ملفات وتقارير

حلفاء أبوظبي يعلنون الحكم الذاتي لمحافظات جنوب اليمن

أعلن "الانتقالي" حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب وتشكيل الإدارة الذاتية فيها- جيتي
أعلن "الانتقالي" حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب وتشكيل الإدارة الذاتية فيها- جيتي

أعلن ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من دولة الإمارات، مساء السبت، الحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرته.

وقال بيان صادر عن رئاسة المجلس، مساء السبت: "يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 نيسان/ ابريل 2020، وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقا للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس.

وأكد البيان على إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتبارا من يوم السبت (25/4/ 2020)الموافق 2 رمضان 1441هـ.

ودعا المجلس الانتقالي الذي تشكل بدعم من أبوظبي أواسط العام 2017، "للالتفاف حول قيادتها السياسية ودعمها ومساندتها لتنفيذ إجراءات الإدارة الذاتية للجنوب".

وأشار إلى "تشكيل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي، وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة".

وبحسب بيان المجلس الانفصالي فإنه تم تكليف اللجان الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية التابعة له، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلا في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب، مطالبا محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبنائها "للاستمرار في أعمالهم وبما لا يتعارض مع مصالح الشعب".

ووجه البيان دعوة "للأشقاء في التحالف العربي (تقوده السعودية) والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين".

جاء ذلك بعد أيام من توقيع ممثلين عن الحكومة اليمنية المعترف بها، وقيادات بالمجلس الجنوبي المدعوم إماراتيا للمرة الثانية، على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بينهما مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر 2019.

بموازاة ذلك، تشهد مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، احتجاجات واسعة على تردي الخدمات الأساسية وانقطاع التيار الكهربائي عن المدينة الساحلية الخاضعة لسيطرة المجلس منذ آب/ أغسطس من العام الماضي.

وأفاد مصدر محلي بأن احتجاجات شهدت أحياء شهيرة في عدن، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وإعادة الطاقة الكهربائية والماء.

وأضاف المصدر لـ"عربي21" أن سكان خور مكسر والمعلا والتواهي، وأمس حي كريتر، تظاهروا احتجاجات على انقطاع الكهرباء والماء، مشيرا إلى أن المحتجين قطعوا الشوارع وأضرموا النيران في إطارات، تعبيرا عن غضبهم إزاء هذا التدهور الحاد في الوضع بالمدينة الساحلية.

 

اقرأ أيضا: وفيات بسيول جارفة بعدن.. والحكومة تعلنها "منكوبة" (شاهد)

وخلال الأسبوعين الماضيين، تصاعد التوتر بين قوات الحكومة المعترف بها، وقوات المجلس الانتقالي المدعومة من سلطات أبوظبي، في محافظة أبين، جنوبا، بعد إعطاء الأولى مهلة للثانية بتنفيذ ما نص عليه اتفاق الرياض وسحب قواته من زنجبار، عاصمة أبين، ومدينة عدن، قبل أن يتدخل التحالف بقيادة الرياض، لاحتواء الموقف.

وينص اتفاق الرياض الذي مضى عليه 5 أشهر، على إشراك المجلس سياسيا، ودمج قواته في وزارتي الداخلية والدفاع، غير أن معظم بنود الاتفاق لا سيما الأمنية لم تنفذ حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية، عن توقيع خطة انسحابات عسكرية متبادلة بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعودة القوات المتفق عليها بين الطرفين وفق اتفاق الرياض.

وتسيطر قوات "الانتقالي الجنوبي" على محافظات عدن ولحج والضالع، إضافة إلى مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين، فيما تسيطر قوات الحكومة على مدينة شقرة، وعلى طول الخط الساحلي الممتد من أبين إلى محافظات شبوة وحضرموت والمهرة.

التعليقات (1)
عبد العزيز شعلان
الأحد، 26-04-2020 07:00 ص
وأين هي جامعة الدول العربية أمام كل ما يجري وعبث هؤلاء الفاسدين العملاء الخونة في العالم العربي محمد إبن زايد وإبن سلمان وخدمتهم لأعداء الأمة العربية؟ من المؤسف أن الحكام العرب أفشلوا الجامة العربية على كل الأصعدة وجعلوا منها مسخرة وكالجيفة الميتة، فهي لم تستطع لا توحيد المناهج التعليمية ولا الإقتصادية ولا تحطيم الحدود بين العرب ولا تمديد خط حديدي يربط العالم العربي وكل ما نجحت به هو التنسيق الأمني بين وزراء الداخلية والأمن للتجسس على الشعب العربي وملاحقة مناضليه للإصلاح والديموقراطية بإدعاء محاربة الإرهاب، وهذه الأنظمة هي أم وأب الإرهاب والإجرام.