هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت كاتبة إسرائيلية، إن "النقاش الدائر اليوم بين حزبي الليكود وأزرق أبيض، يتعلق بالتناوب على رئاسة الحكومة، بحيث يكون العامان الأولان من نصيب بنيامين نتنياهو، والليكود يبدي موافقة أولية على ولاية تمتد فقط عاما ونصفا، لكن نتنياهو يريد بذلك استدراج خصمه بيني غانتس للموافقة على تشكيل هذه الحكومة برئاسته؛ تمهيدا للوصول إلى شهر حزيران/ يونيو القادم".
وأضافت
موران أزولاي المحللة الإسرائيلية للشؤون الحزبية في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت،
وترجمته "عربي21" أن "نتنياهو يسعى
للاقتراب من فترة انتخاب رئيس جديد لإسرائيل، ومن الواضح أن نتنياهو يطمح لهذا
المنصب، حيث يسعى لأن يدخل تعديلا على القانون الأساسي الإسرائيلي، وبموجبه لا يتم
محاكمة رئيس الدولة".
وأشارت إلى أن "غانتس زعيم حزب أزرق أبيض قد يذهب مع نتنياهو زعيم حزب الليكود في حكومة
وحدة، وهو ما من شأنه تفكيك حزبه، في ظل أن الليكود يعد بتشكيل حكومة مساواة، رغم
أن غانتس وحده يحوز على 15 مقعدا دون الكتلتين اللتين يقودهما عضوا الكنيست
يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل"، وموشيه يعلون زعيم قائمة "تيلم"".
وأوضحت
أن "هذه الخطة أحاط بها كثير من الإرباك والتشويش، ومع ذلك، فإن هناك شركا ينصبه الليكود لغانتس، خاصة في ظل أزمة الكورونا المتفشية، لكن المنظومة السياسية الإسرائيلية
تتجه في الأيام القادمة نحو منظومة وحدة داخلية، دون أن تتوفر ضمانات أكيدة في
المستقبل، رغم أن هذا التوجه كفيل بكسر التوجهات السائدة منذ الإعلان عن نتائج
الانتخابات الأخيرة".
وأكدت
أن "الرسائل الصادرة عن محيط غانتس ورفاقه، تحاول توجيه الرأي العام الإسرائيلي
نحو حكومة الوحدة مع نتيناهو ومعسكر اليمين، لكن غانتس منذ استلامه خطاب التكليف
من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، خاض غمار تشكيل حكومته، رغم الخلافات
الداخلية في حزب أزرق-أبيض، والتباين الذي نشأ بين الرباعي الذي يقود الحزب، وهم:
بيني غانتس وموشيه يعلون وغابي أشكنازي، ويائير لابيد".
وأضافت
أن "المسار الثاني في جهود غانتس هو نقل السيطرة على الكنيست إلى حزب أزرق أبيض،
لكن سلسلة الأحداث المتلاحقة في الأيام الأخيرة، خاصة مع تفشي الكورونا، جعلت
الكنيست بقيادة الليكود له، حاجزا أمام تشكيل حكومة الوحدة برئاسة غانتس".
وأوضحت
أن "يولي أدلشتاين رئيس الكنيست، وأحد أهم المقربين من نتنياهو، يرفض إخلاء
مقعده لرئيس آخر، ورفض تشكيل اللجنة البرلمانية المنظمة، مما أدخل غانتس في مشكلة
قانونية، وشكل عليه ضغوطا حادة، خاصة أنه مع رفيقه الجنرال غابي أشكنازي، يؤيدان
الوحدة مع نتنياهو لمواجهة الكورونا، لكن الآخرين يعلون ولابيد، ما زالا يرفضان هذه
الوحدة".
وختمت
بالقول بأن "غانتس يظهر بعكس نتنياهو، الذي لم يستطع ألف محلل سياسي أن يتنبأ
بخطواته السياسية، ومعرفة ما الذي ينوي القيام به، لكن غانتس يبدو متطوعا دائما
بالكشف عن نواياه وتوجهاته السياسية، وفي أحيان كثيرة في الأوقات غير الملائمة".