سياسة دولية

احتجاجات وتظاهرات بدول عدة تنديدا بالعنصرية الأمريكية

تظاهرات عدة بعدة دول خرجت تنديدا بسياسة العنصرية الامريكية- جانب من تظاهرات اليونان/ الأناضول
تظاهرات عدة بعدة دول خرجت تنديدا بسياسة العنصرية الامريكية- جانب من تظاهرات اليونان/ الأناضول

لم تقتصر حالة الغضب والرفض، على طريقة قتل الشرطة الأمريكية لمواطن أعزل من أصول أفريقية خنقا أثناء توقيفه، على التظاهرات داخل الولايات المتحدة، بل عمت حالة الرفض للنهج العنصري التمييزي بأمريكا العديد من دول العالم.

فقد خرجت عدة تظاهرات في اليونان وكندا وهولندا وغيرها، منددة بالعنصرية الأمريكية، حيث جابت العديد من التظاهرات شوارع تلك الدول، كما نظمت وقفات رفض أمام السفارات الأمريكية في الخارج .

اليونان 

 
ففي اليونان نظم الحزب الشيوعي اليوناني (KKE)، مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بأثينا، احتجاجا على عنف الشرطة ونهج العنصرية.
 
وجاب المئات في العاصمة أثينا، الإثنين، شوارع المدينة منددين بمقتل جورج فلويد المواطن الأمريكي الذي أحدثت طريقه قتله الغضب، كما ردد المئات من المتظاهرين، شعارات منددة بالعنصرية وعنف الشرطة الأمريكية.

كما أنهم حملوا لافتات عليها صور لفلويد، وعبارات من قبيل، "العدالة من أجل فلويد"، واتخذت الشرطة اليونانية تدابير أمنية مكثفة للحيلولة دون وقوع أحداث عنف.

هولندا

 
وفي هولندا تظاهر الآلاف في ساحة "دام" رافعين لافتات تندد بعنف الشرطة الأمريكية الذي أودى بحياة فلويد.

وتجمع المتظاهرون في ساحة دام الشهيرة في العاصمة أمستردام رافعين لافتات تندد بعنف الشرطة ورددوا شعارات مثل، "حياة السود ثمينة" و"لا سلام بدون عدالة" و"لا لعنف الشرطة"، كما أنهم رفعوا لافتات كتب عليها عبارات من قبيل، "عنف الشرطة ليس مصادفة" و"صمت البيض اضطهاد". 

وخلال التظاهرة، المنددة بكل أشكال العنصرية، تم إحياء ذكرى كل من جيري أفريي وميتش هنريكيز اللذين توفيا جراء عنف الشرطة في هولندا عامي 2014 و2015، وشارك في التظاهرة أشخاص من أعراق مختلفة وهتفوا ضد العنف والتمييز العنصري. 


اقرأ أيضا :  أوباما: كيف يمكن الاستفادة من تداعيات مقتل جورج فلويد؟


ورغم مخاطر انتشار فيروس كورونا، فلم يراع المشاركون مسافة التباعد الاجتماعي، وشهد الميدان اكتظاظا كبيرا. 

تظاهرات كندا 

 
وفي كندا تظاهر كنديون سود في أنحاء مختلفة من البلاد نددوا بعنف الشرطة والعنصرية في الولايات المتحدة كما في كندا.

وقال ترودو في مؤتمره الصحافي اليومي "أود أن أخاطب الشباب الكنديين السود: انا اصغي اليكم، اصغي الى القلق، غضبكم، آلامكم. اصغي اليكم حين تقولون إن هذا الامر يذكركم بتجارب مؤلمة من العنصرية والتمييز".

واضاف "بالنسبة الى عدد كبير من الكنديين، فان ما يحصل راهنا على الجانب الاخر من الحدود (مع الولايات المتحدة) هو مشهد مألوف. العنصرية بحق السود، التمييز المنهجي، الظلم، هذا موجود أيضا لدينا".

وشهدت مدن تورونتو وفانكوفر ومونتريال تظاهرات كبيرة مناهضة للعنصرية في نهاية الاسبوع.

وهدفت التحركات الكندية الى التنديد بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة في كندا، مع التعبير عن "تضامن" الكنديين مع المتظاهرين في الولايات المتحدة إثر وفاة جورج فلويد.  

وضمت التظاهرة السلمية في مونتريال أكثر من عشرة آلاف شخص، واعقبها مساء مواجهات متقطعة بين الشرطة ومشاغبين حطموا واجهات وسرقوا متاجر عدة في وسط المدينة. وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع واعتقلت نحو عشرة اشخاص.

وسئل رئيس الوزراء الليبرالي عن نشر صور وشريط فيديو له في ايلول/سبتمبر، قبل شهر من اعادة انتخابه في الاستحقاق التشريعي، تظهره في وجه أسود في تسعينيات القرن الفائت، ما اثر سلبا على سمعته كمناصر للتسامح والانفتاح، ورد "آسف للخيارات التي قمت بها منذ وقت طويل. لقد اعتذرت ممن اهنتهم بافعالي".

 

نيوزيلندا

وفي نيوزيلندا قالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن،الثلاثاء، إنها شعرت "بالذعر"، لوفاة الأمريكي الأسود جورج فلويد ورحبت باحتجاجات التضامن السلمية في نيوزيلندا، لكن أشارت إلى أن المحتجين استهانوا بقواعد التباعد الاجتماعي.

وشارك آلاف النيوزيلنديين في مسيرة سلمية، الاثنين، في إطار احتجاجات في الولايات المتحدة وفي أنحاء مختلفة من العالم، تشجب الطريقة التي مات بها فلويد بعدما جثم شرطي بركبته على عنقه الأسبوع الماضي.

وقالت أرديرن لقناة (تي.في.إن.زد) في مقابلة "أعتقد أنني أقف مع كل من يشعرون بالذعر بسبب ما رأيناه".


وأضافت في إشارة إلى قيود التباعد الاجتماعي في التجمعات الكبيرة "لا أريد وقف الاحتجاجات السلمية.. لكن القواعد مفروضة لحماية الشعب".

ويصف بعض الأنصار الليبراليين أرديرن بأنها "مناهضة لترامبط، وتدافع عن قضايا مثل العدالة الاجتماعية والتعددية والمساواة.

وتشهد جميع الولايات المتحدة الأمريكية، احتجاجات على مقتل فلويد، منذ الثلاثاء الماضي، تتحول أحيانا إلى أحداث عنف بين المحتجين والشرطة.


وقبل أسبوع، أوقفت شرطة منيابوليس الأمريكية، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنق فلويد وهو رهن الاعتقال.

وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: "لا أستطيع التنفس"، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، وبعد مجيء طاقم الإسعاف نقل فلويد إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة. 

والإثنين أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عن فرض حظر تجول يومين في العاصمة واشنطن، على خلفية ازدياد الاحتجاجات على وفاة جورج فلويد على يد الشرطة.

التعليقات (0)