هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، المجتمع الدولي من خطورة برنامج إيران الفضائي، فيما شددت الأخيرة على أنه لا ينتهك القانون الدولي أو أيا من قرارات مجلس الأمن، وذلك في أحدث فصول حرب التصريحات بين الجانبين، منذ نجاح طهران بإرسال أول قمر صناعي إلى الفضاء، قبل أيام.
ووصف بومبيو إصرار إيران المستمر على مدى سنين على أن برنامجها الفضائي سلمي ومدني، بأنه "ادعاءات لم تثق بها إدارة الرئيس دونالد ترامب يوما".
وأضاف أن "إطلاق الحرس الثوري الإيراني المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية قمرا صناعيا عسكريا في الأسبوع الجاري، يؤكد ما قلناه مرارا، وهو أن برنامج إيران الفضائي غير سلمي وليس مدنيا بالكامل".
وشدد بومبيو على أن الإطلاق الأخير يدل على أن تصريحات وزير الاتصالات الإيراني جواد آذري جهرمي، ورئيس الوكالة الفضائية الإيرانية مرتضى بيراري عن أن سلمية وشفافية برنامج بلادهما الفضائي، ليست إلا تصريحات "كاذبة".
وقال إن الصاروخ الذي تم إطلاقه مؤخرا وسابقيه يضم تكنولوجيات تستخدم في الصواريخ الباليستية بما فيها العابرة للقارات، مضيفا أن هذه القدرات لا تستخدم إلا لحمل الرؤوس النووية.
اقرأ أيضا: هاو روسي يرصد اتصالا من القمر الصناعي الإيراني
وطالب بومبيو "جميع الدول المحبة للسلام" في العالم برفض تطوير إيران للتكنولوجيات التي قد تستخدم في الصواريخ الباليستية وتوحيد الجهود للحد من "برامج إيران الصاروخية الخطيرة".
بدوره، نفى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، في مؤتمر صحفي السبت، اتهامات الولايات المتحدة ودول أوروبية بأن إطلاق بلاده قمرا صناعيا ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231.
وقال: "إيران لم تنتهك أي قانون دولي أو قرار مجلس الأمن عبر إطلاقها (القمر الصناعي)، هذا حقنا".
وأضاف الربيعي أن التطور التكنولوجي العسكري والمدني هو حق لا يمكن التفاوض عليه، وأن التهديدات لن تثني عزيمة بلاده عن الاستمرار في طريقها.
والجمعة، انضمت الخارجية البريطانية إلى واشنطن في التنديد بإطلاق إيران قمرا صناعيا باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، واصفة ذلك بأنه "انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي".
والأربعاء، أعلن الحرس الثوري الإيراني، إطلاق أول قمر صناعي عسكري إلى الفضاء بنجاح، باستخدام الصاروخ الحامل "قاصد".
وأجرت إيران خلال السنوات الأخيرة عددا من التجارب الفاشلة، كان آخرها في شباط/ فبراير الماضي، عندما أطلقت قمرا صناعيا يحمل اسم "ظفر"، ولم يصل إلى مداره بسبب تراجع سرعة الصاروخ.