صحافة إسرائيلية

خبير إسرائيلي يطالب بتغيير المعادلة في التعامل مع حماس

ليمور قال إن مصر وقطر والأمم المتحدة وقفوا خلف الجهود لوقف التصعيد الأخير- جيتي
ليمور قال إن مصر وقطر والأمم المتحدة وقفوا خلف الجهود لوقف التصعيد الأخير- جيتي

قال خبير عسكري إسرائيلي، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي المقبلة يجب أن تعمل على تغيير المعادلة في التعامل مع حركة "حماس"، منوها إلى أن "الجيش" امتنع عن توسيع دائرة التصعيد كي لا يواجه الحركة التي تدير قطاع غزة.


وأوضح يوآف ليمور، في مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن "التقدير الإسرائيلي الحذر أمس، أن الجولة القتالية في غزة باتت خلفنا"، منوها إلى أن "مصر وقطر والأمم المتحدة؛ هم من وقفوا خلف الجهود لوقف القتال".


وذكر أن "إسرائيل أوضحت منذ البداية، أنها متمسكة بسياسة الهدوء مقابل الهدوء، وحماس هي الأخرى، أوضحت أنها غير معنية بمواصلة التصعيد، ولكنها في اليومين الأخيرين أدارت سياسة مركبة؛ فمن جهة امتنعت عن الانضمام إلى القتال كي لا تفتح جبهة مباشرة مع إسرائيل، وإلى جانب ذلك امتنعت عن منع الجهاد الإسلامي من العمل".


وأكد أن "السياسة المركبة لدى حماس، خلقت معضلة في إسرائيل، في كيفية العمل معها"، زاعما أنه "لم تكن هناك مصلحة إسرائيلية في إدخال المنظمة الكبيرة والقوية في القطاع لدائرة القتال، ولكن امتناعها عن العمل ضدها تجاوز السياسة الثابتة للمس بالجهة الحاكمة في هذه الجبهة، كي يفرض أمرته على المنظمات الأصغر ويؤدي إلى الهدوء".

 

اقرأ أيضا: كاتب إسرائيلي ينتقد نتنياهو وبينيت في التعامل مع غزة

ونبه ليمور، أنه "لا توجد مصلحة لأي أحد في الطرف الإسرائيلي في التصعيد، وخاصة عشية الانتخابات، لذا تقرر تركيز الرد ضد الجهاد الإسلامي فقط، مع حرص إسرائيل على العمل بشكل محسوب مع هذا التنظيم"، لافتا أن "إسرائيل في الغارات الكثيرة التي نفذت في غزة، حاولت الامتناع قدر الإمكان عن إيقاع الكثير من الاصابات كي لا توسع دائرة التصعيد".


وأشار إلى أن "حركة الجهاد نفذت معظم إطلاقات الصواريخ من داخل حفر موقوتة، بحيث لم يكن ممكنا المس بالنشطاء من خلف النار، في حين امتنعت الحركة التي ركزت على المستوطنات المجاورة للقطاع، عن إطلاق صواريخ نحو مدن أبعد مثل؛ بئر السبع، اسدود وغوش دان، رغم أن لديها قدرات مثبتة لعمل ذلك".


ورأى أن "امتناع الجهاد عن قصف المدن البعيدة، أفاد أنه يسعى أن يدير الأزمة ويبقيها على نار هادئة، دون المخاطرة بفقدان التحكم"، منوها أن "إسرائيل فهمت أمس أن الجهاد يسعى لإنهاء الجولة القتالية الحالية".


ونبه الخبير العسكري، أن "إسرائيل ملزمة بعد الانتخابات، بأن تبلور لنفسها سياسة أوضح، وأن توضح لحماس بأن اللعب انتهى، وفي حال لم تتحقق تسوية وتهدئة حقيقيتان، فإنها ستكون مستعدة لأن تسير حتى النهاية كي تحققهما بالقوة".

التعليقات (0)