عليهم وعلى السعب المصري..اي احد يرد التحليل اطلب منه الاجابة عن سؤال ماذا جنبتم من عزوفكم عن العمل السياسي..لقذ خذلتم انصاركم الذين يرون في استسلام للعسكر. نجرب بالبرلمان نفك الاحتقان نبرد الساحة عوض الانتقاد تلو الانتقاد..