سياسة عربية

من هو عامر الفاخوري "جزّار الخيام"؟ (بروفايل)

اعتقل لدى عودته للبلاد قبل أشهر وأطلق سراحه بضغوط أمريكية- تويتر
اعتقل لدى عودته للبلاد قبل أشهر وأطلق سراحه بضغوط أمريكية- تويتر

على وقع الأزمة السياسية في لبنان وتفشي فيروس "كورونا"، أطلق سراح العميل عامر الفاخوري المعروف باسم "جزّار الخيام".

وباستثناء بيانات رافضة وتصريحات غاضبين، لا يتوقع أن يسمع صوت معارضة القرار في غمرة ضوضاء أزمة فيروس "كوفيد 19"، الذي يثير المخاوف والقلق أكثر من إطلاق سراح الفاخوري، المتهم بقضية خطف مواطنين لبنانيين واعتقالهم وتعذيبهم داخل سجن الخيام عام 1998 والتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلنت المحكمة في قرارها أن الجرائم المسندة إلى المتهم الفاخوري سقطت بمرور الزمن العشري، وقررت إطلاق سراحه فورا ما لم يكن موقوفا بقضية أخرى.

وتؤكد مصادر إعلامية لبنانية بأن بيروت تعرضت لضغوط أمريكية منذ اعتقال الفاخوري للإفراج عنه.

وأوقفت السلطات، في أيلول/ سبتمبر الماضي، الفاخوري الذي كان قياديا في ما كان يعرف بـ"جيش لبنان الجنوبي"، وهي مليشيا مسلحة كانت تتعامل مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان خلال الثمانينيات والتسعينيات.

 

واعترف الفاخوري خلال التحقيق بتعامله مع "إسرائيل"، وبحصوله، بعد فراره إلى فلسطين المحتلة، على هوية وجواز سفر إسرائيلي، غادر به المنطقة، واستقر في الولايات المتحدة.

وكان الفاخوري القائد العسكري السابق لمعتقل "الخيام" في جيش العميل "أنطوان لحد"، على علم مسبق بموعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 أيار/مايو 2000، وتبلغ بالإجراءات العسكرية واللوجستية المقررة، قبل أن يعرف أي مسؤول في "جيش لبنان الجنوبي" أو غيره.

وسجن "الخيام" هو معتقل يقع على تل مرتفع ضمن بلدة "الخيام" في موقع حصين، يطل على شمال فلسطين من جهة وعلى مرتفعات الجولان السورية من جهة ثانية ويؤمن السيطرة عليهما.

ويتكون السجن من خمسة مبان، ويتألف كل منها من عشرين غرفة، ولا تتعدى مساحة الغرفة الجماعية المترين طولا والمتر ونصف عرضا، كان يحشر فيها من خمسة إلى ستة أفراد، فيما لا تتعدى الغرفة الانفرادية التسعين سنتيمترا طولا وعرضا.

 

اقرأ أيضا: غضب في لبنان بعد عودة "جزار الخيام" إلى البلاد (شاهد)

 

وفي 23 أيار/مايو 2000 هربت القوة المسيطرة على المعتقل بعد الانسحاب الإسرائيلي المفاجئ، واقتحم الأهالي المعتقل ليطلقوا سراح 142 أسيرا، هم من تبقوا فيه آنذاك.

وانتقل الفاخوري إلى جهاز الأمن التابع مباشرة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، وكان يتولى مراقبة الجنوبيين واعتقال من يشتبه العدو به، إضافة إلى تجنيد العملاء في المناطق المحررة.

