هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال كاتب إسرائيلي، إن "التوتر الإسرائيلي الأمريكي بشأن الصين أخذ أبعادا متزايدة، بعد إرسال رسالة أمريكية لإسرائيل مفادها أن هناك خطرا يكمن في تعاونها مع الصين في مجالات البنية التحتية، ونقل عن مسؤولين بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لإسرائيل تخللها إصدار تحذير من عواقب التعاون الاقتصادي مع الصين".
وأضاف
إيتمار آيخنر الخبير السياسي الإسرائيلي في تقريره بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "هذا التطور يزيد من وتيرة
ضغوط الولايات المتحدة على إسرائيل للحد من مشاركة الصين في مناقصات مشاريع بناها
التحتية، وكان مفاد رسالة بومبيو أن الصينيين ليسوا شريكا موثوقا به، وهذه
مسألة يثيرونها في جميع أنحاء العالم".
مسؤول
أمريكي أبلغ الصحيفة أن "وزير الخارجية بومبيو ليس لديه مشكلة في التجارة والعلاقات الإسرائيلية
مع الصين، لكن فيروس كورونا أوضح مخاطرها، كونها من الدول غير الشفافة وغير
المنصفة التي تعزز التجارة لصالحها مع شركائها، ونرى شواهد ذلك في "فخاخ"
جيبوتي على سبيل المثال، حيث تحصل الصين على عقد إيجار لمدة 99 سنة على الميناء،
مما يسبب مشاكل اقتصادية كبيرة".
وأشار إلى أن "المخاطر الأمريكية من الصين تتركز في كونها تتقرب من حلفائها وشركائها الاستراتيجيين
كإسرائيل، لأنهما يتحدثان عن التهديدات نفسها، وطرق الحد منها. واشنطن وتل أبيب حلفاء
لفترة طويلة، وعلاقاتهما الاستراتيجية تقترب كل يوم، سواء في التبادلات الاقتصادية
والعسكرية والاستخباراتية والمزيد غيرها، لديهما علاقات ناضجة بما يكفي للحديث عن
القضايا الصعبة".
وأوضح
أن "هذه التطورات تشير إلى أننا أمام نزاع بين تل أبيب وواشنطن حول تزايد نفوذ
بكين، فالولايات المتحدة غير راضية عن تعاون الصين بالاستثمار بمشاريع البنية
التحتية في إسرائيل، خاصة عقب توقيع شركة صينية مملوكة للحكومة عقدا لاستئجار
ميناء حيفا لمدة 25 عاما بدءا من 2021، وهو يستقبل السفن البحرية الأمريكية، وستنشئ
شركة صينية مصنعا لأكبر محطة لتحلية المياه في العالم قرب قاعدة "بالماخ"
العسكرية".
آيخنر نقل في تقرير آخر ترجمته "عربي21" عن السفير الصيني في إسرائيل "دوو فيي" قوله؛ إن "أصدقاءنا اليهود سيختارون طريقا يخدم مصالحهم"، رافضا تحذيرات وزير
الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من المخاوف الأمنية بشأن التعاون الاقتصادي مع إسرائيل".
وأضاف
أن "التعاون بين البلدين مكسب للجميع، فالإسرائيليون يمكنهم الاستثمار في الصين،
وأصدقاؤنا اليهود سينجحون ليس فقط بهزيمة فيروس كورونا، ولكن أيضا في"
الفيروس السياسي"، واختيار المسار الذي يخدم مصالحهم على أفضل وجه".
وأشار إلى أنه "بالنظر إلى انخفاض استثمارات الصين في إسرائيل، كيف يمكن القول إن الصين
تشتري إسرائيل، مع أن مناقصة (محطة تحلية) الجديدة تمت بشفافية تامة، ووفقا للقوانين والمراقبة الإسرائيلية من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية".
وختم
بالقول بأن "المشاريع المشتركة للصين وإسرائيل تستند للعرض والطلب، خاصة بمجال
التكنولوجيا العالية، وفتح التعاون في أكبر سوق في العالم للابتكار الإسرائيلي، أما
في مجال البنية التحتية، فإن الشركات الصينية تجلب القوى العاملة الأكثر كفاءة
لمشاريع البنية التحتية الإسرائيلية، وتوفر العديد من فرص العمل".
اقرأ أيضا: رسائل بومبيو لإسرائيل.. دعم أمني وضم حذر وكفاح ضد الصين