هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة عبرية، وجود حالة من "انعدام اليقين"، بشأن موعد تنفيذ "صفقة القرن" الأمريكية، مرجحة تأجيل خطة ضم الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن.
وذكرت صحيفة
"معاريف" العبرية في خبرها الرئيس اليوم، أن هناك "انعدام يقين
وعدم توافق داخل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، وأيضا داخل الإدارة
الأمريكية، قبل أسبوع ونيف من الموعد الرسمي الذي ذكره مسؤولون كبار في تل أبيب
وواشنطن كموعد لبدء تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
وأوضحت أنه "لم
يتبلور بعد مخطط تنفيذ خطة السلام لترامب، وفي ضوء عدم التوافق في إسرائيل
والولايات المتحدة، تقدر محافل سياسية في إسرائيل، أن تنفيذ الخطة كفيل بأن يتأخر
وألا يكون في الأول من تموز/يوليو 2020".
وأشارت الصحيفة، إلى
أن "الخلافات بقيت داخل الائتلاف الحكومي على حالها؛ فبينما رئيس الوزراء
نتنياهو معني بالعمل على بسط السيادة الإسرائيلية في الضفة وغور الأردن، ويرى فيها
الخطوة الأهم والأكثر ضرورة في كل خطة ترامب، فإن رئيس الوزراء البديل ووزير الأمن
بيني غانتس، غير معني بأن يؤيد إلا قسما من بنود الخطة، ويطالب بالوصول إلى
توافقات".
وزعمت أن "رفيق
غانتس في "أزرق أبيض"، وزير الخارجية غابي أشكنازي، لا يؤيد على الإطلاق
بسط السيادة كالخطوة الأولى والفورية لتنفيذ الخطة، ويطالب بالإعلان أن إسرائيل
تؤيد خطة السلام لترامب بكاملها، بما فيها الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية".
ونبهت
"معاريف" إلى أن "هناك أيضا خلافات بشأن الموضوع داخل الفريق الأمريكي،
الذي عمل على الخطة في الأشهر الأخيرة"، موضحة أن "مستشار وصهر ترامب،
جاريد كوشنر، يتبنى موقفا يقضي بأن على الإدارة ألا تؤيد إلا مخططا لتنفيذ الخطة،
يكون متفقا عليه من كل محافل الائتلاف في إسرائيل".
اقرأ أيضا: إدارة ترامب تجتمع لمناقشة خطة الضم الإسرائيلية
وأضافت: "هكذا
يكون بوسع الولايات المتحدة، أن تدفع إلى الأمام صفقة تحقق نتيجة للطرفين، ولا
تبدو كخطة مؤيدة لإسرائيل بشكل واضح بحيث لا يقبلها العالم العربي".
أما السفير الأمريكي
في "إسرائيل" ديفيد فريدمان، فهو "يتبنى المواقف الأقرب لمواقف
نتنياهو، ونقل للمسؤولين في إسرائيل الرسالة الأساس لكوشنر، وحاول التوسط في
الجدال بين رؤساء الليكود وأزرق أبيض".
وأكدت الصحيفة فشل
فريدمان في التوصل إلى حمل الطرفين على التوافق، وهو ما أجبره على إعلان توقفه عن
التوسط بين نتنياهو، وغانتس وأشكنازي.
ومن المخطط له، أن
يشارك فريدمان هذا الأسبوع في "النقاش الحاسم على تنفيذ الخطة، والذي سيجرى
في البيت الأبيض، بمشاركة كل كبار الإدارة الذين عملوا على صفقة القرن".
وفي سياق متصل، تتواصل
في "إسرائيل" بحسب "معاريف"، "حملات لمنظمات وهيئات
مختلفة من خارج البرلمان، تؤيد وأخرى تعارض بسط السيادة على مناطق الضفة"،
مشيرة إلى أن حركة "رغافيم" أطلقت حملة واسعة تدعو رئيس الوزراء نتنياهو
"أن يختار كيف يريد أن يذكره التاريخ".
وطالب رؤساء مجلس
"يشع" الاستيطاني أمس خلال تواجدهم في "خيمة السيادة" بعد
الاستسلام لليسار الإسرائيلي، وقال رئيس المجلس الإقليمي جبل الخليل يوحاي دمري:
"كلنا مع السيادة، ولكن بدون تجميد وبدون دولة فلسطينية".