هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت إيران عن تصميم سفينتين حربيتين كبيرتين، واحدة باسم قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني والأخرى باسم أبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي السابق.
جاء ذلك في كلمة لقائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا
تنكسيري خلال مراسم انضمام 120 زورقا قتاليا للقوة البحرية، وفق ما نقلت وكالة
الأنباء فارس.
واغتالت الولايات المتحدة سليماني والمهندس وعدد من مرافقيهما مطلع
كانون الثاني/يناير الماضي، باستهداف موكبهم قرب المطار الدولي بالعاصمة العراقية
بغداد.
وصرح تنكسيري أن السفينة الحربية ستكون بطول 65 مترا، وقادرة على نقل المروحيات،
وتم الانتهاء من تصميمها النهائي خلال فترة قصيرة، وسيتم تصنيعها في مصانه القوة
البحرية للحرس الثوري.
اقرأ أيضا: واشنطن: لا خيار ثالث أمام إيران.. إما التفاوض أو الانهيار
أما عن الزوارق الحربية المضافة حديثا للقوة البحرية، فأوضح تنكسيري أن
سرعتها تبلغ 92 عقدة.
وقال إن "هذه السرعة تعادل 3 اضعاف سرعة القطع البحرية الأميركية،
وتحقق هذا الأمر من خلال التصميم الفريد من نوعه والارتقاء بهيكلية المحركات".
وتشهد مياه الخليج توترات متصاعدة بين الزوارق الحربية الإيرانية
والقطع البحرية الأمريكية، حيث اتهمت الولايات المتحدة الزوارق الإيرانية
بـ"التحرش" بسفنها، وهددت بالرد على ذلك.
وأوضح قائد القوة البحرية الإيرانية أن أكثر من 95 بالمئة من الحاجات الأساسية
لقوته يتم توفيرها وإنتاجها داخل البلاد.
وفي كلمته بذات
المراسم، اعتبر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي وجود مضيق هرمز في منطقة الخليج ممرا حيويا لبلاده،
وقال "إن الحفاظ على أمن هذه المنطقة هو في صلب اهتمام إيران، وحتى القرارات الاستراتيجية
للسياسة الخارجية يتم اتخاذها وصياغتها بأخذ اعتبار أهمية هذه المنطقة".
وأكد
حاتمي، على أنه سيتم تعزيز الحزام الامني للخليج الفارسي خاصة مضيق هرمز الحيوي.
وأشار إلى أن المناورة الثلاثية المهمة بين إيران وروسيا والصين في شمال
المحيط الهندي محل تلاقي مسارات المضائق الثلاثة الرئيسية جدا في العالم (مالاغا وهرمز
وباب المندب).
وأضاف، إن مسالة الحفاظ على أمن
هذه المضائق الثلاثة تعد إحدى القضايا الدولية المهمة في الظروف العالمية الراهنة.
اقرأ أيضا: واشنطن: لا خيار ثالث أمام إيران.. إما التفاوض أو الانهيار
ولفت
إلى وجود محاولات ترمي لزعزعة الأمن في مضيق هرمز منذ عقود من قبل مجموعة من حكومات
دول من خارج المنطقة.
وقال :"إن مسالة زعزعة الأمن في الخليج ومضيق هرمز تجري باستمرار لتوفير
الذريعة للمزيد من هيمنة أمريكا التي سعت عبر خطوتها الأخيرة لزعزعة الأمن في هذا الممر
الدولي عن طريق تشكيل تحالف عسكري إقليمي ودولي معاد لإيران ومواجهة سيطرة إيران عليه".
أما اللواء حسين سلامي، القائد العام الحرس الثوري الإيراني، فاعتبر النجاح بضم
120 زورقا قتاليا إلى القوة البحرية للحرس الثوري مؤشرا على "كسر حصار الحظر".
ومنذ أيار/مايو 2018 تخضع إيران لعقوبات أمريكية صارمة عقب انسحاب إدارة الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران والدول الكبرى الست في 2015، تبعه تخفيض إيران تدريجيا التزاماتها تجاه الاتفاق.
ولفت سلامي إلى أن قدرات بلاده
الدفاعية لها أجزاء علنية وخفية، مضيفا "الجزء المهم والخطير من قدرتنا خفي، وسيرى
الأعداء هذه القدرة يوما لو ارتكبوا أي عدوان..".