تسببت الملاحقات المتكررة للاعب
السنغالي بابكر سار، على خلفية قضايا
اغتصاب، إلى اختفائه عن الساحة. خاصة بعد إصدار النرويج مذكرة ملاحقة عبر الإنتربول.
ولعب بابكر في كل من الدوريات النرويجي والروسي والسعودي، ونال أجورا
عالية من خلال العقود التي وقعها.
وبابكر سار أيضا هارب، فهو مطلوب في قضية
اغتصاب في النرويج، وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية، ولكنه يصر على براءته.
و"سار"
لاعب خط وسط سنغالي، بنى
سمعته في ملاعب
كرة القدم النرويجية، قبل أن يلعب لفرق كبيرة في روسيا والسعودية.
وكان سار نجما في فريق "مولده"
النرويجي، وهو من فرق القمة وقد انضم إليه عام 2016. ولعب هناك لمدة عامين عندما
كان يدير الفريق أولي غونر سولشاير، الذي يدرب فريق مانشستر يونايتد حاليا.
قال لارس جونسون، وهو صحفي في جوسيمار، وهي
مجلة إلكترونية تعنى بكرة القدم مقرها النرويج، لراديو 1 نيوز بيت (برنامج في بي
بي سي):" لقد كان سار هو المحرك، موتور الفريق، كانت لديه كل المؤهلات، كان
جيدا في التعامل مع الكرة وكل شيء".
لكن بينما كانت مسيرته المهنية تزدهر، واجه سار
اتهامات عديدة بالاغتصاب.
ففي عام 2015، وبينما كان يلعب لفريق نرويجي
آخر، جاء أول اتهام له باغتصاب امرأة في نهاية رحلة لستوكهولم. وقد حققت الشرطة في
الأمر ولم توجه له اتهامات.
وبعد الانتقال لفريق "مولده" واجه
سار المزيد من الاتهامات، ونفى كل المزاعم التي وُجهت له.
ففي مارس/آذار عام 2018، تم توجيه الاتهام له،
لأول مرة، باغتصاب يُزعم وقوعه بعد حفل في شقة بمولده عام 2017.
وتحدث برنامج نيوزبيت مع الضحية التي زعمت أنها
استيقظت لتجده "جاثما عليها".
وظل سار يلعب لفريق "مولده" قبل
محاكمته، مما أدى لظهور نشطاء ضد الاغتصاب في مباريات الفريق يحملون لافتات تقول
"لا تعني لا"، ويرددون هتافات ضد الاغتصاب في المباريات.
وعقب محاكمة مشتركة جنائية ومدنية قررت المحكمة
تبرئة سار، في أغسطس/آب 2018، من التهمة الجنائية.
ولكنها أمرته بدفع 150 ألف كرونه نرويجية (12
ألف و500 جنيه استرليني) كتعويض للضحية، بعد أن صدر حكم لصالحها في الشق المدني.
وقد استأنف الطرفان ضد هذا الحكم.
فقد انضم لنادي ضمك، وهو ناد ٍصاعد في الدوري
السعودي الممتاز، ليتجه إلى بلد لا تربطه معاهدة تسليم مجرمين مع النرويج. وهو ما
يعني أن سار لن يُرسل إلى النرويج، لتنظر قضيته، ثانية، أمام المحكمة.
ولكن في يناير/كانون الثاني الماضي، ألغي عقد
سار فجأة مع ضمك قبل نهاية الموسم.
وفي يونيو/حزيران من العام الماضي، قبيل الموعد
المقرر أن يمثل فيه سار أمام القضاء في النرويج لسماع استئنافه، وقّع سار لنادٍ
آخر، وهذه المرة في المملكة العربية السعودية.
وفي ذلك الوقت، ظهر أن ممثلي الادعاء في
النرويج أصدروا مذكرة توقيف دولية بحقه من خلال الإنتربول.
ومنذ يناير/كانون ثاني الماضي بات مكان سار غير
معلوم. ولا يبدو أنه قد وقّع لنادٍ آخر.
وهو لم يُشاهد منذ آخر ظهورٍ له بعد 13 مباراة
مع ضمك.
ويبدو أن التغريدة التي احتفى فيها النادي
بانضمام سار، العام الماضي، قد أزيلت، ولم يجد برنامج نيوزبيت أي إشارة له في
حسابات النادي.
كما أن حساب سار على إنستغرام الذي كان عامّا،
صار خاصا.