صحافة إسرائيلية

صحيفة: تعاون بين السلطة و"فتح" بعد وقف التنسيق الأمني

السلطة الفلسطينية أعلنت مؤخرا وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل- تويتر
السلطة الفلسطينية أعلنت مؤخرا وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل- تويتر

قال تقرير إسرائيلي إن "وقف التنسيق الأمني أسفر عن نشوء تعاون نادر بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، وقوات التنظيم التابعة لحركة فتح، حيث بدأ الجانبان بالعمل في الضفة الغربية للحفاظ على النظام في القرى المحلية، بعد سنوات من العداء".


وأوضح أليئور ليفي مراسل الشؤون العسكرية في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "هذه العلاقة الجديدة بين الأمن الفلسطيني وتنظيم فتح تولد قلقا لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، لأنه في حالة التصعيد الميداني، فستسمح السلطة لتنظيم فتح بالعمل ضد إسرائيل".


وأشار إلى أنه "كثيراً ما أدى هذا التوتر لتبادل لإطلاق النار بين الطرفين، حين كان يدخل أعضاء الأجهزة الأمنية في المناطق التي يسيطر عليها النشطاء التنظيميون، مثل مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، أما الآن فيتم تشكيل لجان تنظيمية في قرى المناطق المصنفة ب و ج، حيث يجلس أعضاء التنظيم الفتحاوي، وقوات الأمن السابقة والحالية، وكبار الشخصيات في القرى جنبًا إلى جنب".


وأكد أن "الغرض من هذه اللجان هو حل المشاكل والصراعات الداخلية التي تنشأ من وقت لآخر بين سكان القرى الفلسطينية، أو بين سكان المدن والقرى المجاورة، وغالبًا ما تنتهي هذه النزاعات بالعنف الشديد بين الأطراف ما يؤدي لوقوع إصابات".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يمنع تنقل أجهزة السلطة دون تنسيق ويدرس سفر عباس

وأوضح ليفي أنه "قبل وقف التنسيق الأمني، سمحت إسرائيل للقوات التابعة للجهاز الأمني الفلسطيني بدخول هذه المناطق عقب ظهور خلافات فلسطينية داخلية أسفرت عن عنف وإصابات، لكن منذ أن تم تجميد التنسيق الأمني الإسرائيلي، فلم يعد يسمح لهم بالتحرك علانية، أو تسلحهم في المناطق الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية".


وأضاف أنه "منذ توقف التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي ارتفع عدد الضحايا في النزاعات العنيفة في القرى الفلسطينية، لأن السلطة لا تستطيع جلب قوات الشرطة وإنفاذ القانون لاستعادة النظام العام، وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن لجان الطوارئ هذه لا تحمل أسلحة بشكل رسمي، لكن كل قرية لديها قوة تنظيمية مسلحة، يمكن استخدامها إذا لزم الأمر خلال الأحداث الداخلية".


وأكد أن "إنشاء هذه اللجان له جانب قد يثير قلق المنظومة الأمنية الإسرائيلية، لأن العلاقة القائمة بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والعناصر التنظيمية في فتح، قد تسفر عن إطلاق سراح نشطاء تنظيميين محليين ومسلحين لمواجهة القوات الإسرائيلية في حالة تصعيد أمني مرتقب، وقد باتت هذه المنظومة تدرك هذه المشكلة الناشئة، لكن في الوقت الحالي ليس لدى إسرائيل القدرة على التدخل بين الطرفين".

التعليقات (0)