ووفقا لوسائل الإعلام اللبنانية، فبعد اعتقال الفاخوري مباشرة، دخلت السفارة الأمريكية في بيروت على الخط بحجة أن الفاخوري هو مواطن أمريكي.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إطلاق سراح الفاخوري، وحطت طائرة أمريكية قادمة من قبرص الخميس في مقر السفارة الأمريكية في لبنان، حيث يوجد العميل الفاخوري.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان، أن "المواطن الأمريكي عامر فاخوري، المحتجز في لبنان منذ أيلول/سبتمبر، يعود إلى الولايات المتحدة حيث سيتم لم شمله مع عائلته ويتلقى العلاج الطبي العاجل. وتأتي عودته كإغاثة لمن تابعوا القضية بقلق بالغ. نحن مرتاحون لكوننا قادرين على استقباله في الوطن".

وكان الفاخوري عنوان نقاش بين "الجمهوريين" و"الديمقراطيين" في واشنطن، وقد اجتمع نواب الحزبين على وجوب إطلاق سراحه واستعادته، والتقدم بمشروع قانون لفرض عقوبات على بيروت لاحتجازها مواطنين أمريكيين، فيما هدد بومبيو أكثر من مرة بأن لبنان سيكون أمام عقوبات وخيمة وقاسية، بحال استمر في احتجاز فاخوري، وأجرى أكثر من اتصال بالمسؤولين اللبنانيين لإيجاد أي ذريعة لإطلاق سراحه.

وخشية من إثارة الشارع من جديد، لجأ أصحاب القرار في لبنان إلى توليفة قانونية لإطلاق سراح فاخوري، من خلال وضع صيغة تم تطبيقها على مقاتلي الحرب الأهلية، بذريعة سقوط الاتهامات الموجهة إليه بفعل مرور الزمن، بالإضافة إلى تقديم وكلائه دفاعات شكلية، جرى قبولها لإطلاق سراحه.

التعليقات (4)
المتفائل العربي
الجمعة، 20-03-2020 07:14 م
وكلائه الذين دافعوا عن العميل لأكبر عدو ما موقفهم من انتهاك سيادة لبنان بدخول طائرة أمريكية إلى حوش السفارة ونقل العميل إلى أمريكا، هل من موقف لهم بالمطالبة بطرد السفير الأمريكي وكل من يعمل في السفارة ولا عودة لهم إلا بعد إن تسلم أمريكا عامر الفاخوري ويحاكم بجريمته الجديدة وهي العمالة لأمريكا وتكرار خيانة وطنه لبنان.
الباسبور
الجمعة، 20-03-2020 03:13 م
هناك مفارقة لافتة للانتباه فى موقف الإدارة الأمريكية من قضية (عامر الفاخورى) فى لبنان ، و قضية (مصطفى قاسم) و إخوانه المعتقلين من حملة الجنسية الأمريكية بسجون السيسى فى مصر ! ففى الوقت الذى مارست فيه الإدارة الأمريكية ضغوطا على الحكومة اللبنانية من أجل إطلاق سراح الفاخورى مجرم الحرب الموالى للكيان الصهيونى فى لبنان ، و قامت السفارة الأمريكية فى بيروت بإجلائه من البلاد بحكم أنه مواطن أمريكى ، فإنها تنكرت لقاسم و إخوانه المسجونين من حملة الجنسية الأمريكية فى مصر ، و تجاهلت السفارة الأمريكية فى القاهرة نداءاتهم ، و استغاثاتهم من جور المحاكمات ، و الانتهاكات فى السجون بحجة أنهم معارضون سياسيون سلميون لنظام السيسى الموالى لواشنطن ! إقرأوا تعليقى على خبر نشره موقع عربى 21 بعنوان : ( وفاة معتقل مضرب عن الطعام في مصر وانتهاكات مستمرة بالسجون ) .
عامر
الجمعة، 20-03-2020 11:32 ص
اطلق سراحه لان هناك في الحكومه اللبنانيه الحاليه جزارين و عملاء اكثر منه. الحكومه اللبنانيه الحاليه اقذر حكومه في تاريخ لبنان
شيبوط
الجمعة، 20-03-2020 09:04 ص
لان مسؤولي لبنان خونة وعملاء لإسرائيل.