دبلوماسي يمني يطلب مساءلة الحكومة ومسؤول يتوعد ابن زايد

تتواصل ردود الفعل اليمنية المنددة، بحالة التمرد التي قامت بها مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، الجمعة، والتي أدت لاقتحام عسكري لمقار حكومية وأمنية تابعة للحكومة اليمنية الشرعية بجزيرة سقطرى.

ودفعت سيطرة "الانتقالي"، لمطالبة سفير اليمن لدى منظمة اليونسكو، محمد جميح، بمساءلة حكومة بلاده، في الوقت الذي توعد فيه قيادي يمني ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "بالبكاء والندم".

وقال جميح في تغريدة له عقب ساعات من سيطرة الانتقالي الجنوبي على محافظة سقطرى: "تشير تطورات الأحداث في اليمن إلى أن على اليمنيين أن يضعوا الشرعية في دائرة المساءلة".

ولفت إلى أن "نصوص الدستور واضحة، وعمل الشرعية واضح"، مشيرا إلى أن "المساءلة تكون بقياس الأفعال إلى النصوص"، على حد قوله.

وأضاف:” كما أننا نسائل الحوثي عما فعل، والانتقالي عما عمل، والإقليم والعالم عما قدم؛ فينبغي مساءلة الشرعية عن أدائها“.

— د. محمد جميح (@MJumeh) June 19, 2020

ووصفت الحكومة لاحقا سيطرة الانتقالي على مدينة حديبو بـ "التمرد والانقلاب الواضح على السلطة الشرعية"، متوعدة بعدم القبول به أو التهاون معه.

فيما اتهم مستشار وزير الاعلام اليمني مختار الرحبي، القوات السعودية المتواجدة في سقطرى بخذلان القوات الحكومة أمام هجوم الانتقالي الجنوبي.

— مختار الرحبي (@alrahbi5) June 20, 2020

اقرأ أيضا :  مصدر يكشف لـ"عربي21" تفاصيل ما حدث بسقطرى اليمنية

وتقع سقطرى ضمن ما تُعرف بالمحافظات الجنوبية، وتصاعدت الأمور بهذه المحافظة عقب إعلان المجلس الانتقالي الانفصالي، في 26 نيسان/أبريل الماضي، حالة الطوارئ العامة، وتدشين ما سماها "الإدارة الذاتية للجنوب". 

في موازاة ذلك توعد محافظ محافظة المحويت، شمال اليمن، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، صالح سُميع، ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بأنه سيبكي على اليوم الذي وطئت فيه قدمه سقطرى.

جاء ذلك في تغريدة له على تويتر، مساء الجمعة، بعيد سيطرة مليشيات الانتقالي على مركز محافظة أرخبيل سقطرى.

وقال سُميع: "خذوا عني هذا واحفظوه لقوادم الأيام: سيبكي محمد بن زايد ندما على اليوم الذي وطئت فيه قدمه سهول سقطرى وجبالها".

ودعا المسؤول اليمني محمد بن زايد إلى "مراجعة من تجرعوا ذلك عن بؤس ماضيهم في اليمن وأن يتعظ ويتعقل".

— د.صالح حسن سميع (@SSumie56) June 19, 2020

وفي تغريدة أخرى أوضح المسؤول أن "سقطرى كانت في الماضي وهي في الحاضر وستظل في المستقبل جزءا صميما من أراضي الجمهورية اليمنية، وأي تواجد أجنبي فيها سواء كان مباشرا أو غير مباشر لن ينفي حقاً في الحاضر ولن يشرعن للوجود الأجنبي في المستقبل".

وأكد سميع وهو أستاذ جامعي في القانون، أن ذلك ما تقضيه قواعد القانون الدولي العام، داعياً "اليمنيين الأباة.. ألّا تبتئسوا".