هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار صيام رمضان هذا العام، مع تفشي
فيروس كورونا، جدلا فقهيا في تونس، بعد قرار المفتي عثمان بطّيخ، تحويل المسألة
إلى مجلس الأمن القومي.
وكان علماء جامع الزيتونة أصدروا
فتوى تبيح الإفطار للمصابين بفيروس كورونا فقط.
وقال مفتي تونس، الشيخ عثمان بطّيخ،
في لقاء مع التلفزيون الحكومي، إنه لا يستطيع الحسم في مسألة الصوم والإفطار في
شهر رمضان، قبل الاطلاع على القرارات التي سيصدرها مجلس الأمن القومي.
وأضاف: "قرار الصوم في زمن
الوباء يعود للأطباء الذين يجب أن يجتمعوا لتقييم الوضع، ونحن ننتظر أيضا القرارات
التي ستصدر عن مجلس الأمن القومي، وعنده فلكل حادث حديث. وقبل ذلك لا نستطيع إعطاء
أي حكم فهذا يدخل في إطار الشعوذة".
وللاطلاع على كامل الإحصائيات الأخيرة لفيروس كورونا عبر صفحتنا الخاصة اضغط هنا
وتابع: "الله عندما ينزل حكما
من الأحكام، فهذا لا يعني أنه حكم لا يتغير ولا يتماشى مع طبيعة الإنسان".
وفي المقابل رفض علماء الزيتونة، ما
يشاع عن تأثير الصوم على مناعة الإنسان، في ظل تفشي فيروس كورونا، وقالوا في بيان:
"حكم الصّوم ثابت بالنصّ القطعيّ، ومعلوم من الدّين بالضّرورة، وهو واجب على
كلّ مكلّف مقيم صحيح خال من الموانع الشّرعيّة. فلا يجوز الفطر إلّا لأصحاب
الأعذار من المرضى والمسافرين وكبار السنّ ونحوهم. ويجوز للمصاب بوباء كورونا
الفطر في رمضان بناء على توجيهات الأطباء المباشرين لحالته".
وقالوا إن الحديث عن التأثير على
المناعة "يعدّ من التقدير الفاسد والاحتياط المُتوهّم.
وعليه فإنّنا نهيب بكلّ مسلم ألا يلتفت إلى هذه الادعاءات المتهافتة".
من جانبه، قال وزير الشؤون الدينية الأسبق، نور الدين الخادمي: "كذب
من ادّعى خلاف ذلك بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير، الذين يروجون للدعاوى الباطلة
من أن رمضان في زمن كورونا يُقلل المناعة، هؤلاء الذين يروجون لهذه الدعاوى
الباطلة، أولئك يكذبون على الله وعلى الواقع والتاريخ والمنطق والعلم. الطب يقول
إن الصيام يقوّي المناعة